إذا أراد صناع السيارات العالميون الاستفادة من النمو في المبيعات خلال العقد المقبل، كما يفعلون الآن في البرازيل وروسيا والهند والصين (أي ما يدعى مجموعة دول بريكس)، يتعين عليهم معرفة كيفية البيع في أربع مناطق إقليمية رئيسية حيث تعتبر ملكية السيارات متدنية.

Ad

الشرق الأوسط، رغم حالة عدم الاستقرار السياسي فيه، يرجح أن يكون أكبر تلك المناطق التي تشكل «الحدود النهائية» بالنسبة إلى صناع السيارات العالميين. والمناطق الثلاث الأخرى في هذه المجموعة هي: جنوب شرق آسيا، والنصف الغربي من أميركا الجنوبية وشمال إفريقيا، وذلك وفقاً لدراسة صدرت عن مجموعة بوسطن الاستشارية.

ما يدعى بما وراء أسواق مجموعة بريكس، التي تشمل دولاً كبيرة مثل إندونيسيا وصغيرة مثل بيليز، قد تشكل مجتمعة ما يصل إلى مبيعات سنوية تبلغ 21 مليون سيارة بحلول سنة 2020، أي بزيادة عن الـ15 مليون سيارة التي تباع في الوقت الراهن وتمثل معدلات نمو سنوية تبلغ 6 في المئة. وسيفضي ذلك الى سوق أكبر للمركبات من السوق الصيني الذي تصل مبيعاته السنوية حالياً إلى 17 مليون سيارة، وأكبر من أميركا الشمالية أو أوروبا.

ويقول زافير موسكيت، الذي يتزعم مجموعة بوسطن الاستشارية الدولية للسيارات، إن «أعلى 15 دولة في هذه المجموعة ستمثل أهمية كبيرة جدا». وتشمل هذه الشريحة دول الأسواق الناشئة التي يجب أن تصل مبيعاتها السنوية الى 400000 سيارة على الأقل بحلول سنة 2020.

تويوتا تتصدر القائمة

تحتل شركة تويوتا المركز الأعلى في مبيعات السيارات في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط، بينما تعتبر سيارة شيفروليه من جنرال موتورز المركز الأعلى في دول أميركا الجنوبية التي تمتد من كولومبيا حتى تشيلي. وتتصدر شركة رينو الفرنسية وماركتها داسيا مبيعات السيارات في شمال إفريقيا.

سيضطر صناع السيارات الذين يتنافسون على نيل حصة جوهرية من الأسواق الصاعدة إلى التفكير إزاء المجموعات الإقليمية، نظراً لعدم وجود دولة واحدة بينها قادرة على الاقتراب من توليد مبيعات سوق واحد من أسواق دول البريكس، بحسب نيكولاس اس لانغ، وهو شريك مجموعة بوسطن الاستشارية والمؤلف المشارك في دراسة الشركة حول السيارات.

   ضمن المجموعات الجغرافية يتوقع أن يظهر المستهلكون من دول مختلفة مدى أوسع وانتقائياً من الأذواق والتفضيل، وهكذا لن يتمكن صناع السيارات ببساطة من تصدير موديلات ناجحة في أماكن اخرى. وسيتعين عليهم تطوير نوعية جديدة ومعرفة كيفية التصنيع محلياً.

 في تركيا، على سبيل المثال، يهتم المتسوقون بالسيارات المدمجة– الصغيرة- وشبه المدمجة، التي تشكل أكثر من نصف سوق السيارات في تلك الدولة. أما في إيران فإن سيارات الميني الصغيرة هي الأكثر شعبية. ويتوق المشترون في السعودية الى سيارات الاندفاع بأربع عجلات التي تشبه الستيشن واغن (اس يو في) والشاحنات الصغيرة التي تشكل 35 في المئة من السوق.

وحسب مجموعة بوسطن الاستشارية فإن الشرق الأوسط قد يشهد مبيعات سنوية تصل إلى 5.8 ملايين سيارة بحلول سنة 2020– ما يجعله سوقاً للسيارات أكبر من سوق البرازيل.

* (سي إن إن موني)