صعد مؤشر قطر 4.7%، الأسبوع الماضي، تلاه مؤشر دبي بارتفاعه 4.2%، وأبوظبي 2.3%، واستمر مؤشر سوق مسقط في تحقيق مكاسب أسبوعية متتالية ليربح 1.6%، أما السعودي فاستحق نسبة 1.2%، في حين لم تتخط مكاسب الكويتي ثلث نقطة مئوية.

Ad

انتهت تداولات الاسواق المالية الخليجية في الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك على خير،  حيث كانت حصيلتها خضراء في معظم المؤشرات، ولم يتخلف منها سوى مؤشر سوق المنامة الذي تراجع بنسبة محدودة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية فقط.

وكانت المكاسب العريضة من نصيب مؤشر قطر الذي ربح 4.7 في المئة، تلاه دبي بارتفاعه بنسبة 4.2 في المئة وابوظبي 2.3 في المئة، واستمر مؤشر سوق مسقط في تحقيق مكاسب اسبوعية متتالية ليربح 1.6 في المئة مخترقا مستوى 7 آلاف نقطة، واستحق السعودي نسبة 1.2 في المئة، وكان الكويتي الاقل ارتفاعا على مستوى مؤشره السعري الذي لم تتخط مكاسبه ثلث نقطة مئوية، بينما كانت مكاسب المؤشرات الوزنية اكبر بكثير.

قطر... إعفاء من الضرائب

استفاد مؤشر سوق قطر خلال الاسبوع الماضي من عدة عوامل كانت تدعم اداءه بقوة ليستعيد مستوى 12 ألف نقطة مرة اخرى بعد ان فقده خلال الاسبوع الاخير من شهر يونيو المنصرم، وكان اهمها انتهاء فصل فني من التصحيح الكبير بعد مكاسب استمرت اكثر من ستة اشهر نقلته قريبا من مستوى 14 الف نقطة ولكن لا بد من الارتداد الفني على الاقل، بالتزامن مع نمو مؤشرات الاسواق العالمية بقوة خلال الاسبوع الماضي حيث استطاع داو جونز تجاوز مستوى 17 ألف نقطة بنهاية المطاف وبدعم من الاعلان عن تراجع نسبة البطالة الى مستوى 6.1 في المئة وهي الاقل خلال اكثر من خمس سنوات في سوق العمل الاميركي، وكان للدعم الحكومي اثر كبير حيث اقر مجلس الشورى القطري اعفاء الشركات الاجنبية والمستثمرين الاجانب من دفع اي ضرائب على استثماراتهم في سوق المال القطري وكان ذلك بعد الموافقة على رفع نسبة تملكهم في الاسهم القطرية.

وربح المؤشر القطري 560.12 نقطة خلال الاسبوع الماضي نسبتها 4.7 في المئة من قيمته ليقفل عند مستوى 12376.62 نقطة.

دبي وأبوظبي

خلال حوالي شهر ونصف تكبدت اسواق المال الامارتية خسائر كبيرة بلغت في دبي وحده اكثر من 30 في المئة وتراجع ابوظبي بقوة كذلك. وحتى الاسبوع الماضي كان الخروج مستمرا وجاء التحول بعد نمو مؤشرات الاسواق العالمية، اضافة الى بعض التقارير التي تطمئن بشأن الاستثمار في الاسواق الناشئة والاعلان عن المؤتمر الصحافي الخاص بشركة ارابتك التي تعتبر واحدة من اهم عوامل الضغط على سوق دبي بعد تراجع سعر السهم بنسب كبيرة جدا تجاوزت 60 في المئة خلال فترة شهر فقط ليرتفع السهم بحدوده العليا ويربح اكثر من 6 في المئة خلال جلسة واحدة لتنتعش مؤشرات اسواق الامارات مرة اخرى ويربح دبي نسبة 4.2 في المئة معوضا خسائر كبيرة اقتربت في بداية الاسبوع من 8 في المئة ثم عاد وعوض اكثر لينتهى به المطاف عند مستوى 4399.64 نقطة رابحا 176.89 نقطة.

ولم يتأخر سوق ابو ظبي كثيرا حيث عاد وعوض 2.3 في المئة وتعادل 105.97 نقاط ليقفل عند مستوى 4770.74 نقطة.

