وصفت النائبة في البرلمان العراقي عن "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي حنان الفتلاوي أمس، إقليم كردستان بأنه "دولة جارة مستقلة"، مشيرة الى أن "العلاقة بين أربيل وبغداد شبه مقطوعة باستثناء التمويل الذي يأخذه الإقليم من الحكومة المركزية"، متهمة الإقليم بـ"التسلط على المركز".
وقالت الفتلاوي إن ائتلافها يؤيد "تشريع قانون مجلس الاتحاد لأنه دستوري"، لافتة الى أن "كردستان يتمتع بصلاحيات كاملة ولا يحق لأي عراقي أن يتدخل فيه"، وأن "الإقليم يدخل اليه العراقي بتأشيرة دخول وإقامة وبتحديد عدد الأيام، في حين أن الكرد يدخلون كل محافظات العراق معززين مكرمين". وأشارت إلى أن "الإقليم يعقد اتفاقات على النفط وغيره دون علم المركز، كما أنه يرتبط بعلاقات مع دول أخرى ويتفاوض مع دولة أخرى، ويفتح قنصليات في دول أخرى". وقالت الفتلاوي إن "العلاقة بين المركز والإقليم متسيّبة، وغير متوازنة". وأضافت أنه "لا توجد أي رقابة على الأموال التى تذهب الى الإقليم"، مشيرة الى أن "ديوان الرقابة المالية لا يستطيع أن يدخل كردستان ويحاسب على صرف الأموال، كما أن هيئة النزاهة لا سلطة لها على الإقليم، وكذا مجلس القضاء الأعلى". واعتبرت الفتلاوي أن "هذه العلاقة غير صحية وغير سليمة"، مطالبة الكتل السياسية بـ"تحديد الوضع الصحيح لعلاقة سليمة سواء فيما يتعلق بموازنة الإقليم، أو ما يتعلق بالعقود النفطية، أو بحقوق العراقيين تجاه الاقليم". وكانت النائبة عن "التحالف الكردستاني" أشواق الجاف قد اتهمت أطرافا بعرقلة إقرار قانون مجلس الاتحاد والذي يقلل من "تسلط" المركز على الإقليم. يذكر أن العلاقة بين المركز والإقليم خلال الفترة الماضية شهدت توتراً شديداً لأسباب عدة، يتعلق بعضها بمسألة تصدير النفط والمناطق المتنازع عليها وحصة الإقليم من الموازنة ورواتب البيشمركة وغيرها. على صعيد آخر، أعلن نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي أمس، الاتفاق بشكل مبدئي مع الرئيس التونسي المنصف المرزوقي على إلغاء تأشيرة الدخول بين البلدين وانشاء خط جوي مباشر بين العراق وتونس وفتح فرع لمصرف الرشيد في تونس. وقال بيان صدر عن رئاسة الجمهورية، إن "الخزاعي التقى المرزوقي على هامش أعمال القمة العربية الافريقية الثالثة المنعقدة في الكويت". (بغداد ـ يو بي آي، د ب أ)
دوليات
«ائتلاف المالكي»: «كردستان» يتصرف كأنه دولة جارة تتسلط على العراق
20-11-2013