لبنان: تراجع الآمال بتقارب سعودي ــ إيراني و«تشدد» نصرالله ينذران بطول عمر الفراغ
• تصاعد الحديث عن تمديد ثان للبرلمان
• جعجع يحذر من «مأسسة الفراغ»
• جعجع يحذر من «مأسسة الفراغ»
القى خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله أمس الأول بظله على الساحة السياسية اللبنانية، مبشراً بطول عمر شغور موقع الرئاسة وربما امتداد هذا الشغور ليشمل المجلس النيابي الممدد لنفسه والذي تنتهي ولايته الممدة في 20 نوفمبر المقبل، وذلك مع تراجع الآمال اللبنانية بتقارب سعودي ـ إيراني ينعكس ايجاباً على الساحة المحلية.في هذا السياق، توقع وزير البيئة اللبناني محمد المشنوق أمس أن يقوم مجلس النواب اللبناني بتمديد ولايته للمرة الثانية ليتمكن من انتخاب رئيس جديد للبلاد. وفي رأي يعكس تراجع الآمال في أي تقارب بين الرياض وطهران، رأى الوزير السابق البير منصور، المقرب من النظام السوري وحزب الله أمس أن «موضوع الرئاسة اللبنانية ليس ضمن اولويات اللقاء السعودي - الإيراني».
«عون أو لا أحد»وكان نصرالله قال أمس الأول إن الحوار السعودي ـ الإيراني لم يبدأ وأنه ليس هناك حتى موعد مضروب لانعقاده، معلقاً اماله على الحوار بين «التيار الوطني الحر» بزعامة النائب ميشال عون، وتيار «المستقبل» بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، ما يعني عملياً أن خيار «عون أو لا أحد» هو الخيار الوحيد المطروح لدى حزب الله.«الأسد أو لا أحد»وجدد نصرالله تمسكه بالتحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد وبوجود حزبه في سورية للقتال الى جانب الأسد. واعتبر الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية ووصفها الغرب بأنها مهزلة «انجازا تاريخيا».ورفض نصرالله الحلول السياسية المطروحة للأزمة السورية، وقال «الحل في سورية لا يستند الى جنيف 1 او جنيف 2 او صيغة استقالة الاسد وتسليمه السلطة او مفاوضات تفضي لاستقالة الاسد والانتخابات تقول للجزء الوطني من المعارضة ان الحل السياسي في سورية يبدأ وينتهي مع الاسد».الى ذلك، رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» (حزب الله) النائب محمد رعد أن «زيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى بيروت، اقرار بشكل أو بآخر بأن حزب الله أصبح قوة وازنة يعترفون بها حين دعاه مع الإيرانيين والروس الى إنهاء الأزمة والحرب في سورية». جعجع و«مأسسة» الفراغفي المقابل، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ما يحصل في الوضع السياسي العام بأنه «خيانة عظمى»، مستغرباً كيف أن «البعض يبحث في مأسسة الفراغ بدلاً من النظر في كيفية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وكأن البعض يحاول تحضيرنا لفترة طويلة من الفراغ».واستغرب كيف أن «البعض ينتظر نتائج المفاوضات الايرانية-السعودية علّ إيران تُقنع السعودية بالسير بالعماد ميشال عون رئيساً، فهل هذه انتخابات رئاسية أو نحن نعود الى القرن التاسع عشر حين كنا ننتظر الدول لتتفق على متصرف للبنان؟».باسيل وموغيرينيفي سياق آخر، أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمس إلى أنه «يجب على الحكومة أن تسعى لوضع استراتيجية دفاع وطنية من أجل حماية اراضيها»، مجدداً في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالية فيديريكا موغيريني على هامش زيارتها للبنان، التزام لبنان بالقرارات الدولية، مشددا على أن «ضمان الاستقرار في لبنان يتطلب الدعم الضروري للجيش وتسليحه».الامتحاناتفي سياق آخر، أعلن وزير التربية والتعليم العالي الياس بوصعب أنّ الامتحانات الرسمية ستجرى في موعدها ولو بطريقة غير مسبوقة، نافياً أن «يكون ذلك يعني أنها ستكون بطريقة العسكر أو الجيش». وطالب بوصعب الكتل النيابية بالتوجه الثلاثاء الى المجلس والمساعدة في اقرار السلسلة. وكان تكتل «التغيير والإصلاح» أفاد أمس بأنه سيشارك في الجلسة النيابية.