قال مصدر مطلع إن مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) ربما تحيي محادثات لبيع وحدتها السودانية "كنار" إلى زين الكويتية مع استمرار اهتمام الطرفين بالصفقة رغم انهيار المفاوضات في وقت سابق هذا العام.

Ad

"وزين" السودان هي أكبر مشغل لخدمات المحمول في السودان. ويأتي شراء كنار أكبر شركة لخطوط الهاتف الثابت في البلاد متمشيا مع استراتيجية زين الأوسع كما أوضحها رئيسها التنفيذي سكوت جيجنهايمر في أكتوبر والتي تتمثل في التحرك إلى نطاق أوسع من المحمول وتقديم حزم خدمات للشركات والأفراد.

وجنبت اتصالات 459 مليون درهم (125 مليون دولار) مخصصات لتغطية انخفاض قيمة كنار في 2012 وربما تريد بيع ما تعتبره استثمارا هامشيا لها.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأن المحادثات ليست معلنة "انهارت الصفقة في اللحظة الأخيرة".

وتابع ان المفاوضات انهارت في بداية العام حيث يعتقد ان اتصالات تراجعت لأنها ظنت أن أطرافا أخرى ربما تدرس شراء كنار، ولذا كانت تأمل في الحصول على سعر أفضل.

وأضاف أن "زين" لا تزال مهتمة بشراء "كنار" كما أن "اتصالات" ما زالت مهتمة بالبيع على الأرجح ووصف الصفقة بأنها مربحة للطرفين.

ولم ترد اتصالات على طلبات للتعليق بينما امتنعت زين عن التعليق.

ولدى زين 11.95 مليون مشترك وهو ما يمنحها حصة نسبتها 44 في المئة في سوق خدمات المحمول في السودان وحققت إيرادات بلغت 470 مليون دولار في تسعة أشهر حتى 30 سبتمبر. ولدى كنار 316770 مشتركا حتى 31 مارس وفق ما أظهرته بيانات الهيئة القومية للاتصالات السودانية.

ولا تعلن اتصالات بيانات مالية متعلقة بكنار لكن تحالفا تنتمي إليه دفع 45 مليون يورو مقابل ثاني رخصة لخطوط الهاتف الثابت في السودان في 2004 ودفعت اتصالات في وقت لاحق نحو 276 مليون دولار لزيادة حصتها في كنار إلى 89 في المئة من 37 في المئة.

وكان ذلك في إطار التوسع السريع لاتصالات في السنوات العشر الماضية مع سعيها لتعويض فقدان احتكارها لسوقها المحلية، لكن عددا قليلا من استثماراتها الخارجية التي قدرت قيمتها بنحو 12.6 مليار دولار أتى بثماره. 

وانسحبت الشركة في الأعوام الماضية من الهند وباعت معظم حصتها في إكسياتا الاندونيسية.

وفي نوفمبر وافقت "اتصالات" على شراء حصة مسيطرة في اتصالات المغرب مقابل 5.7 مليارات دولار لكن محللين لا يرون جدوى تذكر من احتفاظ الشركة الاماراتية بحصص في شركات صغيرة مثل كنار لاسيما بعد هبوط قيمة الجنيه السوداني بنحو النصف مقابل الدولار عقب انفصال الجنوب في 2011.

وتغطي شبكة كنار 31 في المئة من سكان السودان.

(رويترز)