62 قتيلاً بـ 3 انفجارات في حمص وصواريخ على دمشق

نشر في 30-04-2014 | 00:06
آخر تحديث 30-04-2014 | 00:06
No Image Caption
11 مرشحاً للرئاسة وتركيبة مجلس الشعب تحصرهم بثلاثة على الأكثر
«الكيماوي» تحقق في «الكلور»
قتل أمس حوالي 62 شخصاً وأصيب نحو 200 بـ 3 انفجارات استهدفت أحياء علوية في حمص وقذائف صاروخية على دمشق، في حين تلقت المحكمة الدستورية العليا أمس أربعة طلبات ترشح جديدة للانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو، مما يرفع عدد المرشحين إلى 11 بينهم امرأتان ومسيحي.

مع التحاق أربعة مرشحين جدد بسباق الانتخابات الرئاسية في سورية ليرتفع العدد إلى 11 مرشحاً، استيقظت العاصمة دمشق، التي احتفلت بإعلان الرئيس بشار الأسد ترشحه لولاية ثالثة، على أصوات القذائف والانفجارات، لكن حمص سرعان ما اجتذبت الأنظار بهجمات مماثلة لكتائب المعارضة.

وأفاد محافظ حمص طلال البرازي، وكالة فرانس برس، بأن «سيارة مفخخة مركونة في منطقة العباسية انفجرت في حي الزهراء مما أسفر عن مقتل 36 شخصاً وجرح 75 آخرين، تبعها سقوط صاروخ محلي الصنع في المكان، مما أوقع تسعة قتلى وعشرة جرحى»، مشيراً إلى أن «الحصيلة مرشحة للارتفاع» لوجود مصابين في حال حرجة.

وأوضح البرازي أن «الصاروخ سقط بعد نصف ساعة في مكان التفجير الاول الذي شهد حشداً من الناس»، مشيراً إلى أن دوار العباسية «منطقة مكتظة بالمارة».

وأكد المرصد السوري لحقوق الانسان، في بريد الكتروني، حصول تفجيرين بسيارتين مفخختين في الحي الذي تقطنه غالبية علوية، مشيراً الى «سماع دوي انفجار ثالث في المنطقة.

قذائف دمشق

وفي دمشق، قتل 17 شخصاً وأصيب 96 بجروح إثر سقوط قذائف هاون على مجمع مدارس بدر الدين الحسني للعلوم الشرعية في حي الشاغور بالمدينة القديمة. وبينما نقلت وكالة الانباء الرسمية عن مصدر في قيادة شرطة محافظة دمشق «ان ارهابيين يستهدفون حي الشاغور بأربع قذائف هاون سقطت اثنتان منها على المجمع»، أشار المرصد إلى أن الحصيلة «مرشحة للارتفاع بسبب إصابة ما لا يقل عن 50 مواطناً بجراح بينهم 14 على الأقل بحالة خطرة».

بعثة «الكيماوي»

ووسط هذه الأجواء المشتعلة، أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أمس أنها ستشكل «بعثة لتقصي الحقائق» للتحقق من معلومات حصلت عليها قبل فترة قريبة حول هجمات بالكلور في سورية.

وأكدت المنظمة، في بيان، أن مديرها العام أحمد أوزومجو أعطى أوامر لـ»الفريق بالتوجه في أقرب وقت ممكن»، مشيرة إلى أن «هذه البعثة ستجري في أكثر الظروف صعوبة».

وأوضحت المنظمة ان الحكومة السورية «قبلت تشكيل هذه البعثة» كما «التزمت ضمان الأمن في المناطق الخاضعة لسيطرتها».

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن «دعمه» لإنشاء هذه البعثة التي ستوفر لها الامم المتحدة مساعدة «لوجستية وأمنية» بحسب المصدر.

تركيبة مجلس الشعب

من جهة أخرى، أعلن حزب البعث الحاكم تزكية كتلته الممثلة بـ161 عضواً من أصل 250 هم عدد أعضاء مجلس الشعب الرئيس الأسد، الذي حظي قبل يومين بدعم الحزب «السوري القومي الاجتماعي»، الممثل بسبعة نواب.