مؤشر مسقط في ثبات

بعد عدة اسابيع من المكاسب المتتالية والتي لم يلتف خلالها مؤشر سوق مسقط لاداء الاسواق المالية الخليجية الاخرى استطاع ان يخترق مستوى 7 آلاف نقطة مرة اخرى بعد أن هجره قبل اكثر من اربعة اشهر تقريبا، وربح مؤشر مسقط خلال الاسبوع الاول من رمضان 110.08 نقطة اي ما يعادل نسبة 1.6 في المئة وهي من اعلى الارتفاعات له خلال الاسابيع الاخيرة اقفل على اثرها عند مستوى 7053.27 نقطة.

وكان اداء سوق مسقط مغايرا لاداء معظم الاسواق الخليجية التي تتذبذب بشدة خصوصا الاقرب له جغرافيا سوقي الامارات وقطر، غير انه استطاع رسم اتجاه صاعد لمؤشره بعيدا عن الآثار السلبية الاقليمية او حتى الارتباط بنمو الاقتصاد العالمي.

السعودية... توزيعات جيدة

أعلنت كثير من الاسهم القيادية السعودية توزيعاتها نصف السنوية مما دعم تداولات مؤشر»تداول» السعودي في نهاية المطاف ليقفل عند مستوى 9687.94 نقطة رابحا نسبة 1.2 في المئة تعادل 118.45 نقطة.

وبعد تذبذب وخسائر بداية الاسبوع والتي كانت قد شملت جميع اسواق المنطقة عدا سوق مسقط عاد مؤشر تداول واستقر ثم انطلق بمكاسب جيدة بدايتها بعد انتعاش اسواق مالية عالمية والاعلان عن مؤشرات اقتصادية نامية، اضافة الى استقرار اسعار النفط عند مستويات مرضية خليجية لتغطية نفقات حكومية لمعظم دول المنطقة مع فوائض مالية كبيرة خصوصا ان نفط برنت يتداول عند 113 دولارا للبرميل وهو ما يعد سعرا تفضيليا لاقتصادات المنطقة برمتها.

الكويتي... مكاسب متفاوتة

سجلت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية مكاسب متفاوتة بين مؤشراتها الرئيسية حيث نجح السعري باضافة ثلث نقطة مئوية فقط كانت كافية لرفعه فوق مستوى 7 آلاف نقطة حيث اقفل عند مستوى 7004.31 نقطة مضيفا 22.46 نقطة خلال اسبوع شديد التذبذب، بينما استطاع مؤشر السوق الوزني اضافة ما يقارب نقطة مئوية تعادل 4.25 نقاط ليقفل عند مستوى 475.30 نقطة، وكانت المكاسب الكبيرة من صالح مؤشر كويت 15 بحوالي 20.12 نقطة وتعادل نسبة 1.8 في المئة جاءت جميعها خلال جلسة واحدة قبل نهاية الاسبوع بجلسة ليقفل عند مستوى 1163.19 نقطة.

وتراجعت معدلات النشاط والسيولة بنسبة قريبة من 23 في المئة مقارنة بالاسبوع الاسبق وهي طبيعية في ظل الفرق بين ساعات العمل في السوق خلال شهر رمضان وجلسات بقية العالم والتي يفصلها 5 ساعات و25 دقيقة وهي اكثر من تداولات جلسة مجتمعة.

ويراقب مستثمرو السوق الكويتي ومضاربوه الاخبار السياسية المحلية اكثر من الاخبار الاقليمية التى امتص السوق معظمها اذا لم تأت بتطورات جديدة، غير ان حالة المشهد السياسي الكويتي هي المؤثرة على نفسيات متعاملي السوق خلال هذه الفترة، اضافة الى بعض الاخبار الخاصة بصفقات جامبو قد تغير اتجاه السوق اذا ما تمت وتدعم مؤشرات واسعار اسهم عديدة مدرجة تراجعت اسعارها بقوة خلال الفترة الماضية، وينتظر السوق الكويتي اعلانات النصف الاول من هذا العام حيث ينتظر ان تكون الاسهم القيادية محط انظار المتداولين خصوصا بعد اهتمام كبيرة بادائها خلال الاشهر الماضية. واخيرا سجل سوق المنامة خسارة محدودة بعكس اداء الاسواق الخليجية الاخرى غير انها لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية تعادل 4.9 نقاط ليقفل عند مستوى 1427.15 نقطة ليبقى قريبا عند اعلى مستوياته لهذا العام.