مقاتلو المعارضة السورية يخرجون من حمص

نشر في 08-05-2014 | 00:10
آخر تحديث 08-05-2014 | 00:10
No Image Caption
الأسد يراهن على «المصالحات»... والجربا يؤكد أن رحيله يحل 75% من الأزمة
بعد حصار خانق تواصل لأكثر من عامين، انسحب المئات من مقاتلي المعارضة السورية أمس من أحياء مدينة حمص القديمة، بموجب اتفاق مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ووسط مشاعر الغضب والأسى وردود فعل متفاوتة من السوريين المؤيدين للمعارضة، بدأت حمص تتأهب لعودة نظام الأسد إليها، بعد أن حازت لقب "عاصمة الثورة" منذ انطلاق الانتفاضة الشعبية في 2011.    

وخرج في الدفعة الأولى نحو 220 مسلحاً وفي الدفعة الثانية نحو 400 إلى جانب عدد غير محدد من المدنيين، ووصلوا إلى قرية الدار الكبيرة في الريف الشمالي لحمص، بعد أن تم الإفراج عن دفعتين من الأسرى الموالين للنظام كان "الجيش الحر" يحتفظ بهم، وخرج المقاتلون في حافلات تحت حراسة رجال من قوات الأمن الموالية للأسد وبإشراف وحضور ممثلين عن الأمم المتحدة التي شاركت في المفاوضات التي أوصلت إلى الاتفاق.

وقال محافظ حمص طلال البرازي أمس إن هناك توجهاً لتوسيع الاتفاق ليشمل باقي أحياء حمص، ومن ثم تحويل المدينة إلى مدينة خالية من السلاح.  

من ناحيته، قال الأسد أمس خلال لقائه عدداً من وجهاء ريف دمشق ممن ساهموا في "المصالحات الشعبية" بين النظام والمعارضة إن "الدولة تدعم مسيرة المصالحات الوطنية في جميع المناطق انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم وإيمانا منها بأن حل الأزمة لا يمكن أن يأتي عبر جهات خارجية، إنما هو ثمرة لجهود السوريين وحدهم، لأنهم الأقدر على إيجاد الحلول لمشكلاتهم". وأعرب الأسد عن "تقديره للمساعي البناءة التي يبذلها الوجهاء من أجل تحقيق المصالحات الوطنية"، مؤكداً أن "مؤسسات الدولة تعمل على تعزيز دور الوجهاء في ترسيخ هذه المصالحات وتوسيعها".

وفي المقابل، بدأ رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس لقاءاته في العاصمة الأميركية، وألقى كلمة أمام مركز دراسات في واشنطن قبيل لقائه أعضاء في الكونغرس، وقال الجربا في كلمته "إن قوات المعارضة تحتاج إلى أسلحة فعالة لمواجهة هجمات النظام"، مشدداً على أنه "لا بد من تغيير موازين القوى على الأرض حتى يتم الحل السياسي".

وأقر الجربا بأن هناك صعوبات أمام تسليح المعارضة، ورأى أن "ترشح الأسد للانتخابات على جثث السوريين ينهي الحل السياسي للأزمة"، مؤكداً أن رحيل الأسد "سينهي 75 في المئة من مشكلات سورية فوراً"، ذاكراً أن النظام السوري يتلقى أسلحة عبر مطار بيروت.

 ومن المقرر أن يلتقي الجربا اليوم وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هيغل على أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما مطلع الأسبوع المقبل.

(دمشق، واشنطن، بيروت ـ أ ف ب، رويترز، كونا، د ب أ)

back to top