أعلن رئيس حزب «النور» السلفي، يونس مخيون عدم تحالف حزبه خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة مع أي من فلول «الإخوان» أو الحزب «الوطني»، مشدداً خلال تصريحات أدلى بها لـ«الجريدة» على أن بيان المجلس العسكري الأخير، كشف انحيازاً واضحاً من المؤسسة العسكرية لمصلحة المشير عبدالفتاح السيسي.

Ad

وحمَّل مخيون، جماعة «الإخوان» مسؤولية عودة فلول «الحزب الوطني» حين استعدوا الجميع فضلاً عن استعداء مؤسسات الدولة جميعها، مثل الجيش والشرطة والقضاء والإعلام ما تسبب في غضب شعبي، الأمر الذي استغله فلول «الحزب الوطني» في 30 يونيو الماضي، ما ساعدهم على تصدر المشهد.

وتحفظ مخيون، عن «إصدار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيانه الأسبوع الماضي بشأن مطالبة وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي بالتصرف من وحي ضميره الوطني تجاه نداء أبناء الشعب بالترشح لرئاسة مصر»، لأنه أعطى إشارة إلى أن «السيسي هو مرشح المؤسسة العسكرية»، مرجحاً أن يكون إصداره «يأتي في ضوء إعلان الفريق سامي عنان رغبته في الترشح».

وقال مخيون: «إذا أراد السيسي الترشح فليخلع زيه العسكري»، مضيفاً أن حزب «النور» أكد أنه «لن يعلن دعمه لأي مرشح حتى يتم إغلاق باب الترشح نهائياً»، مضيفاً «لدينا رؤية في الرئيس المقبل، أنه يجب أن يعلن المصالحة لإنهاء حالة الاستقطاب، ونحن نعلم أن السيسي والمجلس العسكري سعوا إلى المصالحة لكن جماعة الإخوان هي التي رفضت وفضّلت المواجهة، متمسكة بعودة الرئيس السابق محمد مرسي ومجلس الشورى وتفعيل دستور 2012».  

ورداً على سؤال حول دور الولايات المتحدة الأميركية والتنظيم الدولي للإخوان في الأحداث الحالية، قال مخيون إن «أميركا لها أجندة تسعى إلى تنفيذها في المنطقة، لمصلحة إسرائيل»، موضحاً: «لذلك هم حريصون على استمرار الصراع في مصر، وهنا تلتقي مصالح واشنطن التي تسعى لاستمرار الاحتراب الداخلي مع مصالح الإخوان في إفشال السلطة الحالية».    

وحول تحالفات حزب «النور» مع الإسلاميين خلال الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، نفى مخيون التحالف مع التيارين الإسلامي والليبرالي نظراً إلى الاختلاف في المنهج والمشروع، لافتاً إلى «استحالة أن يقبل حزبه ضم عناصر من جماعة الإخوان»، وقال «الجماعة تكفر المجتمع وتكفِّرنا، وهو ما يعكس الخلل في التربية الأخلاقية والسلوكية والعقائدية، الذي تعانيه».