عقدت ندوة المسرح العالمي ضمن الأنشطة الفكرية المصاحبة لفعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وهي بعنوان «ما تبقى من المسرح: حقائق واتجاهات جديدة»، وشارك فيها عدد من الباحثين من اليونان والصين وكندا والمملكة المتحدة ونيوزلندا وألمانيا.

Ad

أدار الندوة الفنان الإماراتي د. حبيب غلوم، الذي أشار في كلمة مقتضبة إلى أن مهرجان الفجيرة يعد التظاهرة المسرحية الوحيدة التي تحمل الصفة الدولية على مستوى الإمارات. ثم قال إن الإشكاليات والمعوقات في مجال المسرح  كلها متشابهة سواء في الوطن العربي أو على مستوى العالم.

وكان أول المتحدثين المخرج والناقد المسرحي اليوناني سافاس باتسيلديس، الذي اعتبر أن عصر الحداثة كان بمثابة إعادة ميلاد لصور المسرح أكثر من الماضي، وأن الجمهور يريد أن يرى مسرحا متطورا يواكب تحدي الاختلافات التي خلقها القرن الواحد والعشرون.

من جهته، أكد د. هانس جورج نوب من ألمانيا أهمية التواصل الثقافي بين الشرق والغرب، ثم انتقل للحديث عن أزمة الأخلاق التي يعانيها المسرح الألماني والعالمي والتركيز على الربح المادي.

وقال الممثل والمخرج الكندي روس مانسون في ورقته «إن من مظاهر الثورة المسرحية في تورنتو هو ظهور جيل جديد متنوع الجنسيات والثقافات من فناني المسرح ومعظمهم تحت سن الخامسة والثلاثين، كما لم يعد المسرح  محصورا في الصالات المغلقة بل امتد ليشمل واجهات المحلات والأماكن المفتوحة».

ويرى المخرج سون هيوزو ويليام أن علوم المسرح التي جاءت من الغرب كاتجاه جديد أصبحت الآن قديمة يجب تطويرها أو تجاوزها، من اجل تجديد دماء المسرح.

وتحدث المخرج النيوزيلندي أناتولي فروزين عن الثقافة المسرحية بأستراليا وكيف أن أزمة الاقتصاد الأسترالي قد أثرت سلبا على المسرح، ولفت إلى أن وزيرة الثقافة والفنون في استراليا اعتبرت أن الفن حالة من الرفاهية وتم استبدالها بعد هذا التصريح الخطير الذي كان بإمكانه قتل المسرح الأسترالي.

وأشار إلى أن الشباب هم عمود كل تطوير، لذا لابد من ترغيبهم في الولوج إلى عالم المسرح، عبر تظاهرات جديدة تعيد للمسرح هيبته ومكانته، فالعصر اليوم هو عصر الشاشات، والتكنولوجيا، وعلى المسرحيين الاستفادة من هذه التقنيات في المسرح.

واختتم المخرج المسرحي كولن واتكيز من المملكة المتحدة الندوة بورقة بحثه، موضحا الكفاح الذي يقوم به المسرحيون في بريطانيا ضد الانترنت والتلفزيون، من خلال خلق حوارات مع الجمهور.

ثم تحول حديثه إلى المونودراما التي تسمى في بريطانيا «مسرح الصولو»، حيث يكون الجمهور شريكاً في العرض، لذا احتاجت المونودراما إلى كتاب ومخرجين وممثلين من نوع خاص وقدرات خاصة.

بعد انتهاء الندوة قام مدير المهرجان محمد الأفخم بتكريم الباحثين بدروع المهرجان، والتقاط الصور التذكارية.