دونالد هول... الشاعر المتوّج

نشر في 27-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-07-2014 | 00:01
No Image Caption
{شهيٌّ خسارة كل شيء} بترجمة عربية

ضمن سلسلة {كتاب نزوى} صدرت الترجمة العربية لكتاب {شهيٌّ خسارة كل شيء}، مع العدد التاسع والسبعين من مجلة {نزوى} الفصلية، التي يرأس تحريرها الشاعر سيف الرحبي. يسلط الكتاب الضوء على حياة دونالد هول وعمله. أنجز الترجمة وقدم لها زاهر السالمي.
 يتضمن كتاب {شهيٌّ خسارة كل شيء} 18 قصيدة مختارة من أعمال الشاعر الأميركي المخضرم دونالد هول (مواليد 1928)، وحواراً مطولاً مع الشاعر، منقولاً عن مجلة {سرديات}  Narrative Magazine، وفيه نقاش حول قصيدة النثر في أشكالها وحالتها الراهنة.

في الفصل الثاني {الشعر والخلود}؛ يعرض زاهر السالمي قراءته الخاصة لقصيدة {السرير المطلي}، مضيئاً نسقاً أسلوبياً ومقتفياً الأثر وراء الظلال والرموز، لاكتناه العوامل والعوالم الداخلية والخارجية في شعر دونالد هول.

جاء في المقدمة: {لقد زامن دونالد هول في عمره المديد شعراء كباراً، عاصر مدارس أدبية مختلفة، عايش تحولات اجتماعية واقتصادية وسياسية هائلة، بما أنه من أميركا الشمالية؛ مركز العالم المعاصر. إنه لمن الصعب تلخيص كل الأعمال والإنجازات والجوائز والتكريمات وشهادات الدكتوراه التقديرية لهذا الشاعر المذهل في أدبه وسياقات حياته. لكننا لا بد من أن نذكر أنه الشاعر المتوّج باستشارية الشعر لمكتبة الكونغرس الأميركي في عام 2006؛ بما يعنيه هذا التتويج من قيمة اعتبارية في الأدب الأميركي}.

اخترنا من أجواء الكتاب قصيدة {تتطوح السفينة}، وهي ضمن أعمال هول الأخيرة التي أصدرها بعد وفاة زوجته الشاعرة {جين كَنيون} بمرض اللوكيميا. وتوصف هذه الأشعار اللاحقة، بأنها {سطعت كمراث تأملية، لتصبح قصة حبهما أسطورة أدبية}.

تتطوَّحُ السفينة

The ship pounding

 

كلُّ صباحٍ أسلك دربي

بين المماشي، المصاعد،

ومحطَّات الممرضات إلى غرفة {جين}

لأستجوب مساعدي القبر

الذين رَعَوْها طوال الليل

بينما المحركات الهائلة للسفينة

تُدير مراوحها.

أسبوعٌ بعد أسبوع، جلستُ بجانب سريرها

مع قهوة سوداء وجريدة الـ {غلوب}.

رُكَّابُ هذا الإبحار

كانوا كمَّامات وأنابيب

أو أدوات معلقة تقطر

كيماوياً في أرساغهم.

آمنتُ بأن السفينة

راحلة إلى مرفأ

للإفطار، العمل، والحب.

كتبتُ: {عندما المحاليل

تُحْقَنُ بكاملها، نخاع

العظم يتجَدّدُ، والليمفاويات المتضخمة

ترتد، سأحملُ زوجتي

صلعاء كَـ {مايكل جوردن}

عائدين إلى كلبنا ويومنا}. اليوم،

بعد قضاء شهور في البيت، هذه

الكلمات ظهرت على مكتبي

بينما أُصغي إذا ما نادتْ {جين}

طلباً للمساعدة، أو تحدَّثتْ هاذية،

جاهزاً لقيادة هائجة

إلى الطوارئ مجدداً

للتنويم في المركب

الهائل الذي يدفع الماء شهراً

بعد شهر، دون أن يترك

ميناءً، دون أن يجتاز عقدة بحرية،

دون وصول أو وجهة،

محركاته العظيمة تتطوح.

back to top