رفض مسؤولو النادي العربي اللجوء إلى اللجنة الأولمبية الكويتية لمقاضاة اتحاد الكرة، بناء على مقترح الأخير، في كتاب أرسله للنادي أمس الأول.

Ad

واصل مسؤولو النادي العربي رفضهم التنازل عن القضية التي تم رفعها مؤخرا ضد اتحاد كرة القدم أمام لجنة فض النزاعات الرياضية التابعة للمحكمة الإدارية، لعدم رد الاتحاد على الكتب التي أرسلها النادي، وتتضمن استئناف العقوبات الصادرة بحقه من قبل لجنة الانضباط، على خلفية الأحداث التي شهدتها مواجهة الأخضر والأصفر في نهائي كأس سمو ولي العهد، إضافة إلى اعتبار الفريق منسحبا في مباراته أمام التضامن واحتساب النتيجة لمصلحة الأخير 3-صفر.

وكان مجلس إدارة النادي العربي قد تلقى كتابا مساء أمس الأول من قبل الاتحاد، ردا على الكتاب الذي أرسله النادي مؤخرا، وأمهل فيه مسؤولي الاتحاد 27 ساعة للحضور أمام لجنة المنازعات الرياضية، وإلا تصعيد الأمر، حيث طلب الاتحاد من مسؤولي العربي التنازل عن القضية مجددا، ومن ثم الاحتكام إلى هيئة التحكيم القضائية التابعة للجنة الأولمبية الكويتية، تجنبا للعقوبات التي سيوقعها الاتحاد على النادي بما يتماشى مع القوانين واللوائح والنظم للاتحادين الكويتي والدولي لكرة القدم "الفيفا".

رفض الاقتراح

وعلمت "الجريدة" من مصدر مؤكد داخل النادي أن النية تتجه لرفض هذا الاقتراح والاستمرار في القضية، خصوصا انه ليس من المنطقي أن تكون اللجنة الأولمبية القاضي والجلاد في الوقت نفسه، حيث يترأس الشيخ طلال الفهد مجلس إدارة الاتحاد واللجنة الأولمبية معا، إضافة إلى أن هيئة التحكيم ليس لها صفة تشريعية.

وعلم ايضا أنه في حال تصعيد الأمر من قبل الاتحاد إلى "الفيفا" فإن مسؤولي النادي العربي سيستشهدون بلجوء أندية إيطالية وفرنسية للقضاء هناك ضد الاتحادين الإيطالي والفرنسي، دون أن يحرك الأمر ساكنا للاتحاد الدولي، الأمر الذي يعني أن يتم الكيل بمكيالين تجاه بعض الدول، وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ويجهز محامو النادي حاليا ما يؤكد اتجاه الأندية الفرنسية والإيطالية للقضاء كي يتم إرفاقه بالشكوى التي سيتم تقديمها إلى "الفيفا" والكأس في حال توقيع عقوبات على النادي العربي.

اتحاد الكرة يخشى

إلى ذلك، علمت "الجريدة" أيضا أن مسؤولي الاتحاد باتوا يمنون النفس بإنهاء هذا الملف تماما، خصوصا ان عقوبات "الفيفا" قد تصل إلى تجميد النشاط الكروي الكويتي على المجال الخارجي، الأمر الذي يعني أن مصير أندية الكويت والقادسية والنصر والجهراء في بطولتي كأس الاتحاد الآسيوي، وخليجي 29، بات مهددا بقوة باستبعادهما من البطولتين.