قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف هنا اليوم ان امدادات اسلحة "مكافحة الارهاب" الى العراق لن تتأخر وهي ضمن عقود التسليح الموقعة بين بغداد وموسكو مؤكدا أن بلاده متضامنة مع بغداد في حربها ضد "الارهاب".

Ad

وأضاف لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري هنا ان "الارهاب شر لا يعرف الدين والأصول" معربا عن قلقه ازاء "استمرار الأعمال الارهابية في سوريا والعراق" وداعيا الى "تضافر الجهود لمكافحته جماعيا بمساندة المجتمع الدولي".

واوضح ان روسيا اتفقت مع العراق على وجوب توحيد المواقف بشأن الازمة السورية مشيرا الى ان حكومة بلاده "قدمت في مجلس الامن مشروع قرار لادانة الارهاب بكل اشكاله".

وشدد الوزير الروسي على أنه لا يوجد اي تبرير لاستمرار "العمليات الارهابية" في الشرق الاوسط وتضامن بلاده مع العراقيين في حربهم على "الارهاب" مشيرا الى أنه بحث مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سبل "مكافحة الارهاب والشرور التي يجلبها على العالم بأسره".

واعلن تأييده "النهج الثابت للقيادة العراقية لتوحيد المجتمع وتحقيق الاستقرار والامن والتوافق الوطني" معتبرا ان "الانتخابات البرلمانية المقبلة بالعراق تكتسب رمزية في هذا المجال".

كما اكد لافروف موقف بلاده المؤيد لحق شعوب الشرق الاوسط وشمال افريقيا في تقرير مصيرها بنفسها بعيدا عن فرض ما وصفه ب"وصفات جاهزة".

وفي مجال الطاقة اعرب لافروف عن رضاه ازاء تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في هذا المجال مشيرا الى انهما سيحتفلان قريبا ببدء الإنتاج في الحقل النفطي العراقي (القرنة) "وهو احدى ثمار هذا التعاون".

من جهته قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان ضيفه لافروف بحث اليوم مع رئيس الوزراء نوري المالكي جميع القضايا التي تتعلق بالعلاقات الثنائية بالاضافة الى الازمة السورية ونتائج مؤتمر (جنيف 2) المعني بمحاولة التوصل الى حل سلمي للازمة السورية ودور الدول الكبرى ودول الجوار السوري في مضاعفة الجهد لوضع حد لهذه الازمة.

وكان وزير الخارجية الروسي وصل إلى بغداد صباح اليوم في زيارة رسمية في إطار جولة إقليمية لبحث أوضاع المنطقة والأزمة السورية وتداعياتها المستقبلية.