كيف تقيّم نسبة نجاح الموسم التاسع من «ستار أكاديمي»؟

Ad

أعمل ولا أقيّم. منذ بداية الموسم وضعنا نصب أعيننا هدف تقديم نوعية أعلى فنياً وتقنياً، فحققنا ذلك على خشبة المسرح عبر استخدام تقنية HD وتطوير الإضاءة ونوعية الأصوات التي اخترناها للمشاركة، وفي اللوحات الراقصة والأكسسوارات، فكانت النتيجة واضحة عبر الهواء.

برامج كثيرة تطلق مواهب فنية شابة، فكيف تفسّر استمرارية {ستار أكاديمي}؟

إنه البرنامج الوحيد الذي يبثّ 24 ساعة يومية طيلة أربعة أشهر مستمرة، يتابع المشاهدون خلالها تفاصيل يوميات المشاركين في الأكاديمية، فتكون الحفلة الأسبوعية حصيلة نشاطهم الأسبوعي، فضلا عن اللوحات الاستعراضية الحافلة بالديكور والإضاءة. باختصار، إنه برنامج متميّز بطريقة إنتاجه.

هل طريقة إنتاجه وسيلة تجدده رغم مرور تسع سنوات على العرض الأول؟

مساحة البرنامج واسعة لذا لا يمكن لعدد السنوات أن يضع حداً له، والدليل استمرار برامج أجنبية كثيرة مثل Ecole des fans في فرنسا، و{جوني كارسون} في أميركا منذ سنوات طويلة. يبدو حتى الساعة أن ثمة مساحة مخصصة لـ {ستار أكاديمي}في لبنان.

استلمت كلوديا مرشليان إدارة الأكاديمية هذا العام، فما رأيك بأدائها؟

أثبتت نفسها فنياً قبل استلامها الأكاديمية، وهي متميزة بكتابتها وبقراءتها للشخصية من خلال الوجه، لذا هي في موقعها الطبيعي لأنها متخصصة أساساً في الفنون والتمثيل.

تقدم هيلدا خليفة البرنامج منذ تسع سنوات، فهل يعتبر أداؤها المتطور جزءاً من نجاحه؟

تطوّرت وتقدّمت واجتهدت حتى أمسكت المسرح بميزان جيّد وفرضت وجودها على البرنامج.

بعد نجاح {ديو المشاهير}في موسمين، هل من استعدادات لموسم جديد؟

الإنتاجات السابقة من ضمنها {ديو المشاهير} لديها مشكلاتها الخاصة، قدمنا الموسم الأخير في فبراير 2013، وحتى الساعة لا أعرف شيئاً عن الخطة الاستراتيجية لهذا الموسم.

ترتكز البرامج الاستعراضية الغنائية على إنتاج لبناني- عربي، فيما يغيب هذا الأمر عن البرامج الحوارية أو الدراما عموماً، ما السبب؟

تشارك شخصيات عربية عدّة في برامج حوارية تلفزيونية، أمّا على صعيد المسلسلات، فيشارك ممثلون من جنسيات عربية وهذا أمر إيجابي. لكن تستقطب المنوعات سوق الإعلانات، لأن مساحتها أوسع في الدول العربية، وموازنتها أكبر.

استعراض {السيدة} فريد من نوعه في المنطقة، فهل من مشروع للتجوال به في الدول العربية؟

هذا الاستعراض كان حلم الفنانة كارول سماحة، طرحت عليّ  فكرته منذ ثلاث  سنوات فاخترت {السيدة} عنواناً له، ووضعنا استراتيجية نفذّناها خطوة خطوة. لدينا أفكار كثيرة معاً وننظر إلى البعيد، وما شاهده الناس مجرد جزء بسيط مما نطمح إليه. من جهة أخرى ثمة شق تجاري إضافة إلى العمل الفني، يجب أن يسيرا معاً بتوازٍ، ونحن نحاول التوفيق بينهما. أنهينا المرحلة الأولى من الاستعراض، وثمة مرحلة ثانية في بيروت، ونسعى إلى انتشاره في الدول العربية.

هل من مخطط لتحضير عمل مستقبلي من وحي استعراض {السيدة} مع فنانين آخرين؟

هذا النوع من الأعمال الاستعراضية غير متوافر في العالم العربي بعد، ويتطلب جرأة وتصميماً وتضحية قامت بها كارول سماحة. بطبيعة الحال، يحتاج أي نوع فني جديد إلى هجمة وتضحية. شخصياً، أرى أن كيفية تجيير هذه الانطلاقة  والاتجاه الذي ستسير به مستقبلا، سينعكسان إيجاباً لأنهما سيؤديان إلى تطوّر هذا النوع من الأعمال الفنية غير المنتشرة في المنطقة.

يرتكز {ستار أكاديمي} على لوحات استعراضية راقصة، فهل استوحيت منه الأفكار لاستعراض {السيدة}؟

يبدأ العمل الفني على المسرح من لحظة وقوف الفنان أو المقدم أو الراقص أو المشترك على خشبته حتى إطلالته على الجمهور، عندها تبدأ القصة فيهتمّ المخرج  بمراحل كثيرة  بدءاً بالإضاءة، مروراً بالصورة الخلفية، وصولا إلى تحرك الراقصين حوله. هذه أمور مشتركة بين الأعمال الاستعراضية، علماً أن ملايين الأفكار في العالم يمكن تنفيذها هنا بطريقة مغايرة لفتح آفاق جديدة.

 كيف تتميّز بصمة مخرج عن مخرج آخر؟

إذا قدمنا قطعة قماش بيضاء وألواناً وريشة لرسامين مختلفين، فسيرسم كل واحد منهم وفق رؤيته الخاصة، وهكذا عمل المخرجين، فهم ينطلقون من المواد نفسها، إنما يتميزون بطريقة استخدامها لتنفيذ اللوحة الفنية.

هل يحصل فعلاً تقارب في الأفكار بين المخرجين أم ثمة عملية استنساخ؟

لكل مخرج خلفياته الخاصة وخبرته المكتسبة ومواهبه، فيجيّرها كلها نحو اتجاه معيّن. يملك بعض المخرجين خلفية هندسية أو موسيقية أو تقنية مثلا، فيستغلها في عمله، خصوصاً أن مجال الإخراج واسع ويستوعب أنواع الفنون كافة.

في ظل انتشار برامج مختلفة ومنوعة، لماذا تحصر صورتك بإخراج برامج استعراضية؟

قررت أن أكون في هذا الإطار. ففي الثمانينيات عملت في مجال المهرجانات والإعلانات والوثائقيات، ومن ثم في الإعلام الموجه السياسي والعسكري فابتكرت شعار {حيث لا يجرؤ الآخرون} و{مؤسسة نحو المستقبل}. وفي التسعينيات تغيّر الجو الإعلامي، فقدّمت برامج حوارية عدّة حققت انتشاراً، ومن ثم قررت التوجه نحو الفنون والموسيقى لأنني أحب هذا الإطار وأدرك جيداً خلفياته.

هل من الضروري أن يلمّ المخرج بالشؤون الموسيقية لإخراج برامج استعراضية؟

طبعاً، يجب أن يطّلع على التوزيع الموسيقي والآلات الموسيقية. شخصياً، أحب لحظة وضع النوتات الموسيقية وتنسيقها قبل أن يصبح اللحن جاهزاً، كذلك لحظة ابتكار الإضاءة والديكور.

لكل مرحلة مهنية أدواتها لتحقيق المشاريع المخطط لها، فأي أداة تمسك ولأي مشروع؟

لا أخطط بل استمتع بكل مرحلة من المراحل، لأنني أعرف تماماً ما أريد وإلى أين أريد التوجه. أفكر دائماً بتقديم نوعية أفضل من النوعية السابقة، وابتكار مساحة أكبر في المنطقة العربية، وذلك في إطار المنوعات بغض النظر عن هوية المشروع.

ما تفاصيل إشرافك على برامج لصالح محطات تلفزيونية غير {المؤسسة اللبنانية للإرسال}؟

لا أشرف على برامج معينة ولا أعمل لصالح محطة تلفزيونية من دون أخرى، بل أتعاون مع شركة انتاج تنفذّ برامج لمحطات عدّة. لذا عند اقتراح نوعية معينة لبرنامج تتحمل شركة الإنتاج التي أنتمي إليها مسؤوليته، أكون جزءاً من تطوير الفكرة لتصبح قابلة للعرض أو التصنيع. منذ تسع سنوات عملت مع محطات عربية في مصر والخليج انطلاقاً من اتفاقها مع شركة الإنتاج التي أنتمي إليها.

ما رأيك بالحركة السينمائية الراهنة وهل تؤسس لصناعة سينمائية مستقبلا؟

جيدة جداً، خصوصاً لجهة توافر تقنيات سهّلت عملية الإنتاج. لا أعتبر السينما عملية تجارية وإنما موضوع شخصي جداً يتطلب شغفاً، لأن صاحب المشروع يضع من ذاته ويدفع من لحمه الحيّ لإنتاج فيلمه السينمائي في غياب مصادر التمويل. لذا أهنئ من يقدم راهناً أعمالا سينمائية.

هل في نيتك خوض مجال السينما بفيلم خاص بك؟

يحتاج الأمر إلى مساحة من الوقت وهدوء البال وهذا غير متوافر راهناً لدي.