حسني: لوحاتي تحاكي الموناليزا وشابلن والأسطورة

نشر في 24-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 24-12-2013 | 00:02
يعرض أعماله التشكيلية للمرة الأولى في الكويت

أشاد الفنان المصري عفت حسني بمستوى الحراك التشكيلي الكويتي، مؤكداً تطوره وانفتاحه على التجارب العالمية الثرية.
افتتح الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة والفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب د. بدر الدويش المعرض التشكيلي (روح الواقع) للفنان المصري عفت حسني في صالة العدواني بضاحية عبدالله السالم، بحضور مجموعة من محبي التشكيل، ويتضمن 36 لوحة فنية.

 بدوره، أكد حسني أن أعماله تحاكي الموناليزا وشارلي شابلن وشخصيات اخرى عبر خطاب بصري منسوج بطريقة تهدف إلى إبراز جماليات الحياة.

وتتضمن أعمال الفنان المصري عفت حسني مجموعة موضوعات تتمحور حول المرأة، إذ يتناول علاقتها بالرجل وانفعالاتها النفسية وكذلك قضايا متباينة تعانيها في الواقع.

المشاعر الإنسانية

بهذه المناسبة، أكد الدويش أهمية التبادل الثقافي بين الكويت ومصر تدعيماً لأواصر العلاقات التاريخية بين البلدين، معتبراً أن الفنان الزائر عفت حسني يقدم خطاباً بصرياً متنوعاً يتمحور حول المرأة لأنها ترمز إلى الحياة وحرص حسني إلى إعادة صياغة بعض الأفكار من خلال أعماله بشكل جديد مفعم بالمشاعر الإنسانية.

 وأضاف: «يمزج المعرض بين الأسطورة والواقع متنقلاً بين أزمنة كثيرة وأماكن عديدة، وهذا التلاحم الفني منح اللوحات بعداً جمالياً، وكل إنسان يفهم الخطاب البصري وفقاً لمستواه الثقافي، كما أشكر وسائل الإعلام لمتابعاتها أنشطة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بشكل مستمر».

زفاف الموناليزا وشابلن

من جانبه، أعرب الفنان عفت حسني عن سعادته لعرض أعماله في الكويت ضمن معرض ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مشيداً بمستوى المشهد التشكيلي الكويتي المنفتح على تجارب العالم المتطور فنياً، وأضاف:» بصراحة لم أكن أتوقع أن الفنان الكويتي وصل إلى مرحلة متقدمة تشكيلياً لكن هذا التميز يشير إلى الاحتكاك بالتجارب العالمية المميزة ومواكبة التطور التشكيلي».

وبشأن محتوى أعماله، لفت حسني إلى رؤيته الفلسفية في بلوغ الجمال عبر أعماله، لذلك يلجأ إلى إعادة صياغة مكونات الواقع عبر لغة تشكيلية ممزوجة بمشاعره الخاصة بطريقة فنية تهدف إلى انشاء حوار بين العمل الفني والمتلقي، مدعماً خطابه البصري بساحة أدبية شعرية. وأردف: «بدأت العمل في الصحافة ثم تفرغت إلى ممارسة الفن التشكيلي، وعملت في معظم مجلات الأطفال في العالم العربي في السعودية والكويت والإمارات، وعرضت أعمالي في باريس وروما ولي مشاركات كثيرة ضمن فعاليات تشكيلية مهمة في مصر سواء في معارض فردية أو جماعية».

وعن لوحاته التي تحاكي أعمال أخرى وشخصيات مشهورة، أوضح الفنان الزائر أنه في لوحة الموناليزا وشارلي شابلن أراد الخروج من الأطر التقليدية والشكل المتعارف عليه للموناليزا إذ تخيّل الجمع بين سكون الموناليزا وهدوءها وهزلية شارلي شابلن وحركته السريعة لإيصال رسالة معينة أن العالم يضم اشكالا متنوعة من السلوكيات التي تتعايش مع الحياة، كما يتضمن أعمالا مستوحاة من الأسطورة.

وتابع:» أعبر عن علاقة الرجل بالمرأة من خلال الانغام الموسيقية والعزف على الآلات من خلال لغة بصرية تركز على جمال الحياة ومتعها».

تكوينات

بدورها، اعتبرت الأمانة العامة في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في كلمة وزعتها في حفل الافتتاح، أن عالم الفنان عفت حسني ينضح بتكوينات درامية مواكبة للمشاعر الإنسانية، ويحفل بصياغات جمالية هي الاقرب إلى المتلقي، ليشعر معها بالألفة والود، مبينة أن حسني من مواليد 1942، أمضى أكثر من نصف قرن في الإبداع والنقد إذ بدأ في الستينيات من القرن الفائت رساما صحافيا في العديد من الصحف والمجلات ذائعة الصيت في مصر والدول العربية.

back to top