تجدّدت الاشتباكات المُسلحة صباح أمس بين عناصر من القوات الخاصة في الجيش الليبي وجماعة «أنصار الشريعة» في مدينة بنغازي، التي شهدت ومدينة درنة مقتل خمسة عسكريين في عمليات اغتيال متفرقة، في حين شل إضراب شامل معظم الإدارات الحكومية.

Ad

ونقلت وكالة «التضامن» الليبية عن مصادر بمستشفى الجلاء للحوادث في بنغازي قولها إن «مجهولين يُشتبه في انتمائهم لجماعة أنصار الشريعة استهدفوا دورية للجيش بالقرب من المُستشفى دون أن تُسجّل العملية خسائر بشرية».

ودارت اشتباكات مُتقطعة بين عناصر الجيش والجماعة في منطقة السلماني الغربي في بنغازي استخدمت فيها الأسلحة المُتوسطة والخفيفة، من دون أن يُعلَن سقوط ضحايا.

وقالت مديرة مكتب الإعلام في «الجلاء» فاديا البرغثي إن «المستشفى استقبل صباح الاربعاء جثامين ثلاثة عسكريين قتلوا بالرصاص وعسكري آخر مصاب بجروح بليغة»، موضحة أنه تم أيضاً «استقبال جثماني اثنين من القوات الخاصة والصاعقة اغتيلا في طريق منطقة سيدي خليفة شرقي بنغازي». كما عثر أمس الأول في مدينة درنة على جثتين لعسكريين تابعين للقوات الخاصة والصاعقة في مدينة بنغازي تم اغتيالهما بأعيرة نارية خلال عودتهم الى مدينتهم طبرق.

من جهة اخرى، وفي اليوم الثاني من اضراب دعا إليه مسؤولون في المدينة ونفذه عدد كبير من القطاعات، أغلقت الجامعات والمدارس والمصارف والإدارات في بنغازي أمس.

واندلعت مواجهات فجر الاثنين الماضي بين جماعة انصار الشريعة الإسلامية وقوات خاصة ليبية في بنغازي، هي الاولى من نوعها بين جماعة اسلامية والجيش الذي دعا جميع العسكريين الى «الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري». وسقط سبعة قتلى و69 جريحاً في هذه الصدامات.

الى ذلك،  قامت عناصر مجهولة أمس بتفجير ضريح الوالي العثماني «مراد آغا « الواقع بباحة مسجد «مراد آغا « في تاجوراء شرقي العاصمة الليبية. ودان المجلس المحلي بتاجوراء «الحادث الذي استهدف أحد المعالم التاريخية».

في سياق آخر، قالت وكالة الانباء الليبية ان ليبيا رحلت أكثر من 500 مهاجر إفريقي الى النيجر في اطار سعيها للتعامل مع تدفق من اللاجئين والاسلاميين المتشددين.

ونظرا لضعف السيطرة على الحدود وجيش صغير يفتقر للتدريب والمعدات تحولت ليبيا الى مسار لتهريب السلاح لمقاتلي القاعدة في دول جنوب الصحراء ولمرور مقاتلين اسلاميين متجهين الى سورية للمشاركة في الحرب الاهلية هناك.

وكان وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني اعلن أمس الأول إن بلاده ستبني نظاما للمراقبة بالأقمار الصناعية بخبرة إيطالية لمساعدتها في تأمين حدودها في إطار خطط لطرابلس لوقف تدفق المتشددين الإسلاميين والمهاجرين غير الشرعيين.

(طرابس، بنغازي- أ ف ب، يو بي آي)