انسحب 80 نائباً ليبياً من جلسة البرلمان، أمس، احتجاجاً على عدم إدراج مطالبهم بتصحيح مسار عمل البرلمان والعمل السياسي للدولة الليبية. وقال أحد الأعضاء المنسحبين إن «مطالبنا ترتكز على ضرورة تصحيح مسار عمل البرلمان والعمل السياسي للدولة».
وأضاف العضو الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه أن «من بين مطالب المنسحبين من الجلسة التي عقدت في طرابلس ضرورة تخلي رئيس البرلمان نوري أبوسهمين عن منصب القائد الأعلى للجيش، باعتبار أن هذه الصفة تخص كل النواب مجتمعين لا رئيسه فقط». وكان الناطق الرسمي باسم البرلمان عمر حميدان قال إن «جميع الكتل بالبرلمان اتفقت على إدراج مطالب هؤلاء الأعضاء بإلغاء بعض الصلاحيات الممنوحة لرئيس البرلمان، والتحقيق في حادثة اختطاف رئيس الحكومة، وقرار تكليف غرفة ثوار ليبيا، وصرف مبلغ تسعمئة مليون دينار للدروع». غير أن جدول الأعمال المعروض على البرلمان لم يدرج هذه القضايا، وهو ما دفع الأعضاء إلى الانسحاب من هذه الجلسة التي تحتاج إلى أن يحضرها 120 عضواً من أصل 200 كي تنعقد. على صعيد آخر، يمثل إعلان رئيس المكتب التنفيذي لإقليم برقة شرق البلاد، عبدالربه البرعصي، خلال مؤتمر صحافي الخميس الماضي في أجدابيا، تشكيل حكومة من 23 حقيبة وزارية لإدارة الإقليم التحدي الأكبر للسلطات الليبية، حيث يرى البعض أنها قد تكون خطوة في مسيرة الانفصال، لاسيما أن تعاطي السلطات معها لم يتعد التقليل من شأنها. من جانبها، قللت السلطات في طرابلس من شأن تلك الخطوة، وجاء أول رد رسمي مساء أمس الأول، خلال مؤتمر صحافي لرئيس الحكومة علي زيدان، على هامش افتتاح معرض تجاري في طرابلس، حيث اعتبر أن «إعلان برقة غير قابل للتنفيذ» متهماً الإعلام بـ«تضخيم الأمر». (طرابلس - يو بي آي، الأناضول)
دوليات
ليبيا: 80 نائباً يقاطعون المجلس
28-10-2013