اتسعت أمس دائرة التأييد لحملة "كرامة ليبيا" التي تشنها قوات عسكرية موالية للواء المنشق خليفة حفتر، إذ أعلن أعلى قائد في قوات الدفاع الجوي الليبية الانضمام إليها في مواجهة الإسلاميين المتشددين، بينما أصدرت وزارة الداخلية بياناً دعمت فيه الحملة على الإرهاب والتطرف.

Ad

من جهة أخرى، أعلن "تحالف القوى الوطنية"، بزعامة محمود جبريل، دعمه حملة حفتر التي انطلقت قبل أيام "للقضاء على الإرهاب ومصادر تمويله"، مشدداً على ضرورة التزام المسار الديمقراطي.

وبرز إعلان كتائب "مصراتة"، التي طلب منها رئيس البرلمان المؤقت نوري أبوسهمين دخول العاصمة طرابلس من أجل حمايتها، أنها على الحياد من الصراع السياسي، وهو ما يعزز موقف حفتر في مواجهة خصومه من الإسلاميين.

وشهدت طرابلس مساء أمس الأول اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في محيط ثكنة عسكرية بين عناصر لم تعرف هويتها، ما أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى، فضلاً عن اندلاع حريق هائل في مصنع للسجاد استمر حتى صباح أمس.

ومع تزايد احتمال اندلاع حرب أهلية في ظل الاستقطاب الحاد الذي تعيشه ليبيا بين فصائل وتيارات متناحرة، أعلن ممثل الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة أن هناك اتصالات ومشاورات تجرى مع وزراء الخارجية العرب والدول المجاورة، لتحديد موعد الاجتماع الوزاري الطارئ بشأن تدهور الأوضاع في ليبيا.

في سياق منفصل، رفضت المحكمة الجنائية الدولية أمس طلباً من حكومة ليبيا يتعلق برغبتها في محاكمة سيف الإسلام القذافي بنفسها، بتهمة القمع الدامي للثورة ضد النظام السابق في 2011.

(طرابلس، بنغازي - أ ف ب، رويترز)