شنت تركيا اليوم هجوما عنيفا على أوروبا والمجتمع الدولي بأسره بسبب ما سمته "عدم بذل ما يكفي لوقف المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري" على يد نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

Ad

وقال الوزير التركي لشؤون الاتحاد الأوروبي اجمينين باجيس في مؤتمر صحافي في بروكسل عقب اجتماع وزاري بين الاتحاد الأوروبي وتركيا "لسوء الحظ أعطت التطورات الأخيرة رسالة خاطئة جدا لدكتاتور دمشق الدموي (الأسد) وغيره من الدكتاتوريين.. بأنه يمكنهم قتل شعوبهم ولو بمئات الآلاف طالما أنهم لا يستخدمون الأسلحة الكيمياوية.. وبالطبع هذه رسالة خطأ".

وأضاف أن "الاستياء لم يبلغ بتركيا فقط ولكن هناك دولا أخرى في العالم مستاءة لانصراف العالم عما يجري" مشيرا إلى وجود 600 الف سوري "يحلون ضيوفا على تركيا".

وأشار الى أن الشعب التركي "يتساءل لماذا لا تصدر أوروبا ردا قويا ازاء ما يجري من وحشية لنظام الأسد".

وفي وقت لاحق أعرب في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) عن أمله في ان تتحد الأمة لوقف معاناة السوريين.

واكد أن تركيا مصممة على مساعدة شعب سوريا وتتطلع إلى الجميع وخاصة الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتصعيد وانهاء هذا العدوان.

وكان وزير الخارجية الليتواني ليناس ينكفيتشيوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الاوروبي في دورته الحالية قال في المؤتمر الصحافي المشترك انه "سعيد بان يعلن فتح فصل جديد من المفاوضات مع تركيا بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات واحراز مزيد من التقدم في عملية انضمامها الى الاتحاد الأوروبي".

وفي هذا الصدد قال المفوض الأوروبي لشؤون التوسعة وسياسة الجوار الأوروبية ستيفان فولي إن "تركيا كانت وستظل شريكا مهما بالنسبة للاتحاد الأوروبي ونحن بحاجة الى مزيد من مشاركتها" لافتا في الوقت نفسه الى وجود ثمانية فصول لا تزال متوقفة من قبل الاتحاد الأوروبي بسبب المشكلة القبرصية".