«التربية» تعاني تسرباً للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين

نشر في 27-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-04-2014 | 00:01
بورحمة: بسبب غياب الكوادر والمزايا المالية
حذرت جهات تربوية من مخاطر تسرب الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين الذين يتركون العمل في «التربية» للالتحاق بجهات حكومية أخرى، بعدما أصبحت هذه المهنة بواقعها الحالي طاردة للكوادر.

أعلن مدير الأنشطة التربوية بمنطقة مبارك الكبير التعليمية عيسى بورحمة تأهيل نحو 60 باحثة اجتماعية ونفسية وتهيئتهن للتعامل الأمثل مع الطلبة الذين يعانون التعثر الدراسي وغيره من المشاكل، لافتاً إلى ما تعانيه كوادر هذه المهنة في المدارس من مشاكل جمة وضعفاً في المزايا المالية التي تحصل عليها مقارنة بأعضاء الهيئة التعليمية.

وقال بورحمة، في تصريح للصحافيين على هامش رعايته الحفل الختامي لفريق التميز للحالات الفردية «تهيئة، تنمية، تميز» الذي أقيم في روضة المنار ضمن فعاليات الملتقى الثالث عشر «مطالب تربوية... حقوق ومسؤولية» لمراقبة الخدمات الاجتماعية والنفسية، إن هناك تسربا للاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، حيث يذهبون للعمل في جهات حكومية أخرى باعتبار أن الجهد الذي يبذلونه في تلك الجهات أقل بكثير من العمل في وزارة التربية وبما يوازي الراتب.

وأضاف أن السبب الرئيسي في عملية التسرب هو غياب المزايا الجاذبة وصعوبة العمل المنوط بهذه الكوادر داخل الحقل التربوي، وهو الأمر الذي أحدث نقصاً في كوادر هذه المهنة بالمدارس، لافتا الى ان مشكلة نقص الكوادر المختصة في الخدمة الاجتماعية والنفسية قديمة ومزمنة.

وأوضح أن هذه الكوكبة من الاختصاصيات الاجتماعيات والنفسيات اللائي تم تأهيلهن، تعتبر المجموعة الثالثة على مدى ثلاث سنوات متتالية، لافتاً إلى أنه خلال الملتقى تم عرض 5 حالات لخمس باحثات اجتماعيات ونفسيات كانت الحالات تحتوي على الاكتئاب والهوية الجنسية والهروب والتسرب والتعثر الدراسي، مؤكدا أن الباحثات تمكن وتميزن في خوض هذه التجربة والتعامل معها وتوصيل كيفية التعامل مع هذه التجربة إلى الحضور في الملتقى.

مهنة طاردة

من جانبها، أكدت مراقبة الخدمة الاجتماعية والنفسية بدرية الوهيب أن ظهور كادر المعلمين واقراره أحدث نوعاً من الاهتزاز لدى الكثير من الباحثين النفسيين والاجتماعيين، موضحة أن دورهم مهم جدا ولا يقل عن دور المعلم، لاسيما أنه ليس هناك من يقوم بدورهم.

وقالت الوهيب إن أكثر ما يعانيه الإنسان هو الحالات النفسية والاجتماعية، كما أن مشاكل الآباء والمعلمين جميعهم تأتي من عدم إمكانية التعامل مع الطلاب ذوي الحالات النفسية والاجتماعية وإيجاد الحلول لمشاكلهم، مؤكدة أن دور الاختصاصي الاجتماعي والنفسي ينصب بالدرجة الاولى لتحقيق هذا الهدف وتحقيق التكيف الاجتماعي والنفسي للطالب.

 وأضافت أنه في غياب تكيف هؤلاء الأبناء ستفشل جميع الخطط التي تقدمها الوزارة في دفع عجلة العملية التعليمية الى الامام، مطالبة بضرورة مساواة كادر الباحث الاجتماعي والنفسي بكادر المعلم، خاصة أن المستوى العلمي للباحث يوازي المستوى العلمي للمعلم ودراسته في هذا التخصص ليست بالأمر السهل.

ودعت إلى ضرورة تركيز الاهتمام على كيفية وقف التسرب الحاصل في الميدان التربوي في تلك المهنة، حيث أصبحت مهنة طاردة، ويكاد العنصر الذكوري فيها يصبح معدوما، مشددة على أن هناك حاجة إلى الباحث الكويتي للتعامل مع عدد كبير من الطلبة.

وأكدت أن هناك شواغر بدأت تظهر في تلك المهنة، وهو ما دفع  إلى ترحيل مجموعة من مرحلة الرياض إلى المراحل الأخرى كمحاول لتغطية العجز، مطالبة بتقليل نصاب الباحث، والذي وصل حتى هذه اللحظة في المدارس التابعة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية إلى 400 طالب، ما يخلق عبئاً كبيراً على الاختصاصيين.

ولفتت الوهيب إلى أن هدف الملتقى هو التركيز على تنمية وتطوير الباحثات الاجتماعيات والنفسيات، والعمل على تأهيلهن وتعزيز مهاراتهن للتعامل مع مختلف حالات الطالبات لمعرفة الأسباب والظروف الأسرية والمدرسية التي تقف وراءها، وكيف استثمار الطاقات الايجابية لديهن للخروج من هذه الحالات.

«الفروانية»: لا مشاكل تكييف في مدارسنا

أكدت مدير عام منطقة الفروانية التعليمية بدرية الخالدي أن مدارس الفروانية لا يوجد بها أي مشاكل في أجهزة التكييف، مشددة على أن المنطقة تحرص على تمديد عقود الصيانة للشركات المختصة في هذا المجال، من أجل توفير أجواء دراسية لتلقي العلم والمعرفة داخل كل المدارس، ومتابعة تلك العقود وإجراءات الصيانة بدقة متناهية.

جاء ذلك في تصريح صحافي للخالدي عقب تكريمها في مكتبها الفائزات في المسابقة الثقافية الإسلامية الأولى التي أقامتها المنطقة، بإشراف قسم العلاقات العامة والإعلام التربوي، والتوجيه الفني للتربية السلامية.

وقالت الخالدي إن «الهدف من إقامة هذه المسابقة إشراك المنطقة التعليمية مع المدارس والمعلمين وكل العاملين في مسابقة ثقافية، لإثراء المعلومات العلمية في جميع المجالات خصوصاً الإسلامية، لجعل المنطقة مركز إشعاع للثقافة على مستوى كل المناطق التعليمية في المحافظات».

وأضافت ان «هذه المسابقة تعد الأولى من نوعها وشارك فيها 287 متسابقاً، وفازت بالجائزة الأولى حصة العازمي وتعمل سكرتيرة في مدرسة الشفاء بنت عبدالله الابتدائية بنات، وبالجائزة الثانية شيخة المطيري وهي معلمة في روضة الياسمين، وبالجائزة الثالثة فاطمة المطيري معلمة في روضة النور».

واختتمت الخالدي تصريحها بتقديم الشكر إلى مشرفي المسابقة موجه فني أول التربية الإسلامية مبارك الهاجري، والموجه الفنية للتربية الإسلامية بدرية المطيري، ورئيس قسم العلاقات العامة منيرة الزعبي، لدورهم في متابعة واختيار الفائزين، متمنية المزيد من التقدم والنجاح للجميع.

back to top