يقول القس السابق إسحق هلال مسيحة، راعي كنيسة المثال المسيحي ورئيس جمعيات خلاص النفوس المصرية بإفريقيا وغرب آسيا، "حين بدأت أدرس حياة الأنبياء بدأ الصراع الفكري في داخلي، وكانت أسئلتي تثير المشاكل، ما جعل بابا الأقباط الراحل شنودة الثالث، يصدر قرارا بتعييني قسيسا قبل موعد التنصيب بعامين كاملين لإغرائي وإسكاتي، ثم عينت رئيسا لكنيسة المثال المسيحي بمحافظة سوهاج (صعيد مصر)، ورئيسا فخريا لجمعيات خلاق النفوس المصرية، وهي جمعية تنصيرية قوية لها جذور في كثير من البلدان".
وتابع مسيحة: "كان البابا يغدق علي الأموال حتى لا أعود لمناقشة مثل تلك الأفكار، لكنني مع هذا كنت حريصا على معرفة حقيقة الإسلام وبدأت علاقتي مع بعض المسلمين سرا، وبدأت أدرس وأقرأ عن الإسلام وأخذت أفكر في أمر الإسلام تفكيراً عميقاً حتى تكون هدايتي عن يقين تام، لكن لم أكن أستطيع الحصول على الكتب الإسلامية فقد شدد البابا الحراسة علي وعلى مكتبتي الخاصة".وأضاف: "ذات يوم جاءتني امرأة تعض أصابع الندم، وقالت: إني انحرفت ثلاث مرات فرجاء أن تغفر لي وما كدت أرفع الصليب لأغفر لها حتى تذكرت قوله تعالى (قل هو الله أحد) فعجز لساني عن النطق، وهنا أدركت أن هناك كبيرا أكبر من كل كبير، إله واحد لا معبود سواه، ذهبت على الفور للقاء الأسقف، وقلت له: أنا أغفر الخطايا لعامة الناس فمن يغفر لي خطاياي؟، فأجاب دون اكتراث: البابا، فسألته: ومن يغفر للبابا؟، فانتفض جسمه ووقف صارخا، وقال: أنت قسيس مجنون".وزاد: "بعد هذه الأحداث التي أنارت لي طريق الإيمان وهدتني لأعتنق الدين الإسلامي وجدت صعوبات كثيرة في إشهار إسلامي، نظرا لأنني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في إفريقيا، وقد حاولوا منع ذلك بكل الطرق لأنه فضيحة كبيرة لهم، ذهبت إلى أكثر من مديرية أمن لأشهر إسلامي".واردف: "وخوفاً على الوحدة الوطنية أحضرت لي مديرية الشرقية فريقا من القساوسة والمطارنة للجلوس معي، وهو المتبع بمصر لكل من يريد اعتناق الإسلام، وهددني الفريق المكون من أربعة قساوسة وثلاثة مطارنة بأنه سيأخذ كل أموالي وممتلكاتي المنقولة والمحمولة والموجودة في البنوك، فتنازلت لهم عنها كلها".
توابل
إسحق مسيحة... قس أبكته «قل هو الله أحد» فأسلم
08-07-2014