الجولة الـ 14 لدوري فيفا: المنافسة على اللقب ثنائية

نشر في 27-01-2014
آخر تحديث 27-01-2014 | 00:08
اختتمت منافسات الجولة الـ14 لدوري الدمج بمفاجأتين، وبات من المحتمل أن تقتصر المنافسة على اللقب في الجولات المقبلة بين الكويت والقادسية، في ظل تراجع العربي والسالمية.
استؤنف دوري فيفا لكرة القدم بمؤجلتي الكويت مع النصر والقادسية مع السالمية، ثم بمباراة القادسية والساحل، التي تم تقديمها دون سبب، ضمن الجولة الـ14 للبطولة، التي حفلت منافساتها بالمستوى الجيد، والمتعة والإثارة في مباراتي العربي وكاظمة، والسالمية واليرموك، خصوصا ان نتيجتي المواجهتين دخلتا ضمن إطار المفاجآت للبطولة في الموسم الجاري.

ويبدو ان الجولات القليلة المقبلة قد تعود فيها المنافسة على الصدارة إلى الانحصار بين الغريمين التقليديين الكويت والقادسية، كما هي الحال في السنوات العشر الأخيرة، في حال تفريط العربي في أي نقاط مجددا، خصوصا أن الجهراء وكاظمة من الصعوبة بمكان دخولهما في أجواء المنافسة بشكل فعلي، لاسيما ان طموح كل منهما يقتصر على التواجد في المربع الذهبي، بينما فرصة السالمية تبدو مستحيلة، وسنلقي الضوء في ما يلي على بعض الأندية خلال الجولة:

الكويت استعاد عافيته

استعاد الكويت عافيته ومستواه الحقيقي الذي بدأ به البطولة، ويبدو ان مدربه الروماني إيوان مارين قد استفاد جيدا في إعادة ترتيب أوراقه خلال فترة توقف البطولة، خصوصا ان الفريق خسر خلال الجولات الثلاث التي سبقت التوقف أربع نقاط، بالتعادل مع العربي والخسارة أمام القادسية.

والمؤكد ان قوة الفريق الضاربة ستزداد بعودة البرازيلي روجيريو في الجولة المقبلة أمام كاظمة، ومن الصعوبة الحكم على محترف الفريق الجديد الإيراني جواد نيكونام، لأنه لم يشارك إلا لدقائق أمام النصر ثم الشباب.

القادسية يتطور باستمرار

بدوره، فإن القادسية يتطور مستواه من جولة إلى أخرى، وهذا التطور يحسب للجهاز الفني بقيادة المدرب محمد إبراهيم واللاعبين، لاسيما ان الأصفر لم يتأثر سلبا رغم افتقاده عددا كبيرا من اللاعبين بداعي الإصابة، في مقدمتهم نجم الفريق وعقله المفكر والمدبر بدر المطوع، والدليل المستوى الذي قدمه الفريق أمام الساحل ثم الفحيحيل، والذي يؤكد أن القادم أفضل، وأنه عازم على منافسة الكويت على اللقب حتى آخر لقاء.

الجهراء يبدع ويمتع

من جانبه، واصل الجهراء خلال هذا الموسم الابداع والامتاع والظهور بمستوى راق، والرائع في الأمر ليس المستوى او المركز الثالث الذي يحتله الفريق منفردا، بل ان الفريق هو الوحيد من بين الفرق المتقدمة الذي يعتمد على سواعد أبنائه باستثناء البرازيليين نينو وفينسيوس.

ولا شك في ان هذا الجيل قادر على تحقيق لقب للفريق، شريطة عدم التفريط في أي من عناصره حتى لا يفقد اتزانه، إضافة إلى عدم تسلسل الغرور إلى نفوس لاعبيه.

العربي لغز محير

أما العربي "الكبير" فيبدو ان القائمين على الفريق من إدارة ولجنة الكرة والجهازين الفني لن يتمكنوا من كشف لغزه هذا الموسم، خصوصا أنه يمتلك لاعبين أكفاء، من المفترض تواجدهم في مركز أفضل كثيرا من المركز الثالث.

ولا تعني الخسارة أمام كاظمة بهذا المستوى الهزيل الا أن الفريق يعاني شيئا ما، خصوصا في ظل التفريط في عدد كبير من النقاط السهلة، ويجب ألا يتخذ البعض من اللعب أمام البرتقالي بدون جمهور ذريعة للخسارة، لاسيما أن وجود الجماهير كان من الممكن ان يسبب ما لا تحمد عقباه على المستوى والخسارة.

كاظمة على الطريق الصحيح

في المقابل، يمكن القول إن كاظمة بات يسير على الطريق الصحيح بفضل دعم مجلس الإدارة له وللجهازين الفني والإداري، وأهم ما يميز دا سيلفا انه يعرف من أين تؤكل الكتف، ونجح في نقل تجربته الناجحة من الجهراء إلى العديلية، والأيام المقبلة ستحمل الأنباء السارة لعشاق البرتقالي، والدليل فوزه عن جدارة واستحقاق شديدين على العربي في عقر داره.

السالمية يعود للخلف

أما السالمية فمع كل انطلاقة يظن الجميع أن سماوي "زمان" عائد بقوة، لكن نتائجه تتدهور ويتراجع مستواه بشكل مخيف، والسبب الحقيقي مدربه الروماني ميهاي، الذي لم ينجح في الوصول باللاعبين إلى مرحلة الانسجام والتناغم، وعدم قدرته على توظيفهم بشكل جيد، إضافة إلى الاعتراض بشكل دائم على التحكيم، الأمر الذي جعل اللاعبين لا يشعرون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والخسارة أمام اليرموك كشفت ميهاي واللاعبين بشكل واضح، وربما هذه الخسارة وضعت المدرب على المحك.

اليرموك يتألق

وأخيرا، فإن المستوى الذي ظهر عليه اليرموك أمام السالمية، وتطبيق الهجمة المرتدة بشكل نموذجي، والروح القتالية التي تحلى بها جميع اللاعبين، تدعو للذهول، خصوصا أنه بلا حول ولا قوة منذ بداية الموسم، ولابد أن يستثمر الجهاز الفني هذا الفوز لترك بصمة هذا الموسم.

لقطات

• شهدت الجولة 14 إحراز 18 هدفاً بمعدل تهديفي 2.5 هدف في المباراة الواحدة.

• انتهت 6 مباريات بفوز فريق على الآخر، ومباراة واحدة بالتعادل السلبي، تلك التي جمعت النصر مع التضامن.

• ركلتا جزاء تم احتسابهما في هذه الجولة سجل منهما لاعب الفحيحيل جاسم الهولي في شباك القادسية، وعبدالله الفرج في شباك السالمية.

• مازال هجوم الكويت الأكثر فاعلية في البطولة برصيد 38 هدفا، يليه هجوم القادسية وله 36 هدفا، بينما هجوم الشباب هو الأضعف، حيث لم يتمكن إلا من إحراز 8 أهداف فقط.

• دفاع الكويت هو الأقوى حيث منيت شباكه بثمانية أهداف فقط، مقابل 9 للقادسية "الوصيف"، بينما دفاع الفحيحيل اهتزت شباكه في 34 مناسبة.

• واصل محترف القادسية السوري عمر السومة صدارته لقائمة الهدافين برصيد 13 هدفا، يليه محترف الجهراء البرازيلي فينسيوس وله 10 أهداف، ثم محترف الكويت التونسي عصام جمعة وله 9 أهداف.

back to top