مصر: «الشعبي» يدعم صباحي... و«تمرد» تتجه للعمل الحزبي
• الرئاسة تنفي إقرار إعدام «15» • تفجير خط غاز العريش
• انهيار جسر شمال شرق القاهرةأعلن «التيار الشعبي» في مصر بالأغلبية أمس الأول دعم مؤسِّسه حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبينما رجحت مصادر مقربة من وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي إعلان ترشحه لخوضه الماراثون الانتخابي، خلال 48 ساعة، قال منسق حركة «تمرد» إن الحركة تدرس تحولها إلى العمل الحزبي.أعلن "التيار الشعبي" المصري، مساء أمس الأول دعم ترشيح مؤسسه حمدين صباحي لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة رسمياً، بعد اجتماع استمر أربع ساعات، بمقر التيار المركزي بضاحية المهندسين في الجيزة.وأكد عضو مجلس أمناء "التيار الشعبي" معصوم مرزوق، أن المجلس اتخذ قراره بالأغلبية لدعم صباحي، ليبدأ مشاوراته مع مختلف القوى السياسية، في حين قال مالك عدلي، منسق الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي السابق خالد علي، إن الأخير سيعلن ترشحه رسمياً 20 فبراير الجاري.وتسبب ترشح صباحي في اندلاع اشتباكات دامية أثناء انعقاد الجمعية العمومية لحركة "تمرد" مساء أمس الأول التي أعلنت على لسان منسقها محمود بدر، دعمها الرسمي لوزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي حال ترشحه معلنة بدء حملة لجمع توقيعات لتتحوَّل إلى حزب سياسي، كما أعلنت الحركة عن "عزل عدد من القيادات الداعمة لترشح صباحي".وقال بدر إن "الحركة اتخذت قراراً نهائياً بدعم المشير"، لافتاً إلى أن "من أعلن دعمه لصباحى كان بصفته الشخصية وليس باسم الحركة".بالتوازي، كشف مصدر مُقرب من وزير الدفاع عن اتخاذ الأخير قرار ترشحه، مؤكداً أنه "قرار لا رجعة فيه"، وأنه سيعلن ترشحه خلال يومين عقب انتهائه من وضع برنامجه الانتخابي بنفسه، حيث يعكف على كتابة خطاب للأمة يعلن فيه الترشح.وعزّز الترشح الوشيك للسيسي، ما أكده رئيس لجنة "الخمسين" لصياغة الدستور عمرو موسى، عقب لقاء جمعه أمس بالمشير في مقر وزارة الدفاع، حيث قال موسى إن "السيسي أبلغه بحسم قراره بالترشح وأنه سيعلن ذلك قريباً". إلى ذلك، استبعدت مصادر على رأسها عضو حملة "بأمر الشعب" المؤيدة للسيسي رئيساً علي سماحة، احتمالية ظهور المشير في مؤتمرات شعبية، في حين أكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، اللواء حمدي بخيت، أنه حال ترشح السيسي سيصعب عليه عقد لقاءات جماهيرية لصعوبة تأمينه، مرجحاً اكتفاءه بلقاءات تلفزيونية.إلى ذلك، نفى المتحدث باسم الرئاسة تقريراً نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أمس الأول عن تصديق الرئاسة على أحكام بإعدام 15 شخصاً في قضيتي هجمات أدين فيهما مسلحون بمحافظتي شمال سيناء والمنيا.إخفاق إخوانيميدانياً، وباستثناء مسيرات هزيلة في مدينة "6 أكتوبر" رددت هتافات مناهضة للسلطة أخفق أنصار جماعة "الإخوان" في الحشد الميداني أمس في الذكرى الثالثة لتنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، بعدما دعا "تحالف دعم الشرعية" الإخواني، للنزول إلى الشوارع واحتلال "الأرض والقلوب" بحسب ما جاء في بياناته الأخيرة.على الوتيرة ذاتها، غاب مناصرو مبارك عن الميادين، على الرغم مما تردد عن حشدهم لإحياء الذكرى بوقفة أمام مشفى المعادي العسكري حيث يوجد مبارك. وكان "التحالف" الإخواني أصدر بياناً شديد اللهجة منذ أيام أعلن فيه عن "حشود مرتقبة تصنع يوماً مهيباً يمهد لحسم ثوري"، حيث فوجئ أعضاء الجماعة بغطاء أمني تمركز حول المساجد الكبرى والميادين الرئيسية ما أجهض مسيرات "الإخوان" أمس، واكتفت الجماعة بعدد محدود من السلاسل البشرية على جنبات الطرق الزراعية في المحافظات والأقاليم، وأرجع القيادي بالتحالف مجدي قرقر، السبب إلى الضربات الأمنية المتتالية.قضائياً، أجلت محكمة جنايات الجيزة، أمس، محاكمة المرشد الإخواني محمد بديع، و13 قياديا إخوانيا أبرزهم محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي، إلى جلسة 8 مارس المقبل، في قضية اتهامهم بالتحريض على أحداث البحر الأعظم بالجيزة، والتي وقعت منتصف يوليو الماضي وسقط فيها 5 قتلى ومئة مصاب.الوضع الميدانيميدانياً، انهار صباح أمس جزء من جسر علوي بمنطقة عزبة النخل شمال شرق القاهرة، أدى إلى سقوط قتيل من رجال الحماية المدنيّة وإصابة اثنين، كما أدى إلى وقف جزئي لحركة قطارات مترو الأنفاق، وأرجع مصدر أمني الحادث إلى نشوب حريق في العشش الموجودة أسفل الجسر وانفجار عدد من اسطوانات الغاز.على صعيد آخر، وللمرة الرابعة منذ بداية العام الجديد، فجَّر مسلحون مجهولون خط الغاز جنوب مدينة العريش المتجه إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء فجر أمس، في حين قالت أجهزة أمنية إن شرطيين قتلا برصاص مسلحين مجهولين كما قتل عنصر "تكفيري" كان يرتدي حزاما ناسفا، واعتقل سبعة آخرون في حملة أمنية في محافظتين بمنطقة قناة السويس في شرق البلاد.