كشفت إحصائية أعدتها "الجريدة" أن 88.1 في المئة من حسابات المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية خاملة وغير نشيطة، بينما تعتبر نسبة 11.8 في المئة، هي حسابات نشيطة، وذلك خلال شهر يونيو.

Ad

وأوضحت الإحصائية أن إجمالي حسابات المتعاملين في البورصة بلغت 333.08 ألف حساب، منها 314.5 حسابات كويتية لأفراد ومؤسسات، حيث بلغت نسبة الخمول في الحسابات الكويتية 83.1 في المئة، بعدد 276.8 ألف حساب، بينما بلغت نسبة الحسابات النشيطة 11.3 في المئة بعدد 37.6 ألف حساب.

وبينت أنه لم ينشط من الحسابات الخليجية إلا 297 حسابا فقط، بينما بلغ عدد الحسابات الخليجية غير النشيطة 3.735 آلاف حساب، تمثل ما نسبته 1.1 في المئة، ثم تأتي الحسابات الأخرى التي تمثل الحسابات لجنسيات عربية وأجنبية، إذ بلغت نسبة الخمول فيها 3.88 في المئة، وبحسابات بلغ عددها 12.9 ألف حساب، في حين بلغت نسبة الحسابات النشيطة 0.47 في المئة وعددها 1.5 ألف حساب.

وتعتبر الحسابات النشيطة هي التي تم التداول عليها بصفقة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة الأخيرة، في حين تعتبر الحسابات غير النشيطة والخاملة هي التي لم يتم التداول عليها خلال الفترة نفسها.

وقال بعض المحللين ان هناك أسبابا عديدة لخمول وركود بعض حسابات المتداولين في بورصة الكويت، ومنها فترة الصيف حيث إن كثيرا من المتعاملين في أسواق المال يبتعدون عن التداول خلال الفترة المذكورة، وذلك لانشغالهم بالسفر، فضلا عن ان هناك عددا كبيرا من المتعاملين هجروا السوق خلال الفترة الماضية، مشيرا الى ان الاحتقان السياسي سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي كان له الأثر الكبير، في الابتعاد عن السوق، إضافة إلى عدم وضوح الرؤية الاقتصادية.

 وأضاف المحللون أن هناك كثيرا من المتداولين فتحوا حسابات تداول، وذلك لاستثمار أموالهم في شركات معينة، دون غيرها، لكي تدر عليهم أرباحا سنوية، وعدم المضاربة في السوق، وفي المقابل هناك العديد من المتعاملين في البورصة ذهبوا للاستثمار في الوديعة الثابتة بدلاً من الاستثمار في سوق الأسهم، لأن الاستثمار في الودائع يعتبر أفضل، وذلك على الرغم من انخفاض العائد السنوي، لكنه يعتبر أكثر أمانا من سوق الأسهم.