هل توفر شركة {أريبيان رايتس} حق الأداء العلني للفنانين؟

نشر في 11-02-2014 | 00:01
آخر تحديث 11-02-2014 | 00:01
منذ سنوات طويلة، يطالب المبدعون في مصر بتفعيل حق الملكية الفكرية وحق الأداء العلني الذي يضمن حقوقهم عند عرض أعمالهم على القنوات الفضائية أو في الإذاعات، ويؤمن لهم حياة كريمة عند تقاعدهم.
آخر المحاولات في هذا السياق اتخاذ السيناريست محمد أمين راضي ومجموعة من زملائه إجراءات قانونية للحفاظ على حقوقهم.
يوضح السيناريست أمين راضي أنه اتخذ إجراءات قانونية للحفاظ على حقوق المبدعين في مصر، وهي خطوة مبدئية إلى حين إنشاء جمعية {السيناريستات}، مشيراً إلى أن للمخرجين حقاً في الأداء العلني، لذلك يمكن أن تشمل التوقيعات المؤلفين والمخرجين والموزعين الموسيقيين.

بدورها تؤكد السيناريست مريم ناعوم أن ثمة قانوناً مفعلا في بلدان العالم يضمن حقوق المؤلفين والمخرجين باستثناء مصر، إذ تعرض القنوات الأعمال من دون دفع حق الأداء العلني لهم.

«أريبيان رايتس»

يسعى الشاعر الغنائي والسيناريست أيمن بهجت قمر، منذ فترة طويلة، إلى تنفيذ قانون حق الأداء العلني لشعراء الأغنية، مشيراً إلى أن جمعية SACEM الفرنسية، المسؤولة عن تحصيل حقوق الأداء العلني للمبدعين، اعتمدت شركة {أريبيان رايتس} التي أسسها،  منذ فترة، لتنفيذ هذا الغرض الذي طالما حلم به، بعدما باءت محاولات الشعراء والملحنين في مصر لتحصيل حقوقهم في الأداء العلني والطبع الميكانيكي من خلال {الجمعية المصرية للمؤلفين والملحنين} بالفشل، ما دفع كثيراً من الشعراء والملحنين إلى تقديم استقالتهم منها، لعدم اجتهادها في الانتصار لحقوقهم.

يضيف أنه تمكن، بواسطة هذه الشركة، من الحصول على مستحقاته من قناة {روتانا} بمفعول رجعي ما يؤكد المقولة الشهيرة: {ما ضاع حق وراءه مطالب}.

من جهته، يؤكد أشرف السرخولجي، مدير عام {أريبيان رايتس}،  أن الشركة فتحت باب العضوية للموزعين الموسيقيين أيضاً، لمساعدتهم على تحصيل حقوقهم المجاورة في الأداء العلني من أنحاء العالم، وتقدر بما يعادل %10 من دخل المؤلفين والملحنين، أصحاب الحقوق الأصلية، من الأداء العلني والطبع الميكانيكي، وهي نسبة قانونيه حددتها القوانين في العالم وSACEM.

يضيف أن الشركة تضم إلى الآن: أيمن بهجت قمر، هاني الصغير، محمد عاطف، وليد سعد، محمود طلعت، أمير طعيمة، خالد عز، نادر عبد الله، محمد يحيى، طارق مدكور، محمد مصطفى، توما، أشرف السرخوجلي، عزيز الشافعي، مصطفى قمر، حسن عطية، أحمد ابراهيم، رضا زايد، وتجري محاولات لإقناع مجموعة من المبدعين للانضمام إليها.

حقوق مهضومة

يقول الشاعر محمد عاطف إنه انضم إلى الشركة الجديدة ليستطيع الحصول على مستحقاته من خلال الشركة العالمية التي تنتشر في 126 دولة، بعدما باتت مطالبته الجمعية المصرية بالبحث عن حقوقه من عرض أغنيات وشارات مسلسلات وأغاني أفلام له، بلا جدوى، وسماع ردود مضحكة، مثل أنها رفعت دعوى ضد اتحاد الإذاعة والتلفزيون وبعض القنوات.

يبدي الموزع الموسيقي محمد مصطفى سعادته بانضمامه إلى {أريبيان رايتس}، خصوصاً أن الروتين يسيطر على أداء جمعية المؤلفين والملحنين المصرية، مشيراً إلى أن الموزع الموسيقي في الخارج له حقوقه الكاملة على غرار الشاعر والمؤلف، لكن للأسف الوضع مختلف في مصر، فلا يحصل على حقه في الأداء العلني والطبع الميكانيكي.

بدورها تؤكد النجمة مريم فخر الدين أن حق الفنانين مهضوم في مصر، بينما في الخارج تضمن أعمال الفنان له العيش بكرامة، تقول: {في مصر أتقاضى 300 جنيه من النقابة، ما يعني إهداراً لكرامة الفنان، لكن لو حصل على حقه من الأداء العلني، فسيعيش كريماً أسوة بدول العالم. بالتالي أطالب بحقي في الأداء العلني من عرض الأفلام التي قدمتها وتزيد على 174 فيلماً}.

كذلك يرى النجم عزت العلايلي أن ثمة ظلماً بيناً يقع على الفنان وأسرته بعد وفاته، ويطالب بوضع مواثيق جديدة تحفظ للفنان والمنتج حقهما، لذا يقترح عند توقيع العقود الجديدة للفنانين أن يتنازل الفنان عن نسبة معينة من أجره مقابل حصوله على نسبة في حق الأداء العلني.

مشكلة العقود

يلاحظ نقيب المهن التمثيلية أشرف عبد الغفور أن المشكلة تقع في العقود التي أبرمها الفنانون في الماضي وتعطي المنتج كل الحقوق، وعليه تنتهي علاقة الفنان بالعمل فور الحصول على أجره وأدائه الدور، لذا لا بد من حصول الفنان على نسبة من حقوقه الضائعة منذ عشرات السنين.

يضيف أن المنتج لا يتضرر من حصول الفنانين على نسبة من عرض أعمالهم، لأنها ستحصّل من القنوات الفضائية التي تعرض الأعمال ومن منتج الشرائط المدمجة، مشيراً إلى أن نقابة المهن التمثيلية بصدد وضع عقد موحد للفنان يضمن له حقوقه.

back to top