السيسي يسحب استمارة الترشح ويتفوق في التوكيلات
• سجال بين «تمرد» وحملة صباحي
• ضغوط للعثور على مرشحين و«تحرر» تشجع البرادعي
• ضغوط للعثور على مرشحين و«تحرر» تشجع البرادعي
بدأت أمس رسمياً، المعركة الرئاسية في مصر، مع فتح باب الترشح، حيث تراشقت حملتا المرشحين المحتملين وزير الدفاع المستقيل عبدالفتاح السيسي وزعيم التيار الشعبي حمدين صباحي بالاتهامات، بعدما بدا السيسي متفوقاً في عدد توكيلاته، في أول أيام جمعها، بينما أعلنت الحكومة التزامها الحياد بين المرشحين.
سحب كل من وزير الدفاع المصري المستقيل عبدالفتاح السيسي واليساري البارز حمدين صباحي، المرشحين الأبرزين لخوض انتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، أوراق الترشح من اللجنة العليا للانتخابات أمس، تمهيداً لتقديمها رسمياً بعد استكمالها، وفقاً لما أعلنته اللجنة من قرارات.وانطلقت حملات المرشحين المحتملين، في جمع توكيلات المصريين لتوفير نماذج التأييد الشعبي لكل مرشح، كشرط للترشح في الاستحقاق الرئاسي المقرر يومي 26 و27 مايو المقبل، ليكون ثاني خطوات "خارطة الطريق" التي وضعها الجيش عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، مطلع يوليو الماضي. ووفقاً لقرار اللجنة العليا يشترط حصول كل مرشح على ما لا يقل عن 25 ألف تأييد من المحافظات المختلفة.وبينما بدا تفوق السيسي واضحاً على صباحي، في عدد التوكيلات الخاصة به أمس، تراشق أعضاء الحملتين بالاتهامات، حيث اتهمت حركة "تمرد" الداعمة للسيسي، أعضاء حملة صباحي بتزوير بطاقات هوية خاصة بأعضاء "تمرد" في محافظة السويس، كما قال عضو المكتب السياسي لـ"تمرد" محمد نبوي إن "الحركة رصدت محاولات مؤيدي صباحي جمع توكيلات أنصار السيسي وإتلافها".في المقابل، رفضت المتحدثة الإعلامية باسم حملة صباحي، منى سليم اتهامات "تمرد"، مؤكدة أن المرشح الناصري الذي حل ثالثاً في الانتخابات الرئاسية 2012 بحصوله على ثقة أكثر من 5 ملايين صوت، ليس في حاجة إلى اللجوء لمثل هذه الأساليب، مشددة على أن "الحملة ملتزمة بميثاق الشرف الذي يتضمن عدم الدعاية السلبية ضد المنافسين في السباق الرئاسي".وحذرت سليم من انحياز مؤسسات الدولة إلى مرشح بعينه، على حساب الآخرين، قائلة إن "الحملة رصدت عدداً من المشاكل التي واجهت المواطنين أمام مكاتب الشهر العقاري في اليوم الأول لجمع التوكيلات"، كما تعنتت بعض المكاتب في تسجيل التوكيلات لصباحي، ورصد خطأ في كتابة اسم صباحي في أحد مكاتب السويس.في غضون ذلك، علمت "الجريدة" أن جهات حكومية تسعى إلى إقناع عدد من السياسيين بإعلان ترشحهم قريباً، حتى ﻻ يقتصر التنافس على السيسي وصباحي، خشية أن ينسحب الأخير من الانتخابات، قبيل غلق باب الترشح.من جهة أخرى، أطل شبح المعارض البارز محمد البرادعي على المشهد الرئاسي أمس بعدما بدأ أعضاء حركة "تحرر" في جمع توكيلات لحثه على الترشح. وقال منسق الحركة، محمد فوزي لـ"الجريدة" إن "توكيلات البرادعي دعوة صريحة لنزول الانتخابات". الحيادإلى ذلك، أكد مساعد وزير العدل لشؤون الشهر العقاري والتوثيق، المستشار عمر مروان، أن 350 مكتبا للشهر العقاري والتوثيق، بدأت أعمالها أمس والتي تستمر حتى 20 الجاري، مع تخصيص 700 موظف لتلقي طلبات تأييد المرشحين، التي أعلنت الحكومة توفيرها مجاناً للمواطنين. وقال مستشار رئيس الحكومة لشؤون الانتخابات، اللواء رفعت قمصان لـ"الجريدة" إن "الحكومة استعدت للانتخابات الرئاسية بتيسير الإجراءات"، مشدداً على أن "إجراءات تأمين عملية تصويت الناخبين تخضع لإشراف الأجهزة الأمنية بشكل كامل".جامعة الأزهرميدانياً، اقتحمت قوات الأمن حرم جامعة "الأزهر" أمس لليوم الثاني على التوالي، لمطاردة طلاب "الإخوان" الذين حاصروا المبنى الإداري للجامعة، واعتدوا على السيارات الموجودة داخل الحرم، وحاولوا الاعتداء على العاملين، ما أجبر قوات الأمن على استخدام القنابل المسيلة للدموع لتفريق الطلاب داخل الحرم، غداة مقتل طالبين في اشتباكات أمس الأول.وتأتي تظاهرات طلاب "الإخوان"، في إطار تصعيد تحالف دعم الشرعية، الرافض لقرار ترشح السيسي، حيث دعا التحالف أنصاره للمشاركة في تظاهرات جديدة اليوم تحت عنوان "عهد الشهيد" والتي من المتوقع أن تشهد أعمال عنف بالجامعات، في وقت علمت "الجريدة" بتحضيرات شباب الجماعة لتظاهرات تبدأ الجمعة المقبلة على أن تستمر طوال الشهر الجاري وتنتهي بمحاولة احتلال ميدان "التحرير" الجمعة 25 أبريل.على صعيد آخر، رفضت محكمة جنايات القاهرة أمس طلبات صحافيي قناة "الجزيرة" القطرية الثلاثة الإفراج عنهم بكفالة بعد أن أمضوا 100 يوم في الحبس في اتهامات تتعلق بدعم جماعة "الإخوان" والترويج لأخبار كاذبة، في قضية أثارت عاصفة انتقادات دولية. وقررت المحكمة تأجيل القضية إلى 10 الجاري.