الكويت والقادسية يضربان موعداً في نهائي كأس الأمير

نشر في 05-05-2014 | 00:07
آخر تحديث 05-05-2014 | 00:07
الأبيض تجاوز الجهراء بمهرجان أهداف... والأصفر اقتنص العربي بركلات الترجيح

تأهل ناديا الكويت والقادسية إلى المباراة النهائية لبطولة كأس سمو الأمير لكرة القدم أثر فوز الأول على الجهراء والثاني على العربي بركلات الترجيح.
ضرب القادسية موعداً مع الكويت غداً في نهائي كأس سمو أمير البلاد لكرة القدم، بتجاوزه لغريمه التقليدي العربي بركلات الترجيح بعد ان انتهت مباراة الإياب التي أقيمت أمس على استاد صباح السالم بالمنصورية بمثل ما انتهى عليه لقاء الذهاب من دون أهداف، وعلى استاد الكويت بكيفان نجح الأبيض في تجاوز الجهراء في مواجهة الإياب بخمسة أهداف مقابل أربعة، ليؤكد جدارته ذهاباً في مباراة انتهت بثلاثية من دون رد، وإيابا، ويصعد للدور النهائي.

مواجهة العربي والقادسية جاءت ممتعة رغم افتقادها الأهداف، في ظل فرص كثيرة وحماس منقطع النظير طوال شوطي المباراة، ليحتكم الفريقان للركلات الترجيحية التي جاءت مجنونة بعد ان تمكن الحارس نواف الخالدي من صد أربع ركلات ترجيح لتبتسم للأصفر الذي سجل له بدر المطوع، ومساعد ندا، وأضاع سعود المجمد، ونواف المطيري، وفي مباراة الكويت والجهراء تسابق الفريقان في تسجيل الاهداف، لتنتهي المباراة برقم قياسي من الأهداف في مواجهة الإياب للدور قبل النهائي.

شوط سريع

رغم أن الشوط الأول لم يشهد اهتزاز شباك أي من العربي والقادسية، إلا أنه جاء سريعاً وممتعاً، في ظل جرأة الفريقين وتخليهما منذ الدقيقة الأولى عن الحذر نحو الهجوم أملاً في هز الشباك.

ولعب الأخضر والأصفر بنفس الطريقة بالاعتماد على مهاجم واحد، ففي العربي كان فهد الرشيدي ومن خلفه محمود المواس وعبدالقادر فال، وفي القادسية كان بدر المطوع يعاونه هجومياً سيف الحشان وأحمد الظفيري.

ولم يمهل كل من الفريقين الآخر ويعطه فرصة لجس النبض في المباراة التي جاءت سريعة منذ البداية، حيث استحوذ الأخضر على الدقائق العشر الأولى، بفضل الكثافة العددية في وسط الملعب والتمرير السريع على الأجناب، وهو ما منح الرشيدي، ومحمود المواس عدة فرص حقيقية أنقذها دفاع الأصفر والحارس نواف الخالدي بصعوبة، بعدها تجاوز القادسية حمى البداية وبدأ في شن الهجمات الخطيرة، التي استهلها سيف الحشان بانفراد صريح بالحارس حميد القلاف الذي تعملق وأنقذ مرماه من هدف محقق.

وتوالت الفرص المؤكدة للتهديف للقادسية عن طريق بدر المطوع وكيتا وأحمد الظفيري وسيف الحشان، لكن دفاع العربي والحارس القلاف كانوا بالمرصاد، في الوقت الذي شكلت هجمات العربي المرتدة خطورة بالغة، ولو أحسن المواس التعامل مع الكرات بالتمرير لدان التقدم للأخضر، الذي عانى بعد ذلك تباعداً بين خطوطه، لاسيما الوسط والهجوم، وهو ما أفقد هجماته الخطورة المطلوبة، ومنح "الأصفر" الأفضلية في ظل تقارب للخطوط، وتمرير سريع أربك العربي وأجبره على التراجع في حال الدفاع.

وشهدت الدقيقة 40 فرصة حقيقية للعربي عندما أخطأ مساعد ندا في تقدير الكرة لتسقط أمام فهد الرشيدي الذي كاد يحولها في الشباك لولا يقظة الحارس الخالدي، لتستمر المباراة على حالها، هجمات متبادلة بين الفريقين، لكن من دون ان يسفر ذلك عن اهتزاز الشباك لينهي التعادل السلبي شوطها الأول.

