نشرت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الأول التقرير السنوي بشأن الإرهاب لعام 2013، والذي أثار غضب إسرائيل وإيران.

Ad

وأشار التقرير، للمرة الأولى، إلى اعتداءات المتطرفين اليهود على الفلسطينيين، وجاء فيه أن "هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم وأماكن عبادتهم في الضفة الغربية مستمرة ولا يُحاسَب مرتكبوها"، مضيفاً إلى أن "مكاتب الأمم المتحدة أوردت 399 هجوماً من متطرفين إسرائيليين نجمت عنها إصابات وأضرار للفلسطينيين".

ورفضت إسرائيل بشدة أمس الاتهامات الأميركية، معتبرةً أن هذه الحوادث لا يمكن مقارنتها بهجمات مسلحين فلسطينيين.

واتهم التقرير إيران بمواصلة دعم الإرهاب، وأبقاها على لائحة الدول الداعمة له مع كوبا وسورية والسودان. ونددت طهران أمس بـ"انحياز وتسييس" التقرير، مذكِّرةً الإدارة الأميركية بأن "ضحايا أبرياء قُتِلوا" في غارات شنتها طائرات أميركية بلا طيار في المنطقة.

وحذَّر من تطور عمليات المتشددين مع ميلاد جيل جديد من الإرهابيين في سورية وانشقاق مجموعات أكثر عنفاً عن تنظيم "القاعدة".

وبين أن النزاع الدامي في سورية يمثل تربة خصبة تجذب آلاف المقاتلين الأجانب للانضمام إلى الحرب مع أو ضد الرئيس بشار الأسد، لكنه أوضح أن سبل تمويل "القاعدة" تفككت "فتحولت الجماعات الإرهابية إلى مجموعة من الأنشطة الإجرامية لجمع الأموال أكثرها ربحية الخطف للحصول على فدية".

واعتبر أن المجموعات المنشقة عن "القاعدة" تشكل خطراً على الأمن القومي الأميركي، مشيراً إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، الذي نأى بنفسه عن "القاعدة" نفّذ العشرات من الهجمات على مدنيين وأهداف حكومية خلال عام 2013.

وأكد التقرير أن زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري فقد شيئاً من النفوذ والسيطرة، الذي كان يتمتع به سلفه أسامة بن لادن على المقاتلين، حيث إن أوامره "عُصيت بشكل متكرر" و"رُفضت محاولاته للتوسط في النزاع بين الجماعات التابعة للتنظيم الناشطة في سورية".

(واشنطن، طهران، القدس - أ ف ب، رويترز، كونا)