مفاوضات «النووي الإيراني» في مرحلة صعبة جداً
الرياض: لن نقف مكتوفي الأيدي إذا فشلت
رغم أجواء التفاؤل التي صاحبت انضمام وزراء خارجية الولايات المتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف وفرنسا لوران فابيوس وبريطانيا وليام هيغ وألمانيا غيدو فسترفيلي إلى المفاوضات الجارية بين القوى الكبرى وطهران، دخلت محادثات الملف النووي الإيراني أمس مرحلة "صعبة جداً" وفق المفاوضين الغربيين والإيرانيين، إذ إن خلافات عميقة مازالت قائمة حول عدة نقاط.وصرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "دخلت المفاوضات في مرحلة صعبة جداً، ويشدد المفاوضون الإيرانيون على حقوق بلادنا، ولسنا مستعدين لقبول اتفاق ينال من حقوق إيران ومصالحها"، مجدداً تأكيده أن "تخصيب اليورانيوم يجب أن يكون جزءاً من أي اتفاق، ونطمئن الشعب بأنه لن يتوقف".وبعد وصوله بقليل، تباحث وزير الخارجية الأميركي أمس مع المفاوِضة التي فوّضتها الدول الكبرى وهي ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، ثم التقى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي لم يسمح موقفه الحازم بالتوصل إلى اتفاق في الجولة السابقة من المفاوضات في التاسع من نوفمبر الجاري.من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن المفاوضات "لا تزال صعبة جداً، وتجدر الإشارة إلى أن حضورنا إلى هنا لا يعني أن الأمور انتهت"، ثم انضم فوراً إلى المباحثات مع نظيريه الفرنسي والألماني. وشدد هيغ، الذي التقى نظيريه الفرنسي والألماني لتقييم ما أُنجِز في هذه المفاوضات الجارية منذ الأربعاء في جنيف بين إيران ومجموعة "5+1"، على أنه "لن نوقع أي اتفاق، نحن البلدان الستة المعنية، إلا إذا تأكدنا أنه حقاً مفيد ويعالج المشاكل التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني".كذلك تحدث فسترفيلي باللهجة نفسها، وقال، لدى وصوله: "هناك فرصة واقعية (للتوصل إلى اتفاق)، لكن مازال أمامنا عمل كثير يجب إنجازه".وعلى صعيد متصل، حذرت السعودية من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي في حال فشل الولايات المتحدة وبريطانيا وبقية الدول الكبرى في كبح برنامج إيران النووي، محملة دول الغرب تبعات صفقاتها مع الإيرانيين.وقال السفير السعودي في لندن، الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز في مقابلة نشرتها صحيفة "التايمز" البريطانية أمس السبت، إن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي أمام خطر البرنامج الإيراني النووي إذا فشلت الولايات المتحدة والمملكة البريطانية والدول الكبرى في وقف هذا البرنامج الخطير.وأكد الأمير محمد أن جميع الخيارات لا تزال متاحة لبلاده في التصدي لخطر برنامج طهران النووي، واصفاً اندفاع أميركا لضم طهران ضمن تحرك لإعادة تقييم واسعة للسياسة الخارجية الأميركية في المنطقة، بـ"الأمر الغامض".(جنيف، طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)