أكد طلبة الجامعة الأميركية أن مراكز البحث العلمي لا غنى عنها لبحوث الطالب العلمية وتبنيها للبحث العلمي الذي يصب في مصلحة الطالب دراسياً.

Ad

يرتبط البحث العلمي في تاريخه العتيق بمحاولة الإنسان الدائبة للمعرفة وفهم الكون الذي يعيش فيه، وقد ظلت الرغبة في المعرفة ملازمة للإنسان منذ المراحل الأولى لتطور الحضارة، وعندما حمل المسلمون العرب شعلة الحضارة الفكرية للإنسان، ووضعوها في مكانها الصحيح، كان هذا إيذاناً ببدء العصر العلمي القائم على المنهج السليم في البحث، فقد تجاوز الفكر العربي الإسلامي الحدود التقليدية للتفكير اليوناني، وأضاف العلماء العرب المسلمون إلى الفكر الإنساني منهج البحث العلمي القائم على الملاحظة والتجريب، كذلك مراكز البحوث العلمية التي تقدمها الجامعات في دولة الكويت قد تحدث تغيراً شاسعاً في العملية التعليمية، وتحقق الكثير من الإنجازات للطلبة... «الجريدة» خلال جولتها في الجامعة الأميركية تداولت الحديث مع الطلبة حول الفائدة التي يحظون بها من خلال مراكز البحث العلمي، وتطورها معهم، وكانت التفاصيل كما يلي:

بداية، قال الطالب علي جراغ: إن التعليم لا يقتصر على القراءة والكتابة والدراسة المكثفة، بل يشمل التجربة، وكما قيل «التجربة خير برهان»، وتأتي التجارب من خلال مراكز البحوث العلمية في الجامعات، والتي تعود بالنفع على الطالب في المسيرة العلمية، وأن البحث العلمي يعطي الطالب عدة امتيازات في قريباً، نظراً لحرصه عليه.

«كوعنا من بوعنا»

بينما قال الطالب أحمد أبلك: إن «لمراكز البحوث العلمية أثرا بالغا في تقدم الطالب علمياً، فنحن كطلبة نختص في المجال العلمي الذي يحتاج إلى عدة بحوث، وتجارب ويقين تام في معرفة المجال الدراسي، حتى نعرف «كوعنا من بوعنا» في التخصص وما يحتويه من فائدة مستقبلية، ومع ذلك يحزنا ان هناك جامعات في دولة الكويت لا تهيئ الطالب للبحث، نظراً لنقص المراكز البحثية، وعدم تشجيعه في المجالات العلمية.

الورقة والقلم

من جهته، استدرك الطالب طارق عزت قائلا: إن «البحث العلمي  أمر ضروري، ففي دول الغرب والدول الآسيوية يعتمد المجال الدراسي للطالب على البحث الذي يقدمه للجامعة، وما يترتب عليه من نتائج قد تفيده وتنفعه، عكس ما نراه في دول العرب، حيث تأخذ الجامعات نهج «الورقة والقلم» في تخريج عدد كبير من الطلبة دون إدراك بحوثهم العلمية في مجال تخصصهم، وما هو تطلعهم لمجال عملهم في المستقبل».

جهود مضاعفة

من جانبه، تطلع الطالب فهد العتيبي إلى أن مراكز البحوث العلمية ضرورية، حيث اننا طلبة تخصصات علمية تشتمل على الهندسة، وتخصصات معلوماتية، وتلك التخصصات تحتاج إلى جهود مضاعفة في التطور، والتقدم بالمستوى العلمي للطالب، وان اليد الواحدة لا تصفق بمفردها بل تحتاج إلى الأخرى، كذلك التقدم والتطور للطالب لا يكون إلا بمساندة البحوث العلمية، والمراكز التي تتبناها وتتطلع إليها.

فأما الطالب خالد الشمري فأكد أن البحث العلمي يعطي نتائج مثمرة في العملية التعليمية بدلاً من أن تكون قراءة نثرية دون الاستفادة أو التطبيق، لأن الحياة العملية في المستقبل تتطلب التطبيق العلمي، ومن المفترض أن يتطور التعليم إلى مستوى يواكب الحياة العملية الآن.

ومن جهتها، تمنت الطالبة خلود عبدالله أن يتضمن كل مقرر دراسي يدرسه الطالب في الجامعة تكليف الطلبة ببحث علمي يساهم في استيعات فحوى المقرر، ويعرف الأستاذ مدى الفائدة التي وصل إليها الطلبة.