المعارضة السورية تسيطر على «كسب» وتطلق معركة «الأنفال» من اللاذقية

استعادت كتائب المعارضة السورية أمس زمام المبادرة من القوات الحكومية ووجهت ضربة قوية إلى نظام الرئيس بشار الأسد، في عقر داره، انتزعت على أثرها، معبر "كسب" في ريف اللاذقية، وهو آخر معبر بري يربط بين سورية وتركيا ويديره النظام.

ففي خضم احتفالات القوات النظامية بإحكام قبضتها على الحدود مع لبنان عبر السيطرة على مدينتي يبرود والحصن، أطلقت كتائب المعارضة، ومن بينها "جبهة النصرة" ذراع تنظيم "القاعدة" في سورية و"حركة شام الإسلام" و"كتائب أنصار الشام" فجر أمس، معركة "الأنفال" بمحافظة اللاذقية.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هذه الكتائب شكلت ما سمته بـ"الغرفة لضرب العدو في عقر داره، وأعلنوها على الباغي ناراً حارقة، تأكل أخضرهم قبل يابسهم".

وقال بيان لكتائب المعارضة: "إننا في الساحل السوري قد سحبنا السيوف من أغمادها، ولن تعود حتى يأمن أهلنا على أرض سورية من ظلمكم، ويُفك الحصار عن كل المدن، ويخرج الأسرى من غيابات سجونكم".

وبُعيد الإعلان، دارت معارك عنيفة مع القوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني في محيط معبر كسب الحدودي مع تركيا ومخفري الصخرة والقمة الحدوديين وحواجز القوات النظامية في محيط مدينة كسب، انتهت بسيطرة الكتائب الإسلامية على المعبر ومخفر الصخرة الحدودي.

إلى ذلك، أفاد المرصد بأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) هجّر نحو 600 كردي سوري أمس الأول من محافظة الرقة الخاضعة لسيطرته، موضحاً أن العملية تمت في قرى تل أخضر وتل فندر واليابسة ومدينة تل أبيض، عشية احتفالات الكرد بعيدهم القومي (النوروز).

كما أكد المرصد إقدام عناصر "داعش" على إعدام 9 مقاتلين أكراد أسروهم خلال اشتباكات في منطقة صوامع بلدة صرين، التي تشهد منذ أيام اشتباكات عنيفة بين التنظيم ولواء جبهة الأكراد ووحدات حماية الشعب.

على صعيد آخر، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن النظام السوري خفض قدراته الكيماوية العسكرية إلى "مستوى الصفر تقريباً".

وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إن كلّ احتياطيات غاز الخردل، وهو العنصر الوحيد الذي قد يستخدم في أعمال حربية، أُخرِجت من البلاد.

وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أعلنت الأربعاء أن نحو نصف كمية المواد السامة تم إخراجها من سورية، مؤكدة تسلمها هذه الكمية، بما فيها المخزون الكامل لغاز الخردل القاتل.

(دمشق، موسكو- أ ف ب، رويترز، يو بي آي)