أحدث إعلان وزير الدفاع المصري السابق المشير عبدالفتاح السيسي نيته الترشح لخوض انتخابات الرئاسة المقبلة شرخاً عميقاً في حركة "تمرد" التي قادت الاحتجاجات الشعبية ضد الرئيس المعزول محمد مرسي في 30 يونيو الماضي.

Ad

"الجريدة" التقت اثنين من أبرز وجوه الحركة، واستطلعت موقفهما من ترشح السيسي والقطب الناصري حمدين صباحي ورؤية كل منهما لهما.

في البداية، اعتبر حسن شاهين العضو المؤسس في "تمرد" أن ترشح السيسي لانتخابات الرئاسة أفقده صورة البطل الشعبي، وأصبح بعد قراره شخصاً عادياً قابلا للنقد، مطالباً في تصريحات لـ"الجريدة" بوقف الدعم الذي تقدمه مؤسسات الدولة للسيسي في الماراثون الانتخابي.

وأكد شاهين الذي يدعم المرشح الناصري حمدين صباحي، أن حملته طالبت أكثر من مرة بعقد مناظرة مع السيسي، لكن دون جدوى حتى الآن.

وأوضح شاهين أن حملة صباحي تتعرض لهجوم ومضايقات من حملة السيسي، فضلاً عن تعنت من قبل موظفي الشهر العقاري تجاه عمل التوكيلات الرئاسية، متهماً حملة السيسي بضم عناصر من "فلول" الحزب الوطني المنحل.

وقال شاهين إن المشير لن يقوم بأي جولات ميدانية، لا لكونه مستهدفاً أمنياً بل لشعوره بالكبر والعظمة، مضيفاً: "السيسي أثبت فشله في كثير من الوعود التي قطعها على نفسه، مثل وعده بإسقاط ديون التاكسي الأبيض".

في المقابل، رفض مؤسس حملة "تمرد" محمود بدر، الاتهامات بأن حملة السيسي الرئاسية تضم بين عناصرها فلول الحزب الوطني، قائلاً: "السيسي رد وأخرس الألسنة حين قال لا عودة للنظام السابق".

ونصح بدر حملة صباحي بالتركيز في مرشحهم ووقف حملات التشويه، والرد على اتهامهم بالحصول على دعم الإخوان، معتبراً خوض صباحي للسباق الرئاسي المقبل إضافة للعملية الانتخابية.

وعن دور "تمرد" في دعم السيسي في الانتخابات، أكد بدر أن جميع مقرات "تمرد" في خدمة المشير السيسي، فضلاً عن دعمه الشخصي له، لأنه يُدير المكتب السياسي لحملة السيسي، موضحاً أن موقف القياديين في الحركة محمد عبدالعزيز وحسن شاهين من إعلانهما دعمهما صباحي شخصي، وأن الحركة كلها تدعم المشير.

وأوضح بدر، أن "تمرد" دعمت بقوة ترشيح رئيس الوزراء الحالي إبراهيم محلب منذ 4 شهور، بعدما لاحظت الحركة نشاطه في الشارع واندماجه مع هموم المواطنين، مشدداً على أن تقييم أداء حكومة محلب سيكون في نهاية التجربة لا في أولها، مطالباً بطرح حلول لمعالجة عنف الجامعات بغير الطريقة الأمنية الحالية.