نظافة أسنانك... 5 نصائح أساسية

نشر في 26-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 26-08-2014 | 00:01
قدَّم أطباء الأسنان توصياتهم الجديدة في شأن نظافة الأسنان. الهدف من ذلك الالتزام بأحدث المعطيات العلمية تزامناً مع مراعاة تطور نمط حياتنا المعاصرة. نستعرض في ما يلي الخطوات الخمس الأساسية التي يوصون بها.

1. مضغ العلكة بعد وجبة الطعام

يوصي أطباء الأسنان بالعلكة لأن عملية مضغها تحفز على إنتاج اللعاب الغني بالبيكربونات (مادة مطهِّرة) والمعادن (مادة واقية). يبطل اللعاب {المفيد} مفعول الأحماض التي تبقى في الفم. لكن يجب توخي الحذر! لضمان فاعلية هذه العملية، لا بد من مضغ العلكة طوال 20 دقيقة بعد كل وجبة طعام واختيارها من دون سكر. تحتوي الأنواع التي تشمل مادة البوليول على سكريات غير قابلة للاختمار (زيليتول) وهي تمنع تضاعف الجراثيم في الفم. يسهم المضغ أيضاً في مكافحة جفاف الفم الذي يصبح شائعاً بعد عمر الستين بسبب تراجع وظيفة غدد اللعاب. لهذا السبب، حصلت شركات التصنيع على الإذن بكتابة عبارة {تكافح أحد أسباب التسوس} على أغلفة منتجاتها.

2. غسول الفم له منافع إضافية

وحده غسول الفم الذي يحتوي على علاج طبي يكون غير مستحب على المدى الطويل. يتألف الغسول في الأساس من مادة الكلورهيكسيدين، ويوصى به بعد عملية تطهير الفم. لا يجب استعماله لفترة طويلة من دون سبب طبي لأنه يغير بيئة الفم. أما غسول الفم الذي يضمن النظافة، أو محلول الأسنان، فيجب استعماله باستمرار. يعتبر أطباء الأسنان أنه يعزز نظافة الفم. يمكن وضعه بالقرب من فرشاة الأسنان لتذكّر استعماله. منتج الليسترين مفيد للتخلص من رائحة الفم الكريهة وجميع المشاكل الأخرى، في حين يسهم الميريدول في معالجة اللثة الحساسة... يمكن أن يختار كل فرد المنتج الذي يناسب حالته.

3. فرك الأسنان مرتين

في اليوم... لا أكثر!

لا يعني ذلك تقليص الجهود التي يجب بذلها لتنظيف الأسنان. بل لاحظ بعض الدراسات أننا لا نتخلص من الجير حين نفرك الأسنان ثلاث مرات في اليوم، طوال ثلاث دقائق في كل مرة، بل يبقى الأثر نفسه كما عند فرك الأسنان مرتين طوال دقيقتين. بالتالي، يبدو أن فرك الأسنان صباحاً ومساءً يكفي للحفاظ على نظافة الأسنان والحد من التسوس. لكن يجب الحرص على احترام مدة فرك الأسنان. يبلغ متوسط الوقت دقيقتين بفرشاة أسنان كهربائية، أو بين 43 و57 ثانية بفرشاة يدوية. في ما يخص اللثة الرقيقة والحساسة، قد تكون فرشاة الأسنان عدائية جداً أحياناً. يجب تطبيق الطريقة الأنسب واستعمال معجون أسنان غني بالفلور.

4. الاحتماء من المأكولات الحمضية

يقوم اللعاب بإبطال مفعول الأحماض التي تهاجم مينا الأسنان، ما يسمح للجراثيم بالتغلغل في المسام التي تتشكل. لكن حين نأكل طوال اليوم، لا يجد اللعاب الوقت الكافي لإتمام مهمته. نصيحة حتمية للحد من التسوس: لا بد من تجنب الأكل العشوائي بين وجبات الطعام أو تناول المشروبات الغنية بالسكر. لا شك في أن استهلاك قليل من السكر عشر مرات في اليوم يضر الأسنان أكثر من وجبة واحدة غنية بالسكر!

5. استعمال خيط الأسنان

بقايا المأكولات أحد العناصر التي تعزز التسوس وهي تقبع في المكان الذي يناسبها. يمكن التخلص من هذه المشكلة من خلال استعمال خيط الأسنان. يعتبر الأطباء أن تنظيف الأسنان بالخيط مرة في اليوم يكفي. يجب تمريره بين الأسنان التي تفصل بينها مسافة صغيرة، ومن الأفضل إتمام هذه العملية في المساء، بعد فرك الأسنان وشطف الفم. ثمة حل آخر: استعمال جهاز كهربائي لتنظيف ما بين الأسنان، فهو يقوم بعمله عبر بث دفعة صغيرة من الهواء والماء بين مسافات الأسنان. نظافة الفم مضمونة! من الأفضل أن تستشير طبيب أسنانك إذا كانت اللثة رقيقة جداً.

هل تتعلق مشكلة تآكل الأسنان والتسوس بالجراثيم؟

ينجم التسوس عن الجراثيم وليس تآكل الأسنان، وذلك بسبب نقص المعادن المرتبط بحموضة المنتجات الغذائية. يكون القسم الخلفي من الفم حساساً جداً لذا نوصي بشرب السوائل الحمضية بالقصبة (عصير فاكهة، مشروبات غازية، ألبان...) إذا برزت مشكلة الحساسية. تكون بلورات مينا الأسنان التي تغطي تاج الأسنان صلبة بدرجة متفاوتة. من المفيد أيضاً أن نشرب كوب ماء بعد تناول القهوة مع السكر. والأفضل من ذلك هو مضغ علكة خالية من السكر.

ما سبب حساسية الأسنان تجاه البرودة؟

تحت مينا الأسنان، تمر قنوات بين تيجان الأسنان. حين تتآكل المينا، تنشأ ثقوب صغيرة تنقل المأكولات عبر لب الأسنان الغني بالأعصاب. هذا ما يفسر الألم الذي ينشأ حين يهاجم الثلج البارد الأسنان التي تكون فيها المينا متآكلة أو حين تكون اللثة متراجعة.

متى تصبح الزيارة السنوية لطبيب الأسنان ضرورية؟

يرصد أطباء الأسنان حالات تسوس إضافية، وهي لا تنحصر ضمن فئة الصغار بين عمر العاشرة والثانية عشرة، بل عند الشباب فوق عمر العشرين أيضاً. ما عاد الناس يقصدون طبيب الأسنان بانتظام وباتوا يأكلون بطريقة عشوائية ولا يهتمون بنظافة فمهم. إنه أمر مؤسف لأن الزيارة السنوية تفيد الجميع، بغض النظر عن العمر، منذ ظهور الأسنان في الفم.

back to top