يستضيف المنتخب الوطني الأول لكرة القدم نظيره اللبناني، في اللقاء الذي سيجمعهما اليوم عند الساعة 6.35 على استاد الكويت، في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، التي تستضفيها أستراليا عام 2015.

Ad

يواجه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم المنتخب اللبناني الشقيق، في المباراة المرتقبة التي ستقام في الساعة 6.35 من مساء اليوم، على استاد نادي الكويت، ضمن منافسات الجولة الرابعة للمجموعة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، المقرر استضافتها في استراليا عام 2015.

يدخل المنتخب الوطني مواجهة اليوم محتلاً المركز الثاني في ترتيب المجموعة برصيد 5 نقاط، خلف المنتخب الإيراني المتصدر بـ 7 نقاط، بينما يحل المنتخب اللبناني في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، في حين يتذيل المنتخب التايلندي الترتيب من دون نقاط.

استعدادات المنتخبين

وكان المنتخب الوطني استعد لهذا اللقاء بالتجمع يوم 4 الجاري على استاد ثامر بنادي السالمية، ثم اللعب مع منتخب ماليزيا يوم 8 منه على استاد الصداقة والسلام بنادي كاظمة، وانتهى اللقاء بفوز الأزرق بثلاثة أهداف من دون رد أحرزها فهد الرشيدي وسيف الحشان وأحمد عجب، ثم غادر وفد الفريق مساء اليوم نفسه إلى الإمارات للدخول في معسكر تدريبي قصير هناك استمر 5 أيام فقط، ولم يتضمن مباريات تجريبية، أما المنافس فقد أقام معسكراً تدريبياً في البحرين تخللته مباراة تجريبية أمام المنتخب البحريني السبت الماضي، انتهت بفوز أصحاب الأرض بهدف مقابل لا شيء.

واختتم المنتخب الوطني تدريباته في الخامسة والنصف من مساء أمس على استاد الكويت، وشهد التدريب وضع الجهاز الفني اللمسات الأخيرة على الخطة الفنية والتشكيل، بينما أجرى المنتخب الضيف تدريبه الأخير في السادسة والنصف على الملعب ذاته.

ردّ الدين

وتعتبر مباراة اليوم بمنزلة حجر الزاوية لمنتخبنا الوطني، حيث إن فوزه، إن شاء الله، بالنقاط الثلاث تجعله يضع قدماً ونصف القدم في نهائيات البطولة القارية، لكونه سيرفع الفارق مع المنتخب اللبناني إلى 4 نقاط، وسيستضيف الثلاثاء المقبل منتخب تايلند في مواجهة تبدو محسومة لمصلحة منتخبنا لفارق الإمكانيات بين الفريقين، أما في حال التعادل أو الخسارة فإن المنافسة على التأهل ستبقى محفوفة بالمخاطر.

كما أنه من البديهي والمنطقي، أن يسعى اللاعبون بقوة للثأر من المنتخب اللبناني، الذي حال دون تأهل الأزرق للدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، حينما خطف التذكرة الثانية بعد أن حجز المنتخب الإيراني التذكرة الأولى عن المجموعة الثانية، إذ تعادل الأزرق ولبنان في بيروت 2-2، قبل أن يتفوق المنتخب اللبناني في مباراة الإياب في نوفمبر 2011 على الأزرق في عقر داره بهدف مقابل لا شيء حمل توقيع محمود العلي مفجراً واحدة من كبرى المفاجآت حينها.

ويخشى كثيرون أن يعيد التاريخ نفسه وينجح المنتخب اللبناني في تفجير مفاجأة جديدة، خصوصاً أن الظروف متشابهة بعد التعادل في بيروت ايضا بهدف لمثله في 15 اكتوبر الماضي.