وأعلن رئيس البرلمان محمد جهاد اللحام، في جلسة نقلها التلفزيون الرسمي مباشرة أمس، تلقي مجلس الشعب إشعارات من المحكمة الدستورية العليا بتلقي طلبات لترشح، «بتقدم كل من السيد علي محمد ونوس والسيدة عزة محمد وجيه الحلاق والسيد طليع صالح ناصر والسيد سميح ميخائيل موسى بطلبات ترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية».

مرشح مسيحي

وأفاد مصدر في المحكمة الدستورية العليا بأن موسى هو «أول مرشح مسيحي للانتخابات»، علماً بأن المادة الثالثة من دستور عام 2012، تنص على أن «»دين رئيس الجمهورية الإسلام».

وفي عددها الصادر أمس، نقلت صحيفة «الوطن» المقربة من السلطات عن جمال قادري، عضو مجلس الشعب وأمين فرع حزب البعث في دمشق، أن «الكتلة البعثية» في المجلس والبالغة 161 عضواً «ستمنح تأييدها لمرشحها الرفيق بشار الأسد».

وأوضح أنه «هناك من أعضاء مجلس الشعب ما يكفي لتأييد مرشح أو مرشحين إلى جانب مرشح كتلة البعث»، في إشارة الى 89 عضواً في مجلس الشعب لا ينتمون الى حزب البعث خرج منهم عملياً 7 أعضاء للحزب القومي الاجتماعي، الذي طالب يوم  الخميس الأسد بالترشح، ليبقى بذلك 28 نائباً لا يسعهم سوى تزكية مرشحين فقط بسبب اشتراط قانون الانتخابات عدم تصويت النائب لأكثر من مرشح.

في المقابل، نددت مستشارة رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة ريم علاف مساء أمس الأول بإعلان الأسد ترشيح نفسه لولاية جديدة، واصفة الخطوة بأنها «مهزلة».

وقالت علاف، في اجتماع عقد بلندن في «المؤسسة الملكية للشؤون الدولية»، إن هذه الإعلان «صفعة في وجه المجتمع الدولي»، مؤكدة أن هناك أجزاء كثيرة في سورية تقع خارج سيطرة النظام بما في ذلك مناطق داخل العاصمة دمشق، مشددة على أن الحل الوحيد لهذه «المأساة الكبرى» يكمن عبر عملية سياسية يمكن أن تؤدي إلى إنهاء حكم البعث الممتد منذ 42 عاماً، ولحين الوصول إلى ذلك فالمعارضة ليس أمامها بديل سوى مواصلة القتال ضد النظام الى أن تتم إطاحته.

وأشارت إلى أن عدد القتلى وصل الى نحو 200 ألف خلال ثلاث سنوات من الصراع، في حين أن اكثر من سبعة ملايين سوري غادروا بيوتهم أو أصبحوا لاجئين في دول الجوار.

على صعيد مواز، شن الائتلاف أمس هجوماً لاذعاً على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الذي قصفت قواته أهدافا داخل الأراضي السورية قبل يومين.

واعتبر أمين سر الهيئة السياسية للائتلاف هادي البحرة، في بيان، أن زعم المالكي ملاحقة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) هو تعد على الشعب السوري واختراق لسيادته الوطنية.

واتهم البحرة الأسد بتحويل سورية إلى دولة مستباحة الحدود، متهماً المالكي «الحليف الاستراتيجي للنظام»، بالسماح «لميليشيات طائفية» بقتل السوريين وممارسة نشاطها داخل الاراضي السورية.

تدفق السلاح

في غضون ذلك، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس مجلس الأمن للعمل على وقف تدفق الاسلحة الى سورية، متهمة النظام بشن هجمات من دون تمييز لاسيما بـ»براميل متفجرة» يلقيها الطيران.

(دمشق، لندن ، إسطنبول-

أ ف ب، رويترز، د ب أ، كونا)

back to top