كشف مدير محطة الشويخ لتوليد القوى الكهربائية وتقطير المياه أن أعمال الصيانة تتم وفق أحدث الطرق، وبكفاءة عالية لمهندسي المحطة، ويشهد عليها استمرار عمل الوحدات في الصيف دون تعطل، ونسبة خروجنا أو تعطلنا في السنوات الأخيرة تكاد تكون معدومة، وهذا دليل على أن عملية الصيانة والتشغيل داخل المحطة على أعلى مستوى.
أكد مدير محطة الشويخ لتوليد القوى الكهربائية وتقطير المياه هيثم العلي أن المحطة لا تحتاج إلى من يتحدث عنها وعن سلامة مياهها، لأنها تتحدث عن نفسها عبر إنتاجها اليومي الذي يبلغ نحو 40 مليون غالون إمبراطوري من المياه، وفق معايير منظمة الصحة العالمية، إضافة إلى استعدادها للصيف بإنتاج 240 ميغاواط من الكهرباء بنسبة 100%.وقال العلي خلال جولة أجرتها "الجريدة" داخل المحطة: "ان من يحكم على عمل المحطة هو إنتاجها، وإذا أردنا أن نتحدث عن توليد الطاقة فعلينا أن نقارن بين عمل المحطة وإنتاجها منذ 10 سنوات والآن، فالفارق كبير جدا".وأضاف: "لا ننسى جهود المدير السابق أحمد قاسم في تطوير المحطة، فقد قطع شوطا كبيرا في تحسين أدائها إداريا وفنيا، وعندما توليت المسؤولية نهاية 2002 بداية 2003، كانت حالتها يرثى لها، كونها تعمل بغلايتين، وكل فترة بسيطة يحدث عطل بهما ويتوقفان عن العمل".غلايات المحطةوزاد العلي "لدينا 3 غلايات و3 وحدات تقطير، كان يعمل منها غلايتان فقط، والثالثة مدمرة بسبب سوء التشغيل والصيانة، إضافة إلى وجود عيوب مصنعية تؤدي إلى احتراق بالغلايات بين فترة وأخرى، وبحسب المعلومات التي وردت إلي بأن الغلاية الثالثة دخل عليها ماء بحر بالخطأ وتعطلت، وبالتالي المقطرة التي تتبعها لا تعمل، وتحولت الغلاية إلى "قطع غيار للغلايتين الأخريين".وبين أنه من أجل إنقاذ الغلاية المدمرة أجريت مناقصة، وتم إصلاح الغلاية وتحديثها وإلى الآن تعمل بكفاءة، كما تم تعديل اتجاه اللهب، ووضعت حلول لمشكلة احتراق الغلايات التي عانت منها المحطة مدة 30 سنة، وأصبح يُعتمد على محطة الشويخ في إنتاج المياه والكهرباء بعدما كانت في السابق لا يعتمد عليها.وأوضح أن إنتاج المحطة اليومي من وحدات التقطير بلغ 19 مليونا ونصف المليون غالون إمبراطوري، أما بالنسبة للتناضح العكسي فلدينا وحدة مصممة لإنتاج 30 مليونا، وتنتج يوميا 20 مليون غالون إمبراطوري، أي ان الإنتاج اليومي من المياه يقارب 40 مليون غالون إمبراطوري.الصيانةوقال العلي، ان أعمال الصيانة تتم وفق أحدث الطرق، وبكفاءة عالية لمهندسي المحطة من أبناء الكويت، ويشهد عليها استمرار عمل الوحدات في الصيف دون تعطل، ونسبة خروجنا أو تعطلنا في السنوات الأخيرة تكاد تكون معدومة، وهذا دليل على أن الصيانة والتشغيل داخل المحطة تتم على أعلى مستوى.جودة المياهوأشار إلى أن وزارة الكهرباء والماء بها قطاعات تفحص المياه المنتجة من كل المحطات، ونحن بالمحطة "لدينا قراءات المفترض ألا تتعدى المياه المنتجة تلك القراءات، ويتابعها كذلك إدارة الأعمال الكيمائية، ومركز تنمية مصادر المياه".وبين أنه خلال عمليات الفحص المستمرة للمياه "اذا تبين أن هناك ارتفاعا لإحدى القراءات فعلى الفور يرسل فاكس بوجود زيادة عن الحد المسموح به، وهذا الأمر يحدث بشكل بسيط جدا، فنسبة الملوحة -على سبيل المثال- لوحدات التقطير المفترض ألا تزيد على 200، ولو زادت يرسل لنا فاكس يحدد قراءة الملوحة، ونقوم على الفور بضبط النسبة، كما اننا نقوم بفحص الملوحة، والبورون، وحمضية المياه bh، والنيكل بوحدات التقطير، ولابد أن تكون جميع الفحوصات في معدلاتها الطبيعية المسموح بها عالميا، ونحن أحرص من أي شخص آخر على سلامة المياه التي تخرج من المحطة، لأننا في النهاية نشرب من تلك المياه، ولم يأت إلينا تقرير من قبل سفارات دول بالكويت -كما أشيع- يقول ان مياه الشويخ غير صالحة للاستهلاك فمياهنا بحق تنتج وفق أعلى مستوى".وقال العلي، إنتاج المحطة من المياه يأتي وفق مواصفات عالمية لمنظمة الصحة العالمية، وكذلك المواد التي نضخها في المقطرات أو في البحر، وليس كما ادعى البعض أنها مواد سامة سعيا وراء "شو إعلامي" بدون دليل.وبين أن المحطة أنشئت عام 1954، والتحديث الأخير عليها وفر من الغاز الذي نستهلكه بسبب زيادة كفاءة الوحدات قرابة الـ3.4 ملايين دينار إضافة إلى ارتفاع معدل الإنتاج عن السابق، فأعمال الصيانة التي تتم لصالح المحطة والإنتاج يكفي ليتحدث عنها.مهندسو المحطةمن جانبه، قال مراقب الصيانة الميكانيكية في محطة الشويخ خالد الصفار: "لدينا أفكار متطورة بشكل دائم تنفذ داخل المحطة، حتى ان الإدارات الأخرى بدأت تأخذ من عندنا تصاميم للاستفادة منها، ومعظم مهندسينا يضعون في لجان لإمكانياتهم وقوتهم ومكانتهم في العمل، ولدينا مهندسات ميكانيكا لهن في المحطة صلاحيات كاملة للتعامل مع المقاولين".وأضاف، "هدفنا أن تسير الوحدات بأفضل إنتاج، وعلى الرغم من ذلك لا توجد مقارنة بين محطة الشويخ والمحطات الأخرى التي يصل إنتاجها إلى 50 و60 مليون غالون إمبراطوري من المياه".وبين الصفار خلال الجولة الأعمال المستمرة التي تجرى على المباني بوضع أعمدة فولاذية لكي تحمل أسقف المباني القديمة ويستمر العمل إضافة إلى أعمال التحديث المستمرة داخل الغلايات التي أذهلت الخبراء العالميين الذين يأتون للتعرف على عملها.
محليات
«محطة الشويخ»: إنتاج المياه 40 مليون غالون يومياً
03-05-2014