ما أول عمل مسرحي قدمته على خشبة المسرح؟

Ad

 قدمنا أعمالاً مسرحية عدة مع فرقة مسرح الشباب، أما أول عمل مسرحي حقيقي عرض على الجمهور كان {الجوهرة} (منتصف الثمانينيات) جمعني، للمرة الأولى، مع نجوم كبار من بينهم: طارق العلي، عبدالناصر الزاير، عبدالعزيز المسلم، وصالح الباوي وفنانون متميزون، بعد ذلك انطلقنا في عروض مسرحية، واضعين أمام أعيننا هدف إنشاء فرقة مسرحية خاصة بمسرح الشباب.

كيف كانت الأجواء آنذاك؟

كنا هواة ونعشق المسرح، ونتوق  إلى تقديم فن راقٍ، ولم نكن نفكر بالمادة أو الأجر الذي سنحصل عليه من خلال العروض المسرحية، على سبيل المثال، كان منزلي في منطقة الرقة ومسرح الشباب في منطقة الدعية، ولم تكن لدي وسيلة مواصلات، إذ كنت طالباً في المدرسة، وعندما أنتهي من الدوام المدرسي كنت أبحث  عن وسيلة مواصلات تقلّني إلى منطقة الدعية، وبعد معاناة أصل إلى المسرح، فضلا عن معاناتي مع الأهل بسبب تأخري الدائم عن المنزل.

هل أعاقك ذلك؟

  بالطبع، ففي ذلك الوقت أقيم {مهرجان مسرح الشباب الخليجي الأول}، وشاركنا بمسرحية  من تأليف محمد الرشود وإخراج حسين المسلم، وكان من المفترض أن أكون فيها إلا أن صعوبة المواصلات حالت دون ذلك.

 

كيف كان تعامل الفنانين معك؟

كان التعامل رائعاً بين الجميع، وكنا نخاف على بعضنا البعض ونساعد الآخرين، على سبيل المثال من يمتلك وسيلة مواصلات كان ينقل  زملاءه معه حتى وإن كانت المسافة بعيدة.

من  قام بهذه المهمة آنذاك؟

 الفنان طارق العلي، كانت لديه  سيارة صغيرة، وكان يقلّ الفنانين رغم بعد المسافة بين منزل وآخر، كنا قلباً واحداً ولم أواجه أي صعوبة في المسرح لأنني عشقته  منذ الصغر.

بمن تأثرت في بدايتك الفنية؟

 تأثرت بالمخرج الكبير فؤاد الشطي وما زلت، لطالما قصدته عندما كنت في المرحلة الثانوية لتسجيلي كعضو في المسرح العربي، لكنه طلب مني إكمال دراستي، والحصول على تقدير امتياز.

ما كانت خطواتك بعد الثانوية؟

بدأت استيعاب الوضع، وتعرفت إلى كثير من المسارح وفضلت أن أكون حراً، على أن أتقيد مع فرقة مسرحية. شاءت الأقدار أن أدرس في جامعة الكويت رغم اعتراض الفنان طارق العلي، لأنه أراد أن أكون في المعهد العالي للفنون المسرحية، إلا أنني  لم أكمل  دراستي الجامعية لأني لم أحصل على التخصص الذي أردته، فحققت لطارق العلي أمنيته ودخلت المعهد العالي للفنون المسرحية وتأثرت بالأستاذ عدنان حامد.

هل  ثمة فرق بين الماضي والحاضر على مستوى الجمهور؟

 لا أعتقد أن الجمهور يتغير، بل يتأثر بما يقدم على الساحة الفنية، ثم الجمهور النوعي غير موجود، وأعتقد أن هذه المشكلة ليست جديدة، على سبيل المثال نالت مسرحية {حنظلة} للمخرج الكبير فؤاد الشطي  جوائز فنية، وقدمت عروضاً مجانية، مع ذلك لم يحضرها  سوى قلة.

ما المشاكل التي يعاني منها المسرح راهناً؟

أصبحت الرقابة المتزمتة على النصوص تحد من الإبداع، ومسارحنا لا تصلح لعرض مسرحي، كذلك زادت الشللية، فثمة فنانون  يرفضون المشاركة في أي عرض مسرحي إلا بوجود فنانين آخرين.