«الصحة»: افتتاح عدة مشروعات صحية قريباً
العبيدي والعمير افتتحا ماراثون «أصدقاء القلوب» الخامس
افتتح وزيرا الصحة د. علي العبيدي والنفط د. علي العمير أمس فعاليات "ماراثون أصدقاء القلوب" الخامس، الذي ينظمه مستشفى الأمراض الصدرية بالتعاون مع شركة صناعات الكيماويات البترولية، للتوعية بأهمية ممارسة الرياضة في الحفاظ على الصحة العامة.
كشف وزير الصحة د. علي العبيدي عن عدة مشاريع صحية سيتم افتتاحها قريبا، ومن بينها مركز الصديق الصحي، لافتا إلى أن هناك مواكبة ودعماً لهذه الافتتاحات بالكوادر الطبية والفنية والإدارية، فضلاً عن متابعة الوزارة الجيدة للمشاريع التنموية الصحية، وعلى رأسها مستشفى جابر الأحمد.وأضاف العبيدي، في تصريح للصحافيين أمس على هامش رعايته وحضوره، ماراثون "أصدقاء القلوب" الخامس، أن التصدي للأمراض المزمنة غير المعدية هو مسؤولية المجتمع ككل، "لذا حرصنا عند إنشائنا للجنة الأمراض المزمنة غير المعدية على إدخال جميع الجهات المعنية خارج الوزارة، سواء من المجتمع المدني أو الجهات الحكومية"، مشدداً على أن الصحة تعد مسؤولية مشتركة بين الجميع.«أصدقاء القلوب»وقال العبيدي، في كلمة الافتتاح: "يطيب لي أن نلتقي اليوم لافتتاح فعالية مهرجان المشي الخامس، والذي يحمل اسم "أصدقاء القلوب"، مبيناً أنه يعتبر نموذجا للمبادرات الصحية الإيجابية للتوعية بأنماط الحياة الصحية والتصدي لعوامل الخطورة التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب.وأضاف أن هذه الفعالية تتوافق مع برنامج عمل الوزارة ضمن برنامج عمل الحكومة للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وفي مقدمتها أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان والأمراض التنفسية المزمنة، فضلاً عن عوامل الخطورة ذات العلاقة بها وأبرزها الخمول البدني والعادات غير الصحية بالتغذية والتدخين، وما يترتب عليها من تداعيات على الصحة ومسيرة التنمية الشاملة بالبلاد ما لم نتعاون جميعا للتصدي لها.وذكر أن هذا الماراثون الصحي ينقل بصدق رسالة واضحة للمجتمع والأسرة والأفراد حول أهمية ممارسة النشاط البدني بصورة منتظمة بجميع مراحل العمر للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية وغيرها من الأمراض المزمنة غير المعدية التي تعتبرها وزارة الصحة أولوية تنموية ومسؤولية مشتركة، تنفيذا لقرارات الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، وقرارات وزراء الصحة لدول مجلس التعاون ووثيقة الكويت الصادرة عن المؤتمر السادس والسبعين لوزراء الصحة لدول "التعاون"، وقرار اللجنة العليا للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة. تكاملمن جهته، أعرب وزير النفط د. علي العمير عن سعادته بالمشاركة في الماراثون الذي يقام بالتعاون بين شركة صناعات الكيماويات البترولية ومستشفى الأمراض الصدرية كمثال حضاري يحتذى به في تكامل قطاعات الدولة والتعاون فيما بينها، لتحقيق قيمة مضافة للفرد والمجتمع ككل، معتبراً أن هذه الفعالية، التي تعقد للمرة الأولى على مستوى القطاع النفطي، تجسيد للتفاعل والتواصل بين القطاع النفطي، ممثلا بشركة الكيماويات البترولية، ووزارة الصحة، ممثلة بمستشفى الأمراض الصدرية وجمعيات النفع العام والمجتمع المدني، لتكون بمنزلة نموذج للتعاون بين المؤسسات الرسمية والأهلية وجميع أفراد المجتمع.وأضاف العمير أن الجهود التي بدأها القطاع النفطي في إرساء مبادئ الاستدامة والتي تتمثل في إنشاء مجتمع صحي قوي وفي تعزيز الصحة العامة وتشجيع الأنماط الصحية السليمة لحياة صحية أفضل، تسعى إلى تحقيق التطلعات الخاصة بأن تكون ممارسة الرياضة جزءاً من حياة الفرد اليومية، ولا تختزل هذه الممارسة في يوم واحد فقط، بل تصبح منهجا في حياة المجتمع، نظرا لأهميته الكبيرة في صحة الفرد والمجتمع عموما، لأن صحة الأوطان في صحة الأبدان.وتابع بأن "القطاع النفطي أخذ على عاتقه الاهتمام بصحة الإنسان كعنصر أساسي في مكونات الاستدامة من خلال دعم واحتضان المبادرات الذكية التي تقوم على تلبية حاجات المتجمع الفعلية، انطلاقا من مسؤوليته في غرس وتعزيز ونشر مفاهيم الوعي الصحي داخل المجتمع.وذكر أن السمنة، التي تعتبر سبباً رئيسياً لأمراض القلب والشرايين، باتت منتشرة بكثافة، وأصبحت من أخطر أمراض العصر، حيث تصيب أطفالنا وشبابنا نتيجة لأسلوب الحياة المعاصر، مع ما صاحبها من تغير في نمط الحياة، بالإضافة إلى قلة ممارسة الرياضة، ما دعا الجميع، وأولهم القطاع النفطي، إلى الحرص على تضافر الجهود لمحاربة تلك الظاهرة.وبيّن أن الشركات النفطية تقوم بمبادرات توعية تجاه عامليها حول خطورة البدانة، كما تطلق حملات ومسابقات صحية، بل ذهبت ابعد من ذلك إلى خارج حدود القطاع النفطي، مواكبة لرؤية الدولة في تعزيز أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل منظم، للارتقاء بجودة حياة الفرد والمجتمع، وتفعيل المشاركة الأسرية في الأنشطة المختلفة.تعاونبدوره، أبدى الرئيس التنفيذي في شركة صناعة الكيماويات البترولية أسعد السعد سروره البالغ بالمشاركة في هذا الماراثون، الذي يعد أول تعاون بين شركة صناعة البتروكيماويات ومستشفى الأمراض الصدرية، موضحاً أن "لدينا الكثير من المشاركات والمشاريع المجتمعية منها السور الأخضر، الذي يعد من أكبر من المشاريع وقد يستغرق 10 سنوات للانتهاء منه". وأضاف السعد أن هناك تعاوناً مع المبرة الكويتية في هذا الصدد "حيث حققنا نجاحاً باهراً، عبر زراعة أكثر من 30 ألف شجرة لمسافة تزيد على 250 كيلو متر على الحدود الكويتية".وبينما أشار السعد إلى أن المؤسسة تتبنى البحث العلمي نظراً لأهميته في صناعة النفط، ولذا فهناك دائرة خاصة بهذا المجال، كشف أن هناك مشروعاً قادماً سيرى النور، وهو إنشاء مركز الأبحاث البترولي في منطقة الأحمدي، لافتاً إلى "أننا نعمل على دعم جميع الجهود الخاصة والتي تهدف لتحقيق الصحة في المجتمع".