بغداد: 32 قتيلاً في هجمات إحداها استهدفت «الخارجية»

المالكي يدعم الإمارات ضد القرضاوي... ويعتبر قرارات السعودية بشأن الإرهاب «متأخرة»

نشر في 06-02-2014
آخر تحديث 06-02-2014 | 00:01
No Image Caption
ضمن تزامن الهجمات التي تستهدف بشكل يومي مناطق متفرقة في العراق، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية المقررة نهاية أبريل المقبل، وقعت أمس، سلسلة هجمات راح ضحيتها 32 شخصاً وجرح أكثر من 42 آخرين، كان أعنفها الانفجار الذي استهدف وزارة الخارجية العراقية وسط بغداد.
قتل 32 شخصا في ثلاثة تفجيرات أحدها جراء هجوم انتحاري بحزام ناسف وآخر بسيارة مفخخة استهدف وزارة الخارجية في بغداد، فيما تواصل قوات عراقية تنفيذ عمليات لملاحقة مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في محافظة الأنبار غرب بغداد.

وقال مصدر في وزارة الداخلية أمس، إن "32 شخصا قتلوا وأصيب 42 بجروح في هجوم انتحاري بحزام ناسف وانفجار سيارتين مفخختين في بغداد" دون ذكر المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن أغلب الضحايا سقطوا جراء الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطعما قريبا من أحد مداخل المنطقة الخضراء في وسط بغداد.

وأكدت مصادر أمنية انفجار سيارة مفخخة داخل مرآب عند مبنى وزارة الخارجية وأخرى في منطقة السنك وكلاهما وسط بغداد.

وقال مصدر في وزارة الخارجية إن الانفجار وقع جراء تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف نقطة التفتيش الرئيسية لمدخل وزارة الخارجية، واستطاعت قوات الأمن تفجير عبوة ناسفة عن بعد دون وقوع ضحايا، على مقربة من مقر وزارة النفط في وسط بغداد.

وفي السياق، أغلقت القوات الأمنية العراقية في محافظة نينوى أمس، خمسة جسور تربط ساحلي مدينة الموصل لأسباب أمنية واحترازية حتى اشعار آخر.

الأنبار

في غضون ذلك، تواصل قوات من الجيش والشرطة والصحوات وأبناء العشائر ملاحقة مسلحين من تنظيم داعش في مدينة الرمادي مركز الأنبار.

وقال المقدم حميد شندوخ من شرطة الرمادي، إن "قواتنا تستعد لمداهمة منطقة السكك، في جنوب الرمادي، آخر معاقل تنظيم داعش في المدينة"، مؤكدا أن "قواتنا استعادت السيطرة على جميع المناطق الأخرى في الرمادي ورفعت جميع العبوات الناسفة التي زرعها المسلحون".

وبدت الأوضاع مستقرة في عموم الرمادي حيث تواصل القوات العراقية انتشارها وملاحقة المسلحين.

فيما لا تزال الفلوجة غرب بغداد خارج سيطرة القوات العراقية وينتشر مسلحون من داعش في وسط المدينة ويفرض آخرون من أبناء العشائر طوقا حولها وتواصل قوات الجيش حشد قواتها على مقربة منها.

المالكي

على صعيد متصل، وصف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، القرارات التي أصدرتها السعودية في مواجهة "الإرهاب"، بأنها جيّدة، لكنها جاءت متأخرة.

وقال المالكي في كلمته الأسبوعية، إن "السعودية انتبهت مؤخراً الى خطر الإرهاب، وأصدرت الأحكام بحق الذين تثبت إدانتهم بالإرهاب، حيث نعتبر هذه الخطوة جيدة، لكنها متأخرة".

يذكر أن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أصدرا مؤخرا أمراً ملكياً يفرض عقوبات على من يقاتل بالخارج أو ينتمي الى تيارات متطرّفة دينية أو فكرية أو مصنّفة إرهابية، داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، أو يدعمها أو يروّج لها.

كما أثنى المالكي على قرارات مماثلة اتخذتها الإمارات ومصر في هذا الشأن.

وأعلن قرب حسم المعركة ضد تنظيم القاعدة في مدينة الفلوجة، وقال "لا نريد أن نؤذي الأهالي والمدنيين ونأمل عودتهم الى مدينتهم، لا سيّما أن حسم المعركة في الفلوجة أصبح على الأبواب"، مضيفا: "الفلوجة مطوّقة والمعركة فيها ستحسم خلال الأيام المقبلة، وستكون هناك مبادرة في الفلوجة لإنهاء الأزمة ويكون هناك إصلاح شامل لها".

وتطرق رئيس الوزراء العراقي إلى الأزمة الأخيرة بين قطر والإمارات على خلفية تصريحات يوسف القرضاوي قائلا: "الإمارات اكتشفت خطورة فتاوى شيوخ الإرهاب والفتنة، الذين يمثلهم يوسف القرضاوي الذي أفتى بتكفير الناس جميعا سنة وشيعة، واتخذت منه قرارا سليما، نتمنى أن يعمم هذا القرار على جميع شيوخ الفتة الذين يفتون بتكفير الآخرين وهدر دمائهم سواء في العراق أو المنطقة".

الطالباني

أفادت مصادر كردية عراقية أن الحالة الصحية للرئيس العراقي جلال الطالباني الذي يتلقى العلاج منذ أكثر من عام في أحد المستشفيات الألمانية "يكتنفها الغموض".

وقالت المصادر: "منذ دخول الرئيس الطالباني المستشفى الألماني تتضارب وتتناقض التصريحات الصادرة حول صحته، ففي آخر تصريحات لطبيبه الخاص وعضو المكتب السياسي لحزبه الدكتور نجم الدين كريم أشار الى أن صحة الرئيس تحسنت وقام مؤخرا بجولة داخل مدينة برلين ولكن هذا التصريح الذي لم يدعم بأي صورة حية لجولة الرئيس يتناقض تماما مع موقف عقيلته السيدة هيرو إبراهيم التي ما زالت ترفض لأي شخص أن يزوره في مقر إقامته حتى من قيادات الصف الأول لحزبه وتحديدا لنائبيه بالحزب الدكتور برهم صالح وكوسرت رسول".

وذكرت المصادر أنه "رغم أن السيدة هيرو تعهدت وفق الاتفاق الموقع بينها وبين نائبي الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني في طهران أثناء زيارتهما الأخيرة الى هناك بمرافقتهما لزيارة الطالباني لكنها تراجعت عن ذلك فيما بعد وهذا ما أدى بالنائبين الى اتخاذ موقفهما الأخير بالتنحي عن منصبيهما كنائبين للأمين العام".

back to top