سليمان للنواب: انتخبوا رئيساً قبل 25 مايو

يعيش لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة حالاً من الانتظار الثقيل، إذ لم يبقَ سوى تسعة أيام حتى انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان، وليس في الأفق ما يشير الى أنه يمكن التوصل الى انتخاب رئيس جديد خلال هذه الفترة إلا التفاؤل بانطلاق الحوار السعودي ـ الإيراني الذي سينعكس حكما على لبنان.

 وفيما بدا أنه كلمة وداعية لسليمان المصمم على مغادرة القصر الرئاسي منتصف ليل السبت ـ الأحد اي في 25 مايو الحالي، وجه الرئيس اللبناني أمس رسالةً إلى المجلس النيابي بواسطة رئيس المجلس نبيه بري طلب بموجبها، واستناداً إلى الفقرة 10 من المادة 53 من الدستور، العمل بما يفرضه الدستور وما توجبه القوانين لاستكمال الاستحقاق الدستوري تفادياً للمحاذير والمخاطر التي قد تنشأ من جراء عدم انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري.

جعجع

الى ذلك، علم ان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، المرشح المعلن الوحيد لرئاسة الجمهورية، غادر أمس متوجها الى باريس حيث يفترض ان يعقد لقاء مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وأفادت مصادر أن جعجع سيجري جولة دولية وإقليمية قد تقوده الى السعودية.

بوصعب

في سياق آخر، أكد وزير التربية الياس بوصعب انه "لن يتمّ تعطيل العام الدراسي، والامتحانات المدرسية ستجري في موعدها، ولا اضرابات قبل نهاية العام الدراسي".

وقال في مؤتمر صحافي بعد لقائه وفدا من هيئة التنسيق النقابية: "هناك أزمة كبيرة في ظل اقتراب الامتحانات الرسمية"، مشددا على انه "اذا لم يكن هناك امتحانات رسمية لن يدخل التلاميذ الى الجامعات"، لافتا الى انه "اذا لم يتم انتخاب رئيس جمهورية قبل 25 أيار ففي فراغ في كل القطاعات".

وأضاف: "نحن مع إجراء مباراة لكل المتعاقدين في المدارس الرسمية لإنصافهم، لاسيما الذين قضوا سنوات طويلة في الوظيفة وتجاوزوا السن القانونية".

وتابع: "سيتم البت بموضوع الامتحانات الرسمية بعد جلسة 27 أيار وسيبنى على الشيء مقتضاه".

من جهة أخرى، أكد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض ان "هيئة التنسيق النقابية حريصة على حقوق الطلاب أكثر من الجميع".

أما رئيس هيئة التنسيق حنا غريب، فقال: "سنكون سفينة إنقاذ البلد كي يحصل الجميع على حقوقهم من أساتذة وطلاب".

يهود لبنان يستعدون لافتتاح كنيس «ماغن أبراهام»

وسط ترحيب واسع من قبل العديد من المثقفين اللبنانيين، يعد يهود لبنان العدة للعودة إلى الضوء، بعد عزلة ذاتية طالت أكثر من أربعة عقود، اختبأوا خلالها وراء هويات مزورة، ومارسوا في العلن طقوساً ديانة مختلفة عن حقيقة ما ينتمون إليه من دين، وما اتبعوه من عرف.  وخلال بضعة أسابيع، يعيد يهود لبنان فتح كنيس «ماغن أبراهام» القائم في وسط بيروت، بعد عمليات ترميم أعادت إصلاح ما دمرته سنوات الحرب الأهلية.

ومن المخطط له أن يفتح الكنيس (وهو الكنيس الرئيس في العاصمة اللبنانية والوحيد حالياً) أبوابه على وقع صلوات يترأسها حاخام يهودي لبناني، وبحضور من بقي من أبناء الطائفة الذين انتظروا هذه اللحظة منذ أكثر من 40 سنة.

«أمينة» ممنوعة من دخول لبنان

في تراجع خطير للحريات في لبنان، قام الأمن العام اللبناني في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت أمس بمنع الناشطة التونسية أمينة السبوعي، التي تعتمد أسلوب الاحتجاج بالتعري، من الدخول إلى لبنان للمشاركة في برنامج لمحطة «بي بي سي» العربية. وأفاد مصدر في المديرية العامة للأمن العام بأن منع السبوعي يعود إلى مخالفتها قوانين دخول الرعايا الأجانب إلى لبنان، مضيفاً أن «حمل السبوعي للجنسية التونسية يحتم قيامها بحجز فندقي مسبق، وامتلاكها مبلغ ألفي دولار أميركي، وهي لم تستوف هذا الشرط، وكان في إمكان محطة بي بي سي أن تقوم بطلب الفيزا لأمينة».  وشدد المصدر على «عدم وجود أي اعتبار في منع دخولها الأراضي اللبنانية سوى عدم مراعاة الأمر للقوانين اللبنانية، لذا يجب عدم تحميله أكثر مما يحتمل».