شوط سلبي

لم تكن انطلاقة الشوط الثاني بنفس حماس بداية المباراة، حيث بدأ الحذر يتسرب للاعبين خوفاً من هدف مباغت لن يعوض، ولم تشهد الصفوف أي تبديلات بين شوطي المباراة، لكن الأفضلية ظهرت لمصلحة القادسية من دون خطورة على مرمى حميد القلاف في الدقائق الاولى، بعدها لجأ العربي للكرات الطويلة التي شكلت خطورة بالغة في ظل استحواذ جيد من فهد الرشيدي، لكن الخالدي كان في المكان الصحيح ودافع عن مرماه.

وساد الهدوء المباراة من جديد، لتقطعه رأسية من فهد الرشيدي عند الدقيقة 62 كادت ان تعانق الشباك لولا تعاطف الكرة مع الخالدي ومرورها بجانب القائم الأيمن، وفي محاولة لامتلاك وسط الملعب من المدربين روماو وإبراهيم دفع كلاهما بلاعب في الوسط، حيث شارك صالح الشيخ مع الأصفر على حساب سلطان العنزي، في حين شارك عبدالعزيز السليمي مع الأخضر بدلاً من عبدالقادر فال.

ومن جديد ظهر فهد الرشيدي في بؤرة الخطورة، لكنه سدد كرة بعيدة عن المرمى، ورد القادسية سريعا عبر بدر المطوع الذي انفرد بالحارس القلاف، لكن الكرة طالت لتضيع على الأصفر فرصة مؤكدة لتشتد صعوبة المباراة على الفريقين في ربع الساعة الأخير، ويدفع القادسية بورقة جديدة بدخول حمد أمان، ليقابل ذلك روماو بالدفع بالصاعد محمود دشتي، لتدخل المباراة المنعطف الأخير بعرضية لكل من اللاعبين لم تستغل أيضاً لينتهي اللقاء في وقته الأصلي بالتعادل السلبي ذهابا وإيابا ويحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح.   

فوز كاسح للأبيض

وعلى أستاد الكويت حسم الأبيض لقاءه أمام الجهراء في الشوط الأول مثلما فعل في مواجهة الذهاب، التي انتهت بثلاثية نظيفة، ولم يعط ضيفه أي فرصة للعودة، ونجح في تسجيل أربعة أهداف في الشوط الأول قتلت طموح لاعبي الضيف في العودة وتعويض المباراة الأولى.

وبالرغم من دخول المدرب الوطني عبدالعزيز حماده بتشكيلة رديفة، افتتح الكويت التسجيل بعد 12 دقيقة فقط، عن طريق لاعبه احمد الصقر، الذي سدد كرة قوية داخل منطقة الجزاء ارتطمت بالمدافع عبدالله المسامح وغالطت حارس مرمى الجهراء خالد جاسر الذي فشل في إبعادها عن شباكه.

ونجح الجهراء في الدقيقة 18 في معادلة النتيجة عن طريق محترفه البرازيلي فينيسيوس الذي تلقى عرضية جميلة من عبدالرحمن السربل اودعها شباك مصعب الكندري برأسية قوية.

بعد الهدف هدأت المباراة بين الفريقين حتى الدقيقة 29 التي شهدت انهيار مدافعي الجهراء وأحرز الأبيض هدفين سريعين في دقيقتين عن طريق عبدالهادي خميس، الذي سدد كرة جميلة من فوق حارس مرمى الجهراء، ليعود في الدقيقة 30 ويمرر كرة جميلة داخل المنطقة إلى عبدالله البريكي ساعدته في إحراز ثالث اهداف فريقه.

وقبل نهاية الشوط بثلاث دقائق عاد المتألق عبدالهادي خميس ليساهم في رابع أهداف فريقه اثر انفراده من الجهة اليسرى وتمريره كرة على طبق من ذهب الى زميله علي الكندري الوحيد أمام المرمى الخالي، أودعها بكل سهولة، لينتهي الشوط الأول بأربعة اهداف لهدف لمصلحة الكويت.

