الفلسطينيون يتذكرون «النكبة»... وقتيلان أمام سجن عوفر

نشر في 16-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 16-05-2014 | 00:01
No Image Caption
• هيغل: لا علم لنا بتجسس إسرائيل
• يعالون: علينا التصدي لإيران
أحيا الفلسطينيون أمس الذكرى الـ66 لـ"النكبة" بتظاهرات ومسيرات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وهيمنت على الذكرى تداعيات انهيار مفاوضات السلام الأخيرة وابتعاد الأمل في التوصل إلى سلام عادل وشامل، في حين لم تشكل بعد حكومة توافق فلسطينية تتوج المصالحة بين حركتي فتح وحماس وتمنح الفلسطينيين حدا أدنى من التماسك لمواجهة التعنت الإسرائيلي.

واندلعت مواجهات بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أمس أسفرت عن سقوط قتيلين قرب سجن عوفر الإسرائيلي.

وأعلنت مصادر طبية إصابة سبعة شبان خلال مواجهات مع الجيش على حاجز عوفر العسكري غرب رام الله في تظاهرة نظمت في ذكرى النكبة ودعما للأسرى المضربين عن الطعام.

ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد التمسك بحق العودة، كما ألقوا الحجارة على قوات الجيش التي ردت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي.

وأطلقت صافرات الإنذار مدة 66 ثانية في الضفة الغربية وقطاع غزة إيذانا بانطلاق فعاليات إحياء ذكرى النكبة التي ترمز إلى تهجير آلاف الفلسطينيين من قراهم عند قيام إسرائيل عام 1948.

عباس

من جهة أخرى، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب متلفز له مساء أمس الأول، المسؤولين الإسرائيليين إلى إدراك أنه "آن الأوان لإنهاء أطول احتلال في التاريخ، وأنه لا وطن للفلسطينيين إلا فلسطين".

وقال عباس، في خطابه بمناسبة ذكرى النكبة، إنه بعد مرور 66 عاما عليها "أثبتنا وسنثبت إعادة فلسطين إلى خريطة الجغرافيا، دولة مستقلة سيدة على أرضها بعاصمتها القدس الشرقية"، مضيفاً أن "فلسطين أصبحت على رأس جدول اهتمام العالم وقادته، ليس كقضية لاجئين ولكن كقضية تحرر وطني واستقلال لشعب عظيم وعريق".

وعن عملية السلام، قال عباس إن الحكومة الإسرائيلية الحالية "لا تزال تعيش عقلية الماضي، وتغلق بسياستها فرصة الوصول إلى حل الدولتين الذي أجمع عليه العالم، لتفتح الطريق أمام أحد احتمالين هما دولة ثنائية القومية أو نظام أبرتهايد عنصري".

إلى ذلك، أكدت حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان لها بمناسبة ذكرى النكبة، رفضها "أي تنازل عن أي شبر من أرض فلسطين أو جزء من مقدساتنا"، وتعهدت بالمضي في "مشروع المقاومة بكل أشكالها وعلى رأسها المقاومة المسلحة".

في غضون ذلك، اجتمع وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل مع نظيره الإسرائيلي موشيه يعالون في مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، في ختام جولة شرق أوسطية شملت السعودية والأردن التي أجرى فيها محادثات بشأن تعزيز أمن الحدود والمصالح المشتركة أمس الأول.

وقال هيغل في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع إنه ليس لديه علم عن حقيقة تقرير إعلامي أفاد بأن اسرائيل تجسست على الولايات المتحدة، في حين أكد يعالون أن على إسرائيل وواشنطن الاستعداد لمنع إيران من حيازة السلاح النووي باستخدام "كل الوسائل" المتاحة.

ومن المنتظر أن يلتقي هيغل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم كما سيحضر تدريبا عسكريا في قاعدة للجيش الإسرائيلي، في حين يستقبله الرئيس شيمون بيريز في القدس بعد قيامه بزيارة لجبل يطلق عليه اسم هرتزل "مؤسس الصهيونية السياسية المعاصرة".

وتأتي زيارة هيغل في وقت نقلت تقارير إخبارية أمس الأول عن مسؤول دفاعي إسرائيلي القول، إن من المرجح أن تخسر تل أبيب صفقة قدرت قيمتها بما يصل إلى 13 مليار دولار لبناء درع للدفاع الصاروخي في بولندا. وأشار المسؤول إلى ضغوط من جانب واشنطن لمصلحة أنظمة أميركية منافسة.

(رام الله - د ب أ، رويترز)

back to top