إسماعيل الفهد: «ضفاف» رافد للملتقيات الثقافية
أربعة شعراء وحضور جماهيري كبير في افتتاح الملتقى
على أنغام الموسيقى والكلمة الشعرية العذبة انطلقت أولى فعاليات ملتقى ضفاف الثقافي، الذي يشرف عليه عدد من المثقفين الكويتيين والعرب، برئاسة الروائي القدير إسماعيل الفهد.
على أنغام الموسيقى والكلمة الشعرية العذبة انطلقت أولى فعاليات ملتقى ضفاف الثقافي، الذي يشرف عليه عدد من المثقفين الكويتيين والعرب، برئاسة الروائي القدير إسماعيل الفهد.
وسط حضور جماهيري كبير دشن ملتقى ضفاف الثقافي موسمه الأول مساء أمس الأول على مسرح الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، في منطقة الخالدية، بأغنية الفنان السوري رامز جبر بعنوان «الكلام»، تفاعل معها الجمهور كثيرا وردد كلماتها العذبة، ثم رحبت شيرين بوشهري، عريفة الحفل، بالحضور الثقافي الكبير الذي ملأ المسرح.وألقى رئيس مجلس ادارة الملتقى اسماعيل الفهد كلمته للحضور، عبر فيها عن سعادته الغامرة بهذا الحشد الثقافي المميز، ورحب كذلك بالزميل طالب الرفاعي ممثل الملتقى الثقافي، والكاتب مصعب الرويشد، مؤكدا أن مجلس إدارة الملتقى لم يتوقع هذا الحضور الكبير.
وأضاف الفهد: «أريد لهذا الملتقى أن يكون رافدا للملتقيات الأخرى، وفي الحقيقة لم أبذل جهدا في تأسيسه، كل ما حدث هو اجتماع بعض الزملاء في منزلي، من بينهم د. أيمن بكر، حمود الشايجي، نادي حافظ، مهاب نصر، شريف صالح، ابراهيم فرغلي، آدم يوسف، محمد جواد، عبدالرحمن الحلاق وآخرين، ولا يعني وجود مجلس الإدارة أن يكون العمل مقتصرا على مجلس الإدارة وحده، بل ستكون له المبادرة فقط».الخروج من الشرنقةمن جانبه، أكد أستاذ النقد الأدبي في جامعة الخليج د. أيمن بكر أن برنامج الملتقى سيكون من خلال ندوتين في كل شهر، في كل ندوة سيكون هناك محور للنقاش يشترك فيه أكثر من شخص، وربما يتعارضون في وجهات النظر، والهدف الأساسي من ذلك هو محاولة الخروج من شرنقة الأحادية العربية فكريا وساسيا وثقافيا. وقال د. بكر ان «البرنامج يضم ندوات من بينها تغيرات الشخصية الكويتية بعد الغزو، حالة المعرفة في الثقافة العربية، الآخر ثقافياً، ثقافة الطفل في الخليج، تجارب شعرية نصوص وقراءات، مفهوم المسرح قديماً وحديثاً، المرأة والمواطنة في الثقافة العربية، تأنيث القصيدة، وسيكون ذلك في يوم الشعر العالمي، الدويتو الفني في الثقافة العربية، إلى جانب مجموعة من الورش التي نحاول من خلالها إنشاء تفاعل مباشر بين الكتاب العرب، والشباب المبدعين من الكويت».وتابع: «نحاول إضافة اقتراحات بقراءات الكتب، وهذا الأمر استغرق وقتا طويلا حتى نتفق عليه، واقترحنا ان يكون هناك كتاب كل شهر يناقس ويقرأ، لأننا بالفعل بحاجة إلى اعادة قراءة هذه الكتب، ومنها الاستشراق لإدوارد سعيد، فن الشعر لأرسطو، تاريخ الجنون لميشيل فوكو، المغالطات المنطقية لعادل مصطفى، ألف ليلة وليلة، رواية كل الأسماء لساراماجو، وهذا هو الهيكل المقترح للملتقى، ونتمنى أن ينال اعجاب الجميع».أمسية شعريةبعد ذلك قدم الشعراء نادي حافظ وحمود الشايجي ومهاب نصر وحسن مريم مجموعة من القصائد التي شهدت تفاعلا وانسجاما واضحا من قبل الحضور، إذ ألقى الشاعر نادي حافظ مجموعة من قصائده، منها: بـ «هذه الفوضى سنُرتب العالم». وبعد ذلك قرأ الشاعر حمود الشايجي مجموعة من قصائده من ديوان «عشق»، كان منها قصيدة «في لمة الحب»، ثم ألقى الشاعر حسن مريم مجموعة من قصائده، منها قصيدة «شيخ ضرير وبحة ناي»، وفي النهاية اختتم الشاعر مهاب نصر الأمسية الشعرية بإلقاء مجموعة من قصائده المميزة.يذكر أن ملتقى «ضفاف» الثقافي تأسس في أكتوبر 2013 على يد الروائي الكبير اسماعيل الفهد، مع عدد من المبدعين الكويتيين والعرب المقيمين على أرض الكويت، ويسعى إلى تطوير شكل الملتقيات الأدبية والثقافية في الكويت عبر العمل الجماعي الذي لا يترك المجال للرؤى الفردية، ويحرص على أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة وخاضعة للنقد.