فيما بدا أنه رد انتقامي على الحملة الواسعة التي يشنها الجيش اليمني على معاقل تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب"، في وسط وجنوب اليمن، شن مسلحون يعتقد أنهم ينتمون إلى التنظيم أمس هجوماً على القصر الرئاسي في صنعاء، وحاول آخرون اغتيال وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد أحمد.

Ad

وهاجم المسلحون نقطة تابعة لحراسة دار الرئاسة في صنعاء، وقتلوا خمسة جنود وتمكنوا من أسر عدد آخر، حسبما أعلن مصدر أمني.

وفي وقت سابق من يوم أمس، هاجم مسلحون موكب وزير الدفاع الذي كان يضم رئيس المخابرات اللواء علي حسن الأحمدي ورئيس الشرطة العسكرية اللواء عوض مجور العولقي، في شبوة، دون أن يسفر ذلك عن سقوط ضحايا في الموكب العسكري.

وأعلن الجيش اليمني ليل الخميس - الجمعة مقتل شايف محمد سعيد الشبواني، وهو أحد أخطر قادة "القاعدة" في العاصمة ويشتبه في تورطه في اعتداءات وخطف أجانب.

وأعلنت السلطات اليمنية أمس مقتل سعودي وخبير متفجرات داغستاني (روسي) من تنظيم "القاعدة"، وأكدت القبض على فرنسيين من أصل تونسي كانا يحاولان الفرار من خلال أحد المطارات.

وأصيب 11 شرطياً بينهم ستة إصاباتهم خطيرة من قوة خاصة بحماية المنشآت وكبار الشخصيات في انفجار عبوة استهدف حافلة كانت تقلهم في صنعاء.

وأطلق الجيش في 29 أبريل الماضي حملة عسكرية برية ضد "قاعدة الجهاد" في محافظتي شبوة وأبين بهدف طرد المقاتلين من معاقلهم سبقتها سلسلة غارات أميركية بطائرات من دون طيار أسفرت عن مقتل أكثر من 60 من مسؤولي التنظيم. وتمكن الجيش خلال الحملة من قتل العشرات من قيادات "القاعدة" ومعظمهم من الأجانب.

وتوسعت العمليات لتشمل محافظة البيضاء جنوب صنعاء حيث قتل أمس ستة من عناصر التنظيم في اشتباكات مع الجيش في منطقة حيكل.

(صنعاء ــ أ ف ب، رويترز، كونا، د ب أ)