المليفي: رؤيتنا في «التربية» ترتكز على إعداد المعلم
ناب عن سمو ولي العهد في المؤتمر التربوي لـ«المعلمين»
جدد وزير التربية حرص الوزارة على توفير وتهيئة الأجواء والمناخ المناسب للمعلمين من أجل أداء رسالتهم، ووضع الخطط والسياسات التعليمية والمهنية الواضحة لا سيما المتعلقة بالحقوق والواجبات ومعايير التقويم والأداء والكفاءة.
أكد وزير التربية وزير التعليم العالي احمد المليفي اهتمام «التربية» باستقطاب الكوادر المؤهلة القادرة على القيام بدورها وتحمل المسؤوليات تجاه العمل التربوي، مشيرا الى ان رؤية الوزارة للمعايير المهنية للمعلم قائمة على كفاءة المعلم وقدراته.وقال الوزير المليفي خلال حضوره نيابة عن سمو ولي العهد للمؤتمر التربوي الحادي والاربعين لجمعية المعلمين الكويتية صباح امس، ان الوزارة تعمل في اطار خططها التنموية والتدريبية والمهنية على رفع كفاءة المعلم اثناء الخدمة، وتطوير مستوى ادائه وتعزيز قدراته المهارية والمعرفية لتتوافق مع المستحدثات والتقنيات والوسائل التعليمية المتطورة، مشيرا الى حرص الوزارة وفي اطار سعيها الدائم على توفير وتهيئة الاجواء والمناخ المناسب للمعلمين من اجل اداء رسالتهم، ووضع الخطط والسياسات التعليمية والمهنية الواضحة بما فيها ما يتعلق بالحقوق والواجبات ومعايير التقويم والاداء والكفاءة.واضاف ان هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من حرص سموه على دعم المسيرة التربوية وتحقيق اهدافها المنشودة، وتأكيدا لما يحظى به المعلمون بشكل عام وجمعية المعلمين بشكل خاص من مكانة لدى سموه هي محل تقدير وعناية واهتمام.واشار المليفي الى اهمية هذا المؤتمر الذي تقيمه الجمعية على امتداد تاريخ حافل، وتتناول في شعاره ومحاوره الموضوعات والمسائل والقضايا التربوية الحيوية، لتضعها على بساط البحث والنقاش والحوار بمشاركة نخبة من الاختصاصيين والاساتذة والدكاترة والباحثين، وبمشاركة الاسرة التربوية على مستوى ادارتها ومدارسها. وقال الوزير المليفي انه اذا كانت الجمعية اختارت عنوان المؤامر «المعايير المهنية لمعلم القرن الحادي والعشرين» وتحت شعار «التعليم مهنتي وليس وظيفتي»، فان ذلك وبلا شك جاء متوافقا مع الحاجة الماسة لتعزيز كافة السبل من اجل التأكيد على مكانة مهنة التعليم ومنزلتها الرفيعة، ودورها المؤثر في بناء حاضر ومستقبل الوطن، والنهوض والارتقاء بمسيرته، وهي المهنة المستمدة من رسالة الانبياء والرسل، حتى كاد المعلم ان يكون رسولا.وذكر ان الكويت اولت مهنة التعليم جل اهتمامها ورعايتها، مشيرا الى ان التعليم لا يزال يحظى بذلك الاهتمام الكبير من قبل قادة الركب سمو امير البلاد وسمو ولي العهد، ومن قبل السلطتين التشريعية والتنفيذية، ومن قبل الدور الكبير الذي تمارسه وزارة التربية بصفتها المسؤولة مباشرة عن التعليم، وعن المعلمين والمعلمات.المسائل التربويةمن جانبه، اكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية متعب العتيبي اهتمام الجمعية وسعيها الجاد والمتواصل لطرح القضايا والمسائل التربوية على بساط النقاش والبحث والتحاور الموضوعي الجاد بهدف الوصول الى النتائج والتوصيات التي من شأنها المساهمة في الارتقاء بالمسيرة التربوية وفي رسم سياسات وبرامج وخطط قادرة على مواجهة التحديات والمضي قدما بنهج التطوير والتنمية، مشيرا الى الدعم والاهتمام الذي توليه القيادة السياسية للمعلمين والمعلمات الذي كان له الاثر البالغ في تطور ونماء العمل التربوي.واشار العتيبي الى ان المؤتمر جاء تحت عنوان «المعايير المهنية لمعلم القرن الحادي والعشرين» الذي يتزامن مع مشروع وزارة التربية للتطوير من خلال اعداد معايير المعلم، لافتا الى ان المؤتمر يسلط الضوء على اهمية تمهين التعليم وضمان جودته وتعزيز مسار الارتقاء به واستقراره.وشدد العتيبي على ان المعلم هو احد اهم اركان العملية التربوية ولهذا فلابد من الاهتمام بطرق اعداده بما يتوافق مع المعطيات والمستجدات العلمية والتكنولوجية والتربوية المتطورة، لافتا الى ضرور الاخذ بعين الاعتبار ان تتوافق هذه الخطط والبرامج في اعداد المعلم مع الطموحات المستقبلية المنشودة للارتقاء بالمنظومة التعليمية.واضاف ان ما نود ان نؤكده ان المؤتمر التربوي للجمعية كان ولايزال رافدا يصب في الاتجاهات والخطوات الساعية الى عملية منح التعليم والمعلمين الاولوية بالاهتمام والعناية، لافتا الى ان الهدف الاساسي هو ان تكون نتائج المؤتمر وتوصياته خطوطا عريضة على طريق التطوير والاصلاح التربوي.