سلام يواصل اتصالاته... و«8 آذار» جسم واحد
فتفت لـ الجريدة.: «حزب الله» يخادع ليكسب الوقت في الموضوع الحكومي
لايزال الرئيس المكلف تشكيل حكومة لبنانية جديدة تمام سلام يواصل اجراء المزيد من الاتصالات والمشاورات على أمل تخطي شريط من العقبات والشروط المتبادلة بين «قوى 8 و14 آذار» حيال أكثر من حقيبة.وأفادت مصار مقربة من «حزب الله» ان «الأمور لا تسير في الشكل الذي يساعد على ولادة حكومة جامعة لاسيما ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام تأكدا ان افرقاء «8 آذار» يشكلون جسما واحدا وغير قابل للخرق وأنهم سيدخلون الحكومة معا او سيخرجون معا، على الرغم من عدم تقديم رئيس مجلس النواب نبيه برّي جوابه النهائي حيال هذه المسألة وتشديده الدائم على تطبيق الميثاقية وعدم تجاوزها».
وأضافت أن «المواعيد التي يطلقها البعض للاعلان عن التشكيلة على غرار ما حصل في الساعات الـ48 الأخيرة ما هي الى بالونات اختبار لن تصب في مصلحة سلام اذا لم تسو الأمور وتدور الزوايا ويأخذ بمطالب العونيين».فتفت إلى ذلك، اعتبر عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت في حديث لـ»الجريدة» أمس أن «حزب الله يخادع ليكسب الوقت، بحيث نصل إلى الاستحقاق الرئاسي ونصل معه إلى الفراغ وتتولى حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي إكمال السيطرة على البلد»، مؤكدا أن «14 آذار قدّمت الكثير وتنازلت، لكن الواضح أن حزب الله ينسحب من التفاهم الذي تم ويستخدم النائب ميشال عون كواجهة ليس أكثر».ونفى فتفت «الكلام عن تخلي 14 آذار عن مبدأ المداورة من خلال طرح اللواء أشرف ريفي في وزارة الداخلية مقابل القبول ببقاء الوزير جبران باسيل في وزارة الطاقة»، مؤكدا ان «هذا الأمر ليس واردا، وما سرب من خبر لا اساس له من الصحة».وفي السياق، شدد أمين سر تكتل «التغيير والاصلاح» النائب ابراهيم كنعان أمس على «الا تسوية في ملف تأليف الحكومة على حساب المسيحيين»، مؤكدًا أن «أي حكومة ستولد من دون موافقة التيار الوطني الحر ستكون ميتة لانها غير شرعية وغير ميثاقية».وقال: «المطلوب اليوم تأمين حضور وازن للمسيحيين في الحكومة الجديدة»، مشيرا الى «حصول فرملة في اعلان التشكيلة التي حكي انها كانت ستبصر النور امس(الاول)»، كاشفا عن أن «الساعات القليلة المقبلة لن تحمل اي جديد على هذا الصعيد».