أوباما في ذكرى سقوط الشيوعية في بولندا: الدول الحرة متحدة لمواجهة استفزازات روسيا

نشر في 05-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 05-06-2014 | 00:01
No Image Caption
هيغل يضغط على دول الحلف الأطلسي لزيادة نفقاتها الدفاعية
ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس بسياسات وعدوان روسيا في اوكرانيا واصفا تكتيكها بالظلامي بعدما وعد كييف ورئيسها المنتخب بترو بوروشنكو اثر لقائه معه في وارسو بدعم يستمر سنوات.

وقال اوباما في خطاب القاه في مناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لاول انتخابات حرة في بولندا والتي اسفرت عن سقوط النظام الشيوعي الحاكم في البلاد: «لن نقبل باحتلال روسيا للقرم او انتهاكاتها لسيادة اوكرانيا».

واضاف ان «نضال بولندا الطويل ضد الاحتلال والطغاة انعكس في معركة اوكرانيا بعد ربع قرن والتي اظهرت ان الحرية لا تزال مهددة وغير مضمونة بشكل تلقائي».وقال اوباما في الاحتفالات التي حضرها اربعون رئيس دولة او حكومة من الخارج ان «دولنا الحرة ستبقى متحدة لكي يترتب على استفزازات روسية اخرى عزلة اضافية وكلفة على روسيا». واردف قائلا: «في مثل هذا اليوم قبل 25 عاما كان البولنديون يصوتون هنا والدبابات تسحق تظاهرات سلمية في ساحة تيان آنمين في الجانب الآخر من العالم». وحرص اوباما ايضا على تقديم ضمانات امنية للدول الاعضاء ضمن حلف الاطلسي التي تشعر بأنها مهددة من جراء التحركات الروسية في اوكرانيا.

واكد مجددا ان المادة الخامسة من ميثاق حلف الاطلسي سترغم الحلف على الدفاع عن اي دولة تتعرض لهجوم. وكان الرئيس الاميركي التقى قبل ذلك بساعة الرئيس الاوكراني المنتخب واكد له التزام الولايات المتحدة في سبيل مستقبل اوكرانيا.

وقال اوباما ان «الولايات المتحدة ملتزمة بشكل تام الى جانب الشعب الاوكراني، ليس فقط في الايام او الاسابيع المقبلة، بل في السنوات المقبلة». كما اعلن اوباما ان واشنطن ستزيد مساعدتها لجهة المعدات العسكرية غير الفتاكة خصوصا تجهيزات للرؤية الليلية.

من جهته، شكر بوروشنكو الذي تحدث بالانكليزية اوباما على دعمه الثابت الذي يرتدي اهمية كبرى.

 

هيغل 

 

وطالب وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل أمس الدول الأوروبية الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بسرعة الالتزام برفع نفقاتها الدفاعية. وخلال اجتماع لوزراء دفاع الحلف، قال هيغل في بروكسل إن خفض النفقات الدفاعية يهدد على المدى البعيد سلامة وقدرات الحلف «في حال لم نتحول عن هذا الاتجاه». وتابع الوزير حديثه قائلا إن استمرار التراجع في نفقات الدفاع الأوروبية أجبر الولايات المتحدة على الاضطلاع بعبء كبير في الحلف. وأعرب هيغل عن اعتقاده بأن قمة الحلف المقبلة المزمع إجراؤها في مطلع سبتمبر ستكون «فرصة للحلفاء للإعلان بشكل نهائي عن وقف الاتجاه الراهن وتوزيع الأعباء (على الأعضاء) من جديد بشكل متوازن». واختتم هيغل تصريحاته بالقول إن على حكومات دول الحلف أن تكون قد اتخذت خطوات في «الاتجاه الصحيح» قبل انعقاد القمة.

 

بوتين 

 

من جهة اخرى، اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس ان «ليس هناك داع للاعتقاد بان الرئيس اوباما لا يريد الحديث مع الرئيس الروسي». وقال في حديث مع اذاعة اوروبا-1 «انه خياره، انا مستعد للحوار»، معتبرا ان السياسة الاكثر عدائية والاكثر تشددا هي السياسة الأميركية.

في المقابل، يلتقي وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف اليوم في باريس، حسبما اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي.

ومن المقرر ان يتناول هولاند العشاء مع اوباما مساء اليوم في مطعم في باريس قبل ان يستقبل بوتين في الاليزيه وذلك قبل احتفالات احياء ذكرى انزال الحلفاء في النورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.

(وارسو- أ ف ب)

back to top