وصل الرحم... يبسط الرزق ويطيل العمر

نشر في 05-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-07-2014 | 00:01
No Image Caption
حث الإسلام على صلة الرحم، وألزم المسلم بتنفيذها، لأنها من العبادات النبيلة، التي ينتظم بها المجتمع، فهذا الأمر الإلهي ليس سلوكا بقدر ما هو عبادة.

يقول أستاذ الحديث بجامعة الأزهر د. مجاهد الجندي إن صلة الأرحام أمر إلهي، فقد كلف الله به المسلم، حيث قال تعالى في كتابه الجليل: "وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" (النساء:1)، حيث إنه أمر بتقواه وقرنها بصلة الرحم.

وقد كان الرسول يوصي أصحابه وأمته بصلة الرحم، وقال (ص): "لقد خلق الله الرحم وشق لها اسما من اسمه"، كما قال أيضاً: "قال الله للرحم أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟ فقالت: بلى فذاك لك"، ولهذا فقد أوصى الرسول (ص) في مواضع كثيرة بصلة الرحم وحذر من قطيعتها، ومن هنا فلا يوجد خلاف في أن صلة الرحم واجبة الجملة، وقطعها معصية كبيرة.

واوضح د. الجندي أن لصلة الأرحام أشكالا كثيرة، فأحيانا تأخذ شكل الصلة بالمال، وأحيانا تكون الصلة بالزيارة، وأحيانا أخرى تكون بالخدمة، ولأن الصلة في حد ذاتها تعني لطف الله ورحمته بالمسلمين، ووصل المسلم بأخيه هي صلة بين الله وخلقه، كونها تزيد المحبة، وتطرد الوحشة وتقوي عُرى القرابة، وتزيل العداء وتمنح المسلم الواصل لرحمه صفة التواد والتراحم، والعطف والرأفة.

وأكد أن واصل الرحم في الإسلام له بشريات عظيمة، منها في الدنيا بسط في الرزق، حيث إن الله يكافئ العبد ببسط رزقه وزيادة البركة، ويقول الرسول (ص) في هذا الشأن: "من سره أن يبسط في رزقه وأن ينسأ في أثره فليصل رحمه"، فالواصل لرحمه لا يتعرض للحوجة في الدنيا، كما أن الله سبحانه وتعالى يزيد في عمره، فصلة الرحم تطيل العمر وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وتذهب السيئات وتزيد الحسنات.

back to top