قال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمام مجلس شيوخ القبائل (اللويا جيرغا) أمس بحضور 2500 من شيوخ القبائل الأفغانية، أن هناك شعورا متبادلا بعدم الثقة بين أفغانستان والولايات المتحدة الأميركية.

Ad

وأوضح أنه رغم انعدام الثقة بين الطرفين، هناك حاجة للتوقيع على الاتفاقية الأمنية من أجل مستقبل أفضل وأكثر استقرارا لأفغانستان، مشيراً الى أن الجنود الأميركيين سيتمكنون من تفتيش المنازل الأفغانية في حالات استثنائية فقط عند وجود خطر شديد يهدد حياة المواطنين الأميركيين، وذلك بحسب ما ينص عليه مشروع الاتفاقية التي جرى التوصل إليها بين الطرفين.

وأعلن كرزاي أن ما بين 10 آلاف و15 ألفا من القوات الأجنبية سيبقون في أفغانستان بعد عام 2014 في حال توقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية مع الولايات المتحدة، موضحاً أنها ستبقى لعشرة أعوام أخرى للمساعدة وتدريب القوات الأمنية الأفغانية وسيغادرون عام 2024.

وأشار كرزاي إلى أن واشنطن تسعى إلى استخدام تسع قواعد في أنحاء أفغانستان من أجل القوات الأجنبية، مؤكدا أن هذه الاتفاقية ستقود البلاد إلى الاستقرار.

ويحدد الاتفاق الأمني الثنائي الذي اتفقت على مسودته كل من واشنطن وكابول أمس الأول،  طبيعة التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان ونطاقه بعد أن ينهي حلف شمال الأطلسي مهمته القتالية في البلاد العام المقبل.

وتمنح مسودة الاتفاقية الأمنية بين كابول وواشنطن حصانة لجنود الولايات المتحدة من القانون الأفغاني في حال ارتكابهم جرائم في أفغانستان بعد عام 2014.

وأشار كرزاي أن الحكومة المقبلة سوف توقع الاتفاقية عقب إجراء الانتخابات المقررة في أبريل 2014 التي لن يترشح فيها. كما تتضمن المسودة بنداً ينص على أنه يمكن إلغاء الاتفاقية بشرط إخطار الطرف الآخر قبل ذلك بعامين.

(كابول - أ ف ب، رويترز،

د ب أ، يو بي آي)