شوط تجريبي

وفي الشوط الثاني، دخل الفريقان دون طموح بعد حسم المباراة في الشوط الأول، وبدا واضحاً من جانب المدربين تعمد خوض بقية المباراة بروح تجريبية، حيث بدأ الطرفان بالزج باللاعبين الجدد والشباب لإعطائهم فرصة المشاركة بهذا الحدث المهم واكتساب الخبرة.

وبالرغم من النتيجة الكبيرة التي انهى بها الكويت الشوط الأول لم يتوقف لاعبوه عن التسجيل، فزاد الغلة في الدقيقة 59 عن طريق عبدالهادي خميس الذي أحرز خامس اهداف الأبيض، إثر تلقيه تمريرة جميلة من جراح العتيقي انفرد على أثرها ووضعها على يسار حارس مرمى الجهراء خالد جاسر.

بعدها بثلاث دقائق أحرز الجهراء ثاني اهدافه عن طريق محمد سعد الذي استغل "دربكة" داخل منطقة الجزاء ليتابع الكرة بتسديدة قوية مرت على يسار مصعب الكندري حارس مرمى الكويت.

وعاد الجهراء في الدقيقة 77، وأحرز الهدف الثالث عن طريق فينيسيوس الذي تابع تسديدة زميله محمد سعد التي ارتطمت بمصعب الكندري وسقطت امامه ليتابعها بكل سهولة في المرمى.

بعدها هدأت المباراة بشكل كبير من جانب الطرفين بعد انعدام فرصة الجهراء في العودة، حيث كان يحتاج إلى إحراز 5 اهداف اضافية في الدقائق القليلة المتبقية من عمر الشوط، ليخطف التأهل، مما حصر اللعب في منطقة الوسط حتى الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، والتي شهدت احتساب ركلة جزاء لمصلحة الجهراء نفذها فينيسيوس بنجاح في مرمى مصعب الكندري ليعلن بعدها مباشرة حكم المباراة الإماراتي محمد عبدالله صافرة النهاية وإعلان تاهل الكويت للمباراة النهائية بمجموع 8-4 في المباراتين.

تصرف أحمق

في تصرف أحمق لا ينم إلا عن عقلية متخلفة لا تعرف معنى الروح الرياضية وتقبل الهزيمة، أقدمت إدارة النادي العربي على إطفاء إضاءة الملعب بعد نهاية المباراة مباشرة خلال إجراء تلفزيون الكويت لقاءً مع مدرب نادي القادسية محمد إبراهيم وبعض اللاعبين.

الأمر الغريب أن من قام بهذا الفعل الأرعن لم يحسب حسابا لجماهير القادسية التي كانت لاتزال تحتفل على المدرج وخطورة تعرضها للإصابة في ظل عدم وجود إضاءة لتستدل على طريق النزول والخروج.

نرجو ألا يخرج علينا أحد من مسؤولي النادي ليحمل محول الكهرباء في الشارع العام المسؤولية.

انقطاع الكهرباء أخّر المباراة 40 دقيقة

تأجلت انطلاقة مباراة العربي والقادسية 40 دقيقة بسبب عطل في كشافات استاد صباح السالم بالنادي العربي نتيجة إصلاحات في الكابلات الرئيسية للجمعية التعاونية، ومنح حكم المباراة القطري عبدالله البلوشي ثلاث فترات زمنية 15 دقيقة لكل واحدة من أجل إصلاح الخلل الذي كاد أن يضع اتحاد الكرة في ورطة حقيقية، لاسيما ان المباراة النهائية تم تحديدها غداً الثلاثاء.

من جانبه، انتقد مدير العلاقات العامة بالنادي العربي حامد الخشاوي اتحاد الكرة، مؤكداً أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن تأخير المباراة، مضيفا أن العشوائية تسيطر على عمل الاتحاد، لاسيما أنه لم يخاطب وزارة الكهرباء لتوفير مولدات احتياطية تحسباً لأي خلل قد يحدث.

وأضاف "رغم أن المباراة على ملعبه فإن العربي لا يتحمل المسؤولية، وقد بذل مجهوداً مضاعفاً من أجل إظهارها بشكل لائق".

واستغرب الخشاوي الحديث عن تعمد العربي تعطيل المباراة مطالباً من يعتقد ذلك، بالذهاب الى مقر جمعية المنصورية التعاونية ليرى أعمال وزارة الكهرباء المتسببة في العطل.

back to top