أسلوب هجومي

ومن دون أدنى شك فإن الجهاز الفني لمنتخبنا بقيادة المدرب البرازيلي جورفان فييرا يضع كل هذه الحسابات في اعتباره، فالفوز بالنسبة له أولا وأخيراً أمر لابد منه، لذلك سيلعب فريقنا اليوم بأسلوب هجومي مع تأمين الدفاع بشكل محكم حتى لا تتاح الفرصة لتهديد المنافس الذي يمتلك في الوقت الراهن لاعبين موهوبين وعلى درجة عالية من الخبرة التي تؤهلهم للتعامل مع مثل هذه اللقاءات القوية.

وتقع على عاتق خط دفاع الأزرق ومن خلفه حارس المرمى مسؤولية الحفاظ على الشباك نظيفة، بينما يكمن دور لاعبي خط الوسط على السيطرة على زمام الأمور، مع مساندة خط الدفاع بقوة، في إفساد الهجمات التي سيقودها لاعبو لبنان مبكراً، وكذلك إمداد المهاجمين بالتمريرات الطولية والعرضية، أما المهاجمون فالمسؤولية تقع على عاتقهم مضاعفة في لقاء اليوم حيث انه يتعين عليهم ضرورة التهديف من أنصاف الفرص التي ستتاح لهم، وعدم الإسراف في الإهدار على غرار المباريات السابقة.

ورغم أن الجهاز الفني كان حريصاً بشكل لافت للنظر على عدم الكشف عن أوراقه إلا أن التشكيل المتوقع للقاء اليوم يتكون من نواف الخالدي لحراسة المرمى، وفهد عوض مساعد ندا وحسين حاكم ومحمد فريح لخط الدفاع، وسيف الحشان وجراح العتيقي وطلال نايف ووليد علي لخط الوسط وفهد الرشيدي ويوسف ناصر لخط الهجوم، وقد يجري فييرا تغييراً بالدفع بطلال العامر على حساب فهد الرشيدي، ومن ثم اللعب بكثافة عددية في وسط الملعب، والاعتماد على مهاجم وحيد.

يذكر أن المنتخب الوطني يفتقد لاعبين مؤثرين جدا هما بدر المطوع وفهد العنزي بداعي الإصابة.

هجوم لبناني

ومن جهته، فإن المنتخب اللبناني سيلعب أيضاً بأسلوب هجومي لكونه يبحث عن النقاط الثلاث التي ستضعه على الطريق الصحيح نحو التأهل، وهو الأمر الذي أعد له المدرب الإيطالي للفريق جيانيني العدة بشكل لافت للنظر، خصوصاً أن المنافس ليس لديه ما يخشاه في مباراة اليوم، وهو الأمر الذي يمثل خطورة بالغة على المنتخب في حال عدم وضع هذا الأمر في الاعتبار.

وما يزيد من قوة المنافس عودة لاعبه رضا عنتر الذي يمثل عنصر الخبرة في الفريق، علماً بأن عودته جاءت بعد ضغوط مورست عليه من مسؤولي الاتحاد اللبناني والجهازين الفني والإداري واللاعبين، بعد ان قرر في وقت سابق اعتزاله اللعب على المستوى الدولي، كما أن انضمام حسن سعد (سوني) مهاجم كنساس الأميركي إلى التشكيلة بعد استكمال اوراقه المتعلقة بإثبات جنسيته اللبنانية يزيد من الأوراق الرابحة لجيانيني، الذي سيستفيد من عودة المدافعين عباس عطوي (اونيكا) وهيثم فاعور، بالإضافة إلى محمد حيدر الذي تبدو مشاركته مؤكدة بنسبة كبيرة بعد تماثله للشفاء من إصابة طفيفة في الركبة.

قالوا قبل المباراة

الرشيدي: يهمني الفوز أولاً

أكد مهاجم منتخبنا الوطني فهد الرشيدي أنه لا يشغل تفكيره بشأن مشاركته أساسيا في اللقاء، أو بهز شباك المنتخب اللبناني، بقدر تفكيره في الفوز وحصد النقاط الثلاث، مضيفاً أن جميع لاعبي الفريق من دون استثناء جاهزين لخوض المنافسة، وهذا ما أكده معسكر الإمارات الذي جاء ناجحاً بكل المقاييس.

المعتوق: التركيز مفتاح الفوز

قال المدافع عامر المعتوق إن المواجهة ليست سهلة، وتتطلب بذل مجهود مضاعف من قبل اللاعبين منذ الدقيقة الأولى حتى إطلاق حكم اللقاء لصافرة النهاية، لذلك فالتركيز سيكون مفتاح الفوز إن شاء الله.

علي: الجماهير اللاعب رقم 1

طالب نجم خط الوسط وليد علي جماهير الكرة بمختلف ميولها بتشجيع الفريق والشد من أزره ومساندته، ليس من أمام شاشات التلفاز، بل بالوجود في مدرجات استاد الكويت بكثافة، خصوصاً أن جمهور الأزرق في مثل هذه المباريات يمثل بالنسبة للفريق اللاعب رقم 1 وليس رقم 12.  

فريح: اللاعبون ملتزمون

أشار الظهير الأيمن محمد فريح إلى أن الأزرق قادر على تحقيق الفوز على المنتخب اللبناني وبعدد وافر من الأهداف بإذن الله، مؤكداً قدرته على المشاركة بعد تعافيه مؤخراً من الإصابة التي لحقت به، مشيراً إلى أن اللاعبين ملتزمون تماماً بتعليمات الجهاز الفني، وهو أمر أكثر من رائع.

تلفزيون الكويت ضحية لابتزاز النقل

مجدداً، تقع وزارة الإعلام ضحية للضغوط للحصول منها على أكبر قدر ممكن من الأموال، نظير بث مباراة، ومن يمارس الضغوط هذه المرة هو الشركة التي تملك حق بث مباراة اليوم بين منتخبنا الوطني ونظيره اللبناني.

ووفقاً لمصدر مؤكد حددت الشركة 50 ألف دينار نظير بث تلفزيون الكويت للمباراة، وهو بكل تأكيد ثمن مبالغ فيه إلى حد كبير، ما دفع مسؤولي الوزارة إلى رفض العرض، ليترتب على ذلك عدم بث اللقاء، لا سيما أن التعامل مع الوزارة يتم على أنها جهة حكومية يجب الحصول منها في كل مرة على أكبر قدر من الأموال!. وأضاف المصدر أن الشركة بذلك تضع الوزارة أمام أمرين، إما أن ترضخ وتوافق على العرض وبالتالي تنتعش خزائن الشركة، أو يتم رفض العرض ومن ثم يكون في استطاعة القناتين الفضائيتين اللتين ستبثان اللقاء الحصول على عدد كبير من الإعلانات قبل وأثناء وبعد اللقاء!

والسؤال الذي بات يطرح نفسه بقوة: هل حصلت الشركة من القناتين على نفس المقابل المادي الذي طلبته من "الإعلام"، والإجابة عن هذا السؤال بالطبع تملكها عدة أطراف هوايتها الأولى "التنفيع والاستنفاع" حتى لو كانت هذه السياسة تأتي على حقوق الدولة ومؤسساتها!

وثمة معلومات مؤكدة تفيد بأن مسؤولاً كبيراً بالاتحاد، وأحد ملاك قناة فضائية بدأ في الاهتمام مؤخراً ببث الاستحقاقات الرياضية، لا سيما بمنافسات كرة القدم، يرتبطان بعلاقة وثيقة مع الشركة التي تملك حقوق البث من الاتحاد، لذلك يسعى كل منهما إلى تحقيق مكاسب مادية على حساب تلفزيون الدولة، باعتبارهما مستفيدين من أرباحها في النهاية!

الأمر يحتاج الى وقفة جادة لمعرفة كل ما يدور في الخفاء، خصوصاً أن المسألة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالمال العام.