تجدد تظاهرات المعارضة في فنزويلا

نشر في 23-03-2014 | 13:59
آخر تحديث 23-03-2014 | 13:59
No Image Caption
أطلقت الشرطة الفنزويلية القنابل المسيلة للدموع واعتقلت ثمانية معارضين على الاقل خلال تظاهرات للمعارضة شارك فيها حوالي 20 الف شخص في العاصمة كراكاس السبت.

وقتل مسلحون، يشتبه بارتباطهم بالنظام، ثلاثة اشخاص في ولايتي تاتشيرا وميريكا (شرق) وكرابوبو (شمال) بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية، من دون اي تأكيدات من مصادر رسمية.

واسفرت حركة الاحتجاجات التي بدأت منذ حوالي ستة اسابيع بقيادة طلابية عن مقتل 31 شخصا، لتشكل التحدي الأكبر للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الاشتراكي الذي خلف الراحل هيوغو تشافيز منذ حوال عام.

واندلعت الاحتجاجات، التي اصبحت شبه يومية، ضد مادورو وحكومته للتعبير عن الغضب الشعبي من ارتفاع نسبة الجريمة ونسبة التضخم بالاضافة الى النقص الملحوظ في المواد الاساسية. وساهمت سياسة الشرطة في مواجهة المتظاهرين في تصعيد الحراك.

ويعارض المتظاهرون ايضا التحالف بين فنزويلا وكوبا، الدولة الوحيدة في اميركا اللاتينية التي يحكمها الحزب الشيوعي.

وترأس القيادي المعارض ومحافظ ولاية ميراندا هنريك كابريليس واحدة من خمس مسيرات احتجاجية تحولت لاحقا الى تظاهرة جماهيرية.

وقال كابريليس، المرشح الرئاسي السابق خلال دورتين انتخابيتين، "اتينا اليوم ليس فقط باسم هؤلاء الذي اضطهدوا، وانما ايضا باسم شعبنا الذي يعاني ولا يجد الغذاء والدواء".

وتمت الدعوة الى التظاهر بعدما اعتقلت الشرطة رئيس بلدية سان كريستوبال (عاصمة محافظة تاتشيرا) دانييل سيبالوس ورئيس بلدية سان دييغو (عاصمة ولاية كرابوبو) انزو سكارانو بداية الاسبوع الحالي، وذلك بتهمة الدعوة الى العنف.

وفي 18 فبراير الماضي اعتقل القيادي المعارض ومؤسس حزب الارادة الشعبية (يمين) ليوبولدو لوبيز.

ويفضل لوبيز، ومعه فصيل من المعارضة، اتباع تكتيكات توصل الى الاطاحة بمادورو.

وخلال التظاهرة، قرأت زوجة لوبيز ليليان تينتوري رسالة من زوجها المعتقل الى مادورو يتهمه فيها بانه "ديكتاتور فنزويلا".

وبقيت تظاهرات كراكاس السبت سلمية الى ان عمدت مجموعة من الشباب الملثمين لقطع طريق عام اساسي، ما تطلب تدخلا محدودا من شرطة مكافحة الشغب والقوات الامنية التي اطلقت الغاز المسيل للدموع والمياه باتجاه المحتجين لتفريقهم.

ورد الشباب عبر رشق قوات الشرطة بالحجارة، الا انهم ووجهوا بالمزيد من قنابل الغاز لمنعهم من اغلاق طرقات اخرى. واعتقلت الشرطة ثمانية اشخاص على الاقل، وفقا لمنظمة متابعة للاعتقالات.

وخرجت تظاهرات معارضة ايضا في مدن أخرى من بينها فالنسيا (شمال) وميريدا وسان كريستوبال (غرب).

وكتب على احدى اللافتات التي حملت في تظاهرة كراكاس "باسم الحرية، ضع حدا للديكتاتورية الآن".

وجمع مادورو بين دعواته المتكررة للحوار والموقف الغاضب من المعارضين المنافسين له.

ويقول مادورو انه واجه محاولة انقلاب ضده بمساعدة او بدعم من الولايات المتحدة و"فاشيين" آخرين، بحسب تعبيره.

وغالبا ما تحصل التظاهرات في معاقل الطبقة الوسطى للمعارضة. وبالرغم من حركة الاحتجاج الا ان مادورو لا يزال يتمتع بدعم شعبي واسع وخاصة من الطبقة الفقيرة.

وتتعارض حملة الاعتقالات ضد قادة المعارضة مع دعوة مادورو لمنافسيه المشاركة في "مؤتمر للسلام".

وفي مقابل التظاهرات المعارضة، شارك حشد كبير من مؤيدي مادورو، وغالبيته من الطلاب، في مسيرة في وسط كراكاس.

وقال احد المشاركين في المسيرة، التي نقلها التلفزيون الحكومي مباشرة، "نحن نتظاهر ضد الفاشية".

وانضم مادورو الى المسيرة، وقال ان متظاهري المعارضة "احرقوا" 15 مبنى جامعيا منذ بدء الاحتجاجات في الرابع من فبراير، الامر الذي وصفه بـ"الارهاب والتخريب والفاشية".

وهدد مادورو ايضا باعتقال رامون موشاشو رئيس بلدية شاكاوو - وهي منطقة في كراكاس تحولت الى المعقل الاساسي لحراك المعارضة في العاصمة - لعدم شن حملة ضد المتظاهرين.

اما موشاشو فاعلن السبت انه تم اعتقال "عدد" من المتظاهرين.

واطلقت الحكومة اجراء قضائيا ضد عدة شخصيات في الحراك المتشدد "لا ساليدا" (الخروج) والهادف الى الاطاحة بمادورو. ووجهت اتهامات لاثنين من القياديين بسبب "الدعوة الى العنف والخيانة والارهاب والجريمة".

back to top