شهدت قرية "العِدوة" التابعة لمحافظة الشرقية مسقط رأس الرئيس المعزول محمد مرسي في أول أيام الاقتراع الرئاسي حالة من الهدوء، حيث تراجعت نسب الإقبال على اللجان، في حين كثفت قوات الجيش والشرطة وجودها لفرض السيطرة هناك، بينما انتشرت عبارات مسيئة للقوات المسلحة والمرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي على جدران الوحدة الصحية في القرية، التي تضم إحدى اللجان الفرعية لتصويت الرجال.

Ad

وفي الوقت الذي يحق فيه لأكثر من 7 آلاف ناخب التصويت في لجنتين انتخابيتين بالقرية، بدا معدل الحضور، خلال الساعات الأولى للاقتراع، متراجعاً جداً، ففي اللجنة الأولى التي تقع بمقر إدارة "الإصلاح الزراعي"، والمخصصة لتصويت السيدات، والتي يصل نسب من يحق لهم التصويت 3800 سيدة، تراجعت معدلات الحضور.  

سيدة ثلاثينية قالت إنها شاركت في التصويت، وأعطت صوتها للمشير السيسي، باعتباره الأنسب من وجهة نظرها، والقادر على فرض الأمن وتحقيق التنمية، بينما رفض آخرون إبداء وجهة نظرهم، في لفتة تظهر مدى الإحباط الذي تملكهم في ظل ما يدور حولهم من أحداث، فيما سيطر كبار السن على مشهد الحضور، وسط تراجع ملحوظ لمشاركة الشباب في عملية التصويت.

وقال أحد سكان القرية حسن الصاوي، ضابط بالمعاش، إنه جاء للتصويت لصالح السيسي، معتبراً أن الحديث عن الرئيس السابق كلام في الماضي، مضيفاً "اللي فات فات... والبلد لازم تمشي"، معتبراً أن مشاركته تأتي في إطار دعمه للوطن.

الجدير بالذكر، أن قرية "العدوة" بها لجنتان انتخابيتان فقط، تم نقلهما من داخل القرية إلى الخارج لأسباب أمنية، منذ الاستفتاء على الدستور في يناير الماضي، وإلى جانب لجنة الإصلاح الزراعي، توجد لجنة الإدارة الصحية التي يوجد بها أكثر من 3900 صوت، مخصصة لتصويت الرجال.