قال رئيس وحدة الكلى في مستشفى الجهراء ورئيس الرابطة الكويتية لأمراض الكلى الدكتور علي السهو ان مرض القصور الكلوي المزمن مرض شائع وخطير مؤكدا ان مرض السكر هو المسبب الأول عالميا لهذا المرض.

Ad

وأكد السهو في تصريح صحفي اليوم ان داء السكري اذا تطور يسبب الفشل الكلوي التام حيث أنه مسؤول عن ما يزيد عن 40 بالمئة من حالات الفشل الكلوي النهائي.

وأضاف انه من هذا المبدأ ستشارك الرابطة الكويتية لأمراض الكلى العالم بالاحتفالية السنوية بيوم الكلى العالمي والذي يصادف ثاني خميس من شهر مارس من كل عام والذي هو بمثابة حملة عالمية لتوعية الشعوب عن مخاطر القصور الكلوي المزمن وسبل الوقاية وطرق العلاج.

وأوضح ان احتفالية الرابطة لهذا العام ستكون عبر مسارين المسار الأول سيكون عبر أنشطة علمية لأعضاء الرابطة حيث سيتم دعوة البروفيسور مجيد النحاس من جامعة شيفيلد البريطانية للحديث عن آخر المستجدات في علاج القصور الكلوي المزمن ولمناقشة أهم الأبحاث مبينا انه سيقوم بمشاركته للحديث عن ارشادات الجمعية الدولية لأمراض الكلى في كيفية علاج مرض القصور الكلوي المزمن.

واضاف ان المسار الثاني سيكون عبر حملة توعوية شعبية وستشمل حجز ركن في مجمع الأفنيوز يوم الخميس المقبل حيث يتواجد فيه طبيب كلى واختصاصية تغذية للاجابة عن أي استفسار كما تتواجد فيه ممرضة لاجراء بعض الفحوصات الأساسية.

وتطرق الى توزيع مطويات توعوية تشرح أمراض القصور الكلوي المزمن وارتفاع ضغط الدم والتهابات المسالك البولية البكتيرية وحصى المسالك البولية مضيفا انه سيتم خلال ذلك اليوم عمل لقاءات اذاعية وتلفزيونية للحديث عن هذه الأمراض وللاجابة عن أي تساؤلات.

وقال ان الحملة التوعوية الشعبية ستشمل أيضا سباق للمشي في شارع الخليج العربي يوم السبت الموافق 29 مارس الجاري وذلك بغية ايصال الرسالة الى أكبر عدد ممكن والسعي الى تحسين نمط الحياة.

وأضاف ان في الكويت ازدادت نسبة الاصابة بداء السكري "بشكل مخيف" حيث يعاني أكثر من 20 بالمئة من السكان منه ومعروف أن 35 بالمئة من هؤلاء المرضى سيصاب بقصور الكلى المزمن.

وقال في نفس الوقت ازدادت أعداد من يعانون من السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم بالاضافة الى التدخين والعادات الغذائية السيئة وقلة الحركة حيث ان كل هذه العوامل ستؤدي الى زيادة عدد مرضى القصور الكلوي المزمن بشكل "قد يخرج عن السيطرة".

وبين ان هناك الكثير ممن هم عرضة للاصابة بهذا لكنهم لا يتخذون اللازم للوقاية منه كما أن الكثير من المصابين به اما لا يعلمون عن اصابتهم أو أنهم لا يتلقون العلاج الكافي.

وأكد السهو وجود اثار سلبية كبيرة للقصور الكلوي المزمن على صحة ونفسية الفرد وعلى استقرار الأسرة ووضعها المادي وعلى انتاجية المجتمع وعلى ميزانية الدولة.

وقال ان واجب المهتمين والمختصين بهذا الموضوع القيام بتوعية الأصحاء لتقليل عدد المصابين وكشف المصابين مبكرا كي يتم توعيتهم وتوفير العلاج المناسب حتى تستقر وظائف الكلى أو على الأقل ابطاء تدهورها.

وذكر ان الرابطة الكويتية لأمراض الكلى تعمل منذ تأسيسها لتحقيق هذه الأهداف عن طريق توعية العامة وعن طريق توعية الأطباء الذين يتعاملون مع مرضى الكلى كأطباء الرعاية الأولية بشكل عام وأطباء الكلى بشكل خاص كي تتطور الخدمة الطبية المقدمة للمرضى