وولف يشرح أسباب تدهور مبيعات «أبل ماك»

نشر في 23-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 23-11-2013 | 00:01
No Image Caption
كان تشارلي وولف من «نيدهام» يتابع أخبار شركة أبل لفترة كافية قبل أن يجد ما يستحق الاهتمام بما يحدث ازاء «ماك» (حققت ماك 21.5 مليار دولار على شكل عوائد لشركة أبل في السنة المالية 2013، أي 13 في المئة من اجمالي مبيعاتها وأكثر من العوائد الاجمالية لـ368 شركة في فورتشن 500). وعمد أخيراً الى شرح السبب وراء ما يبدو أنه انهيار لخط انتاج الشركة التي تدخل عامها الثلاثين في شهر يناير الى الحضيض.

كانت مبيعات ماك منذ بداية سنة 2005 وطوال 26 ربيعاً على التوالي تتفوق على نمو هذه الصناعة – كما تصادفت بشكل تقريبي مع امتداد لسبع سنوات ونصف السنة شهدت خلالها حصة شركة أبل من سوق الحواسيب على مستوى العالم زيادة من 2.1 في المئة الى 5.3 في المئة (152 في المئة) وازداد نصيب عوائدها من 3.2 في المئة الى 11.9 في المئة (272 في المئة).

وقد انتهى ذلك الاندفاع السريع بصورة مفاجئة في شهر يناير الماضي عندما لم تتمكن «أبل» من تسليم الطراز الأحدث من «آي ماك» بكميات كافية لتلبية الطلب. ثم هبطت مبيعات ماك بنسبة 22.1 في المئة خلال ربع شهد السوق الأوسع فيه انخفاضاً بنسبة 6.6 في المئة.

هبوط المبيعات

يشعر وولف بقدر أقل من القلق ازاء هذا الحدث لمرة واحدة – الذي أقر تيم كوك بأنه كان نتيجة إهمال – لايزال «ماك» يتقدم على الصناعة، ولكن مبيعاته هبطت ببطء أكثر من أي جهة اخرى.

ليس ثمة غموض وراء انهيار نمو مبيعات الحواسيب. فقد تشبع السوق الى حد كبير وتم تحويل معظم الأموال المخصصة لمشتريات جديدة الى الهواتف الذكية والأقراص. وما يصعب شرحه هو السبب الذي جعل «ماك»، الذي كان يتفوق على الصناعة في النمو بنسبة 20 في المئة الى 30 في المئة قد تقلص بالنسبة ذاتها.

ويعترف وولف بعدم وجود «تفسير جاهز» لديه لكنه يطرح نظريتين:

الأولى، هي تلاشي أثر الهالة. اذ يمثل التغير الكبير في الجدول المرفق القوة الكاملة لما يدعى أثر الهالة الذي استفاد من خلاله «ماك» من مستخدمي ويندوز القادمين الى متاجر «أبل» لشراء «آيبود» أولاً، ثم «آيفون» و»آيباد». ويقول وولف: «فيما فتح أثر الهالة الباب نحن نعتقد أن تفوق ماك في سهولة الاستعمال والتصميم والدعم المجاني بعد البيع في متاجر أبل قد نسف الباب».

ولكنه يرى أن ذلك قد تغير الآن. «ربما فقد أثر الهالة البعض من بريقه بمعنى أن ظهور آيباد أثر على مبيعات اللاب توب بقدر أكبر من مبيعات الحواسيب. والعميل الذي يذهب الى متاجر أبل لشراء «حاسوب ماك» قد يتحول بدلاً من ذلك الى شراء «آيباد».

فارق السعر

والأخرى، هي فارق السعر المتزايد. يقول وولف: «خلال الـ11 سنة الماضية هبط السعر المتوسط لماك بمعدل سنوي بلغ 0.7 في المئة ليعكس استراتيجية أبل في تحسين عائلة ماكنتوش عبر تحديثات مثل أجهزة معالجة أسرع وشاشات فائقة مع الاحتفاظ بنقاط السعر ذاتها. وبالمقارنة فإن السعر المتوسط للحاسوب هبط بمعدل سنوي بلغ 4.9 في المئة». وهكذا فإن نسبة السعر المتوسط لـ»ماك» أمام سعر الحاسوب خلال الـ11 سنة ازدادت من 1.42 الى 2.12 في المئة. ومن المنطقي مع زيادة سعر مادة أن يقل شراء المستهلك لها.

وحسب هوراس ديديو من «أسيمكو» فإن حصة «ماك» من أرباح الحواسيب مجتمعة كانت 45 في المئة في شهر مارس وهي تعادل بشكل تقريبي حصة أرباح كل شركات حواسيب ويندوز مجتمعة.

* (مجلة فورتشن)

